«الآثار»: عملية ترميم تمثال رمسيس الثالث تمت وفقا للمعايير الدولية

تمثال رمسيس الثالث بالأقصر
تمثال رمسيس الثالث بالأقصر

انتشرت صورة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، لتمثال رمسيس الثالث بمعبد «هابو» الجنائزي بمعبد الكرنك بالأقصر، أثناء ترميمه، معلقين عليها بأنه تم ترميمه بالأسمنت الأسود، أي بمواد لها علاقة بمواد الترميم المتعارف عليها بين مرممي الآثار.


رد مسئولو الترميم بوزارة الآثار على هذه الشائعات قائلين: " إن أعمال الترميم قد تمت وفقًا للمعايير العلمية المعترف بها دوليًا ". 


وقال الدكتور غريب سنبل، رئيس قسم الترميم والحفظ بوزارة الآثار لصحيفة «عرب نيوز» : "إن الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لـ (عمال) ترميم وجه رمسيس الثالث حقيقية، لكن تم إجراء عملية الاستعادة بشكل علمي تمامًا وفقًا لاتفاقيات الصيانة الدولية، والمواد المستخدمة لاستعادة التمثال، الذي يشبه الأسمنت تُستخدم في ترميم الآثار بطريقة علمية، وليس كما ادعى بعض الناشرين أن الصورة أسمنت أسود".


وأضاف سنبل، أن " الآثار المصرية كانت في أيدٍ أمينة على مدار السنوات العشر الماضية ، حيث قادت مصر العديد من مشاريع الترميم الناجحة".


من جانبه قال الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، إن المواد المستخدمة في الإصلاحات كانت عبارة عن مزيج من الحجر الرملي والحجر الجيري الذي كان وثيق الصلة باللون الأصلي لحجر التمثال.


وأضاف الصغير: "كان العمال بصدد إزالة الأسمنت المستخدم في أعمال الإصلاح في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي واستبداله بمواد حديثة تلبي المعايير الدولية".


وتلقى المسئولون انتقادات مماثلة في فبراير الماضي، مع ادعاءات بأن الخرسانة والحديد قد استخدمت خلال ترميم تمثال فرعون رمسيس الثاني، لكن أحمد بدر العماري، نائب مدير معبد الأقصر، قال في ذلك الوقت إنه تم استخدام المواد المصرح بها فقط.


كان رمسيس الثالث أشهر فرعون من سلالة الأسرة العشرين في مصر القديمة وأيضًا آخر حاكم للدولة الحديثة في مصر (1183 قبل الميلاد - 1152 قبل الميلاد).


كان يعرف من قبل الإغريق باسم Rhampsinitus وتبع والده رمسيس الثاني للشروع في مشاريع البناء الضخمة، وتم تسمية معبده باسم مدينة «هابو» في الأقصر، نسبة إلى الراهب  «هابو» الذي يحمل نفس الاسم ، حيث استخدم الفناء الثاني للمعبد ككنيسة للمسيحيين عندما جاءت المسيحية إلى مصر.