«شيف اليوتيوب».. ست بيت بدرجة «يوتيوبر»

«شيف اليوتيوب».. ست بيت بدرجة «يوتيوبر»
«شيف اليوتيوب».. ست بيت بدرجة «يوتيوبر»

دينا درويش

 

ظاهرة جديدة أصبحنا نشاهدها حاليا على موقع اليوتيوب وهى وجود قنوات تديرها ربات البيوت يقدمن فيها وصفات لإعداد الأطعمة وطرق تنظيم بيوتهن وما يطلقن عليه روتينهن اليومى فى المنزل، بل وأصبحت العديد منهن يقدمن بثا مباشرا من منازلهن أو من بعض زيارتهن لأقاربهن أو زيارات للأماكن العامة.

 

ويتسابق المشاهدون يوميا فى وضع التعليقات والآراء على محتوى الفيديوهات التى تطلقهن تلك القنوات وحول هدف هذه القنوات وعائدها جاء هذا التقرير.

 

تقول سماح كفافى صاحبة قناة soso fel baet «والله فكرة أن يبقى عندى قناة وفيديوهات على موقع زى اليوتيوب حقيقى عمرى ما كانت تخطر ببالى والسبب فيها هم أولادى هم اللى شجعونى جدا عليها وديما كانوا يقولولى اكلك حلو اوى يا ماما ويارت تفتحى قناة لحد ما فى يوم عملتلهم الفراخ الكانتون وفى اليوم ده انبهروا بيها وفضلوا يزنوا عليا اصورها تانى وبعدين قولت ليه لأ والفكرة عجبتنى واستهوتنى، وفى الحقيقة ابنى هو اللى ساعدنى كتييير لأنه طبعا أدرى منى بالسوشيال ميديا وهو اللى أسس لى القناة».

 

 

وحول إنشاء القناة قالت: «الموضوع بسيط الأول بنعمل إيميل على جوجل وتختار اسم القناة وبتربطى الإيميل بادسنس وبتبدئى شغل وتصوير ولما القناة تحقق الشروط المطلوبة من شركة اليوتيوب وتدخل المراجعة بيتفعل عليها الربح، والحمد لله رب العالمين بدأت أصور فيديوهات وأول لما وصلت ألف مشترك تانى يوم وصلت ألفين وبعدها القناة انطلقت أكتر وبفضل الله الناس حبتنى والقناة بدأت تتعرف للناس وبالنسبة الروتين النوعية دى من الفيديوهات مطلوبة بشدة من الفانز لأنها بتدى حماس وطاقة إيجابية للشغل وعدم الكسل والناس بتحبها اووى».

 

أما عن ما إذا كانت هذه القنوات تدر عائدا ماديا لصاحبها والشروط المطلوب توافرها فيها فتقول سماح كفافى صاحبة قناة soso fel baet «بالنسبه للعائد المادى فى اليوتيوب أكيد القناة بتدخل ربح بس متفاوت على حسب نسبة المشاهدات والتفاعل على القناة يعنى فى شهر بيكون قليل وفى شهر عالى وفى شهر مقبضتش خالص علشان مكملتش الـ ١٠٠ دولار وده الحد الأدنى للقبض من اليوتيوب أقل من كده مفيش قبض، وبالنسبة للمجهود المبذول فهو حقيقى كبير وأى يوتيوبر بتتعب جدا فى التصوير والإعداد والمونتاج ورفع الفيديو نفسه على اليوتيوب يعنى الفيديو العشر أو الـ ١٥ دقيقة ده ممكن يقعد من خمس إلى ست ساعات للوصول للمشاهد وأصعب فيديوهات فى التصوير بالنسبة لى هى الروتين بتكون مجهدة، ومن ضمن الصعوبات اللى واجهتنى فى التصوير والمونتاج وبعد ما الفيديو يظبط ويكون فاضل دقائق ويخلص فجأة وبدون مقدمات النت يفصل وأرجع أحمل الفيديو تانى يعنى هو بصراحة موضوع مرهق وعاوز صبر».

 

وتضيف أنها تعتبر قناتها ناجحة وتسير بمعدل جيد وعندما أصبح لديها ١٠٠ ألف مشترك وهو رقم كبير جدا خلال عام فقط حصلت على درع موقع اليوتيوب الفضى وهو هدية من الموقع الإلكترونى للقنوات الناجحة صاحبة أعلى تفاعل من الأعضاء، والآن أصبح عدد المشتركين لديها ١٨٣ ألفا رغم أن القناة لم تتخط بعد عامها الثانى منذ الإطلاق.

 

وعن نصيحتها لربات البيوت اللاتى يرغبن فى نشر فيديوهات لإعداد الطعام أو تصوير بعض الصناعات الصغيرة التى يبرعن فيها قالت: «بالفعل عملت فيديوهات على القناة بنصح فيها كل القنوات الصغيرة وشرحتلهم فيه عوامل نجاح أى قناة وأهمها الصدق مع المشاهد وأنك تكونى نفسك تكونى طبيعية وصادقة فى توصيل المعلومة لأن المشاهد ذكى جدا بيقدر يعرف من الصادق ومين لأ وبالإضافة للاهتمام بالإضاءة والصورة المصغرة للفيديو مهمة جدا جدا، وأى واحدة عندها موهبة فى أى جانب خياطة إعادة تدوير رسم طبخ وحابة تطلع طاقة جواها وتساعد الناس بأفكار وكمان تشتغل من بيتها تبدأ على طول».

 

وتقول راندا محمود صاحبة قناة ست البيت الدلوعة مع رودى أن فكرة إنشاء قناة وإطلاق فيديوهات على موقع اليوتيوب جاءتها عندما شعرت بأن لديها موهبة فريدة فى إعداد الطعام وكل من حولها أثنى على طرق إعدادها للطعام وابتكارها لأصناف جديدة فرغبت فى أن تفيد غيرها من ربات البيوت أو حديثى الزواج، وساعدها زوجها فى إنشاء قناة وبدأت فى إطلاق وصفاتها فى إعداد الطعام وطلب منها المتابعون إعداد فيديو لروتينها اليومى فى منزلها وكيف تعتنى به وخاصة أن لديها ٣ أطفال واهتمامها بزوجها وبنفسها فقامت بذلك.

 

وتضيف العمل فى القناة والربح منها ليس سهلا كما يعتقد الكثير من الناس، فلتحقيق ربح مادى لابد أن يكون محتوى القناة جيدا وجذابا ويحتاج الأمر وقتا طويلا قد يستغرق عاما أو عاما ونصف العام والربح بسيط وليس كبيرا، مؤكدة أن من يسعى لإنشاء قناة بهدف الربح فقط يفشل عاجلا أم آجلا لابد أن يكون للقناة هدف واضح فى عقل صاحبتها لتنجح وتشتهر وليس سعيا وراء المادة ومن ينشئ قناة بهدف الربح دون وجود جدوى أو محتوى قد تتعرض للإغلاق فى أسبوع واحد فقط من إنشائها، النجاح والاستمرارية ليس سهلا ويحتاج لصبر وعمل جاد.

 

وتكمل أن فيديو الروتين هو الأكثر طلبا حاليا من متابعى القنوات النسائية على اليوتيوب قائلة «الستات بتحب تستفيد فى بنات لسه متجوزين او حتى ستات بيوت بيحبوا يعرفوا انا بنظم وقتى إزاى من أول ما بصحى من نومى وتنضيف بيتى وعمل الأكل والاهتمام بأولادى علشان ينظموا وقتهم ويتشجعوا وميكونوش كسلانين، ونصيحتى للى تحب تفتح قناة يكون عندها هدف وتكون متميزة فى حاجة حتى لو الحاجة دى فن إدارتها للوقت وعدم إهداره لكن متكونش بتفتح قناة علشان تكسب ماديا لأن حاليا موقع اليوتيوب صعب مسألة الربح وربطه بعدد ساعات ودقائق معينة لأن القنوات أصبحت كثيرة جدا علشان مش أى حد معندوش هدف ولا عارف هيقدر إيه يفتح قناة علشان بس تجيبله فلوس، لازم علشان تنطلق قناة ناجحة يكون عندها ٣ حاجات وهى هدف وموهبة وصبر».