أمم إفريقيا 2019| حكايات من «الكان».. محاربو الصحراء يواجهون عقدة «أصحاب الأرض»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ العدّ التنازلي لانطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، التي ستحضنها مصر خلال الفترة ما بين 21 يونيو الجاري و19 يوليو المقبل، ولم يعد يتبقى سوى أربعة عشر يومًا على انطلاق النسخة الثانية والثلاثين من البطولة.

ونقدم لكم سلسلة من الحكايات عما حدث من ذكريات خالدة في العرس القاري الكبير على مدار 62 عامًا مضت منذ انطلاق أول نسخة في السودان عام 1957، وقصة اليوم عن منتخب الجزائر.

وتستعد الجزائر لتسجيل حضورها السابع عشر في النهائيات في مصر، وخلال ست عشرة مشاركة سابقة، التقت الجزائر مع منتخب البلد المنظم في ثماني مواجهات، جميها اتسم بالمصيرية بين مواجهات في دور المجموعات، ومواجهات أخرى في الأدوار النهائية.

إقصاء متكرر

أول مواجهة للجزائر مع البلد المنظم، كان في أول مشاركة لها بالبطولة عام 1968 في إثيوبيا، حينما التقت أصحاب الأرض في ختام مباريات المجموعة الأولى للدور الأول، وكانت الجزائر حينها بحاجة للانتصار من أجل اقتراع ورقة العبور للدور نصف النهائي من الإثيوبيين.

لكن المباراة أتت رياحها بما لا تشتهي سفن المنتخب الجزائري، فخسرت الجزائر أمام إثيوبيا بثلاثة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ، وودعت الكان حينها من الدور الأول.

ثاني مواجهات الجزائر مع البلد المنظم، كانت في نيجيريا عام 1980، حينما بلغ منتخب ثعالب الصحراء المباراة النهائية ليواجهوا النسور النيجيرية، وخسرت وقتها الجزائر بثلاثيةٍ نظيفةٍ، ليذهب اللقب للمنتخب النيجيري.

وفي نسخة 1988 بالمغرب، التقت الجزائر مع أصحاب الأرض في دور المجموعات، وخسرت بهدفٍ نظيفٍ، لكن الجزائر بعدها صعدت للدور نصف النهائي وودعت أمام نيجيريا بركلات الترجيح، والتقت مجددًا مع المغرب في المباراة الترتيبية، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله، قبل أن تحسم الجزائر المركز الثالث بركلات الترجيح.

بعد ذلك بثماني سنوات، كان اللقاء الرابع للجزائر أمام البلد المنظم في كان جنوب أفريقيا 1996. والتقى منتج الجزائر مع منتخب الأولاد في الدور ربع النهائي.

وخسرت الجزائر بهدفٍ مقابل هدفين، لتودع الكان من الدور ربع النهائي، وتمضي جنوب أفريقيا في طريقها نحو اللقب الأوحد في تاريخ منتخب أولاد البافانا بافانا.

وفي النسخة الموالية في بوركينا فاسو، أوقعت القرعة منتخب الجزائر مع أصحاب الأرض إلى جانب الكاميرون وغينيا، وتعرضت الجزائر للخسارة في مباراتها الأولى أمام غينيا بهدفٍ نظيفٍ، لتكون مباراتها الثانية أمام بوركينا فاسو مصيريةً.

الجزائر خسرت حينها بهدفين مقابل هدفٍ واحدٍ، لتودع البطولة بصورةٍ رسميةٍ، خاصةً مع تعادل الكاميرون مع غينيا في نفس الجولة بهدفين لمثلهما.

وفي نسخة مالي 2002، كان الجزائر على موعدٍ في ختام مباريات المجموعة مع أصحاب الدار، ودخلت المباراة وفي جعبتها نقطة وحيدة، وأمام حتمية الفوز إذا أرادت العبور للدور ربع النهائي على حساب مالي، التي كانت تمتلك نقطتين.

الجزائر خسرت بهدفين نظيفين، لتواصل سلسلة إخفاقاتها المتكررة كلما واجهت البلد المنظم في الكان، وصعدت على حسابها مالي حينها للدور ربع النهائي.

 

تعادل إيجابي وحيد

وأخيرًا تمكنت الجزائر من تفادي الإقصاء أمام البلد المنظم في 2010، حينما واجهت أنجولا "صاحبة الأرض" في ختام مباريات المجموعة الأولى من البطولة، بعد أن تعادلت معها سلبيًا، ليتأهل المنتخبان حينها للدور ربع النهائي، أنجولا في الصدارة بخمس نقاط، والجزائر ثانيةً بأربع نقاط.

تأهل الجزائر لم يكن ليحدث لولا خسارة مالاوي أمام مالي بهدفٍ لقاء ثلاثة، لتعبر حينها الجزائر بفارق المواجهات المباشرة عن منتخب مالي.