أكد رئيس اتحاد هيئات مكافحة الفساد في إفريقيا، إيمانويل أودونجو، أن القارة السمراء تطلق اليوم أول منتدى لها لمكافحة الفساد التي يشارك فيه العديد من الوفود الأفريقية، مشيراً إلى أن الوعي الإفريقي بخطورة الفساد يساهم في الطريق نحو المستقبل.
وأضاف أودونجو، خلال كلمته في افتتاح المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد، إن المؤتمر فرصة لوضع الضوابط والطريق الذي ستسلكه القارة لمكافحة الفساد.
ولفت إلى أن طريق مكافحة الفساد في أفريقيا يمهد الطريق لمستقبل أفضل للأجيال القادمة والحالية، مشيرا إلى أن الفساد ساهم في سوء استخدام ثروات الدول وخاصة من جانب الدول التي لديها التكنولوجيا وزيادة في الأسعار وتدهور الظروف الحياتية مما أدى إلى هجرة الشباب.
وأوضح أن الفساد أدى إلى إفقار الشعوب، واستغلال الشباب من الناحية السياسية وعدم فهمهم، مشددا على ضرورة عدم السير على نهج من سبقونا وإلا لن تستطيع الأمم الأفريقية التقدم.
وهنأ رئيس اتحاد هيئات مكافحة الفساد في أفريقيا، الرئيس عبد الفتاح السيسي لانتخابه رئيسا للاتحاد الأفريقي، داعياً إلى الاستفادة من الابتكارات التي نشهدها حتى نغير من عالمنا، وتساءل أودونجو: هل العولمة هي الهجرة التي نشهدها والتي ترمي بأطفالنا في غياهب المغامرة؟، مجيبا أن المسؤولية الكبرى في ذلك ترجع إلى الفساد القائم.
وقال إن إفريقيا هي المرآة لما يحدث، وإن سياساتنا لا تحقق الأهداف المنشودة، وأصبحت الرأسمالية عملية جماعية بسبب التعود على نمط حياة معين، كما أن هناك فسادا في الديمقراطية وهناك قائمة كبيرة من جوانب الفساد الموجودة في المجتمع.
وأضاف أن إفريقيا مفتوح أمامها كل السبل لتصل إلى السلطة، لكن الثروة والسلطة ليس لهما رائحة، والفساد في الحقيقة هو الطريق الأقصى للحصول على الثراء -وأيضا- من خلال الاتجار في المخدرات.
وأشار إلى أن المال بكل تشعباته وما يحققه من الثراء يؤدي إلى الاتجار في السلاح وزلزلة استقرار الدول وإفقار السكان، كما أن هجرة الشباب والعقول من الدول يتحول إلى ديكتاتورية.
وأوضح أن بنك التنمية الأفريقي يقدم يد المساعدة لهيئات مكافحة الفساد، معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن يكون هناك شركاء هنا يتابعون الخطى السابقة، متسائلا:" ما هو الميراث الذي سنقدمه لأبنائنا؟.
