شاهد في «خلية الوراق» يسرد لحظات الغدر بشهيدين في ملعب الكرة

 المستشار محمد السعيد الشربيني
المستشار محمد السعيد الشربيني

واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، الاستماع لشهادة وائل رجب – عامل بمحل تجاري، وذلك في قضية "خلية الوراق"، الذي أكد أنه كانت هناك علاقة صداقة كانت تربطه مع المجني عليهما عمرو عزت و ياسر سامي، مشيرًا إلى أنهما أصدقائه منذ عشرين عامًا بمنطقتهم في الوراق.

 

وأوضح "وائل" في شهادته للمحكمة بأن "عمرو" كان يعمل أمين شرطة، و"ياسر" كان عاملًا في محل ملابس، وذكر بأنهم كانوا يجتمعوا أسبوعيًا مرتين لممارسة رياضة كرة القدم، مشددًا على أن الملاعب التي تشهد عادتهم الإسبوعية متغيرة وليست ثابتة.


وبدأ الشاهد سرد تفاصيل يوم اغتيال رفيقي عُمره، مؤكدًا أنه في تاريخ الرابع عشر من مايو 2015، كان المجني عليهما وبرفقة آخرين في أحد الملاعب الشعبية بمنطقة الوراق، وعند انتهائهم من الوقت المخصص لهم، وخلال مغادرتهم سمع صوت دوي إطلاق نار، ولما حاول استكشاف ما يجري أبصر الضحيتين وهما على الأرض بعد إصابتهم بأعيرة نارية.

 

وتابع الشاهد بأن لمح مُطلق النار، وأعطى أوصافًا له بأنه كان يرتدي قبعة سوداء يتدلى منها شعره الطويل، وتيشرت أسود وبنطال لم يستطع تحديد لونه ويحمل في يده سلاح نارية "طبنجة"، وأشار بأن ذلك الرجل والذي كان يستقل دراجة بخارية وراء مُعاونه أطلق عليه بدوره طلقة مما أدى إلى سقوطه على الأرض مما آدى إلى نزيف بقدمه.

 

وذكر الشاهد بأن الشهيد "عمرو" كان يُفكر أن يترك العمل، مشددًا في الوقت ذاته على مهارته في العمل مُستخدمًا تعبير "كان شاطر جدًا"، وسأل دفاع المُتهم الشاهد عن أقواله بالتحقيقات التي ذكر فيها بأن الشهيد "عمرو" أخبره بأن تاجر مُخدرات يُدعى "أبو رواش" هدده بخطف أطفاله وقتله، ليذكر الشاهد بأن "ابو رواش" كان تاجر مخدرات بالفعل، وكان محبوس في ذلك الوقت، لافتًا إلى أنه كان منتحلًا لصفة غير صفته، مبديًا عدم تذكره مضووع التهديد.

 

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وبعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم و الدكتور علي عمارة، وأمانة سر أحمد مصطفى و محمد الجمل و جمال أحمد.

 

فيما وجهت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم منها حيازة أسلحة نارية، والقتل للمدنيين ورجال الشرطة، والانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون، وحيازة منشورات تحريضية.