خسائر كبيرة تتكبدها دول أفريقيا بسبب ارتفاع معدلات الفساد في كثير من الدول، فالاتحاد الأفريقي نفسه وبالأرقام الرسمية أكد أن القارة تخسر ما يقرب من 50 مليار دولار سنويا بسبب ارتفاع معدلات الفساد بها.
وحسب بعض التقرير فإن حجم الأموال المهربة من إفريقيا بطرق غير مشروعة بلغ 1.8 تريليون دولار، والتي تفوق حجم المساعدات المالية المرصودة لتنمية القارة السمراء وتخفيف حدة الفقر والجوع والأوبئة، وتفوق أيضا حجم مديونية القارة.
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي أن الفساد يكبد إفريقيا حوالي 50 مليار دولار سنويا، وأضاف فقي أن الفساد مرفقا بالتدفقات المالية غير المشروعة يكبدان إفريقيا كل سنة بحوالي 50 مليار دولار، مؤكدا أن كافة الدول الإفريقية معنية بهذه الآفة بطريقة أو بأخرى وبدرجات متفاوتة.
وأشار إلى أن الأرقام التي أعدها الخبراء تؤكد أن الموارد المحولة جراء الفساد بإفريقيا يمكنها لو تم استثمارها أن تعوض اللجوء للمساعدات الخارجية∪.
كما قال مدير الشؤون السياسية للاتحاد الأفريقي كابيل ماتولوسا، خلال منتدى تم تنظيمه نهاية العام الماضي في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت عنوان «دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مجال الوقاية ومكافحة الفساد»، إن أجندة جدول أعمال القارة الأفريقية لـ2063 لا يمكن تحقيقها إلا بمكافحة الفساد، وشدد على أن البلدان الأفريقية يجب أن تعمل على منع الفساد والممارسات الفاسدة، وذكر أن الفساد هو عنق الزجاجة في أفريقيا، والذي يقوض تنميتها وأصبح عقبة أمام تمنية مجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف: تقوم أفريقيا بتنفيذ 10 مشاريع رائدة لتسهيل جدول أعمال 2063 والتكامل القاري، ومع ذلك، من الصعب تحقيق هذا الجهد من دون الحكم الرشيد ونقص الفساد.
