اختار إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء 11 يونيو، مسرور بارزاني، نجل الزعيم السابق للإقليم مسعود بارزاني، ليكون رئيسًا لحكومة الإقليم، الذي يتمتع بالحكم الذاتي داخل دولة العراق.
وانتخب مسرور برزاني، الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز أمن الإقليم، رئيسًا للوزراء بأغلبية 87 صوتًا من 97 نائبًا حضروا عملية التصويت، في حين قاطعت عدة أحزاب معارضة صغيرة التصويت، بما في ذلك الجماعة الإسلامية في كردستان العراق وحركة الجيل الجديد.
ومسرور بارزاني هو ابن عم الرئيس الجديد للإقليم نيجيرفان بارزاني، ووالده مسرور بارزاني هو لا يزال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في الإقليم، وهو زعيم الإقليم السابق، الذي حمل على عاتقه إجراء استفتاء الانفصال عن العراق، في الخامس والعشرين من سبتمبر 2017، والذي رفضت بغداد الاعتراف بشرعيته.
ورغم تصويت أكثر من 90% من سكان إقليم كردستان لصالح الانفصال، إلا أن ذلك لم يتم، ودفع مسعود بارزاني منصبه في رئاسة الإقليم ثمنًا لاستفتاء الانفصال، وأُجبر على الاستقالة في مطلع نوفمبر من ذلك العام، بعد أن شغل منصب رئيس الإقليم لمدة 12 عامًا.
وراثة الحكم
لكن نجله وابن شقيقه قد خلفاه في صدارة المشهد السياسي في الإقليم، وذلك في وقتٍ يحظى حزبه الديمقراطي الكردستاني بالأكثرية في البرلمان، ويتمتع بعضوية 45 نائبًا من أصل 111 نائبًا، بفارقٍ كبيرٍ عن أقرب ملاحقيه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وله 21 نائبًا في برلمان الإقليم.
وفي الثامن والعشرين من شهر مايو المنقضي، اُنتخب نيجيرفان بارزاني، القائد السابق لقوات البشمركية (الفصائل الكردية المسلحة شمال العراق، زعيمًا لإقليم كردستان العراق، بعد أن نال 67 صوتًا من أصل 81 صوتًا حضروا جلسة تصويت برلمان الإقليم، في وقتٍ قاطع فيه نواب الاتحاد الوطني الكردستاني عملية التصويت.
وبذلك يستمر سليل آل بارزاني في حكم إقليم كردستاني، بدايةً من الجد مصطفى بارزاني، والد مسعود بارزاني، وانتهاءً بالحفيدين نيجيرفان ومسرور بارزاني.
والجد مصطفى بارزاني هو الأب الروحي لإقليم كردستان العراق، ومؤسس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقد قاد حربَّا تزعم خلالها الفصائل الكردية ضد القوات العراقية استمرت لتسع سنوات، حتى اضطرت الحكومة العراقية منح إقليم كردستان الحكم الذاتي 1970، لإطفاء شرارة الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والفصائل الكردية.
