أمم إفريقيا 2019| حكايات من «الكان».. «الأفضلية للدفاع» بند صعد بتونس لنهائي 1965

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اقترب موعد إزاحة الستار على انطلاق النسخة الثانية والثلاثين من بطولة أمم أفريقيا 2019، المقرر إقامتها في مصر خلال الفترة ما بين 21 يونيو الجاري إلى غاية 19 يوليو المقبل، وبات يفصلنا عن انطلاق البطولة ستة عشر يومًا.

ونقدم لكم سلسلة من الحكايات عن الكان تروي جزءًا من تفاصيل ما مضى عبر أكثر من ستة عقود على انطلاق الحدث الكروي الأهم في القارة السمراء.

تأهل غريب

وحكاية اليوم تعود بنا للوراء 54 عامًا، إلى النسخة الخامسة من الكان، والتي استضافتها تونس عام 1965، بمشاركة ستة منتخبات، قُسمت لمجموعتين ضمت كل مجموعة ثلاثة منتخبات، على أن يتأهل متصدر كل مجموعةٍ مباشرةً إلى المباراة النهائية.

المجموعة الأولى ضمت تونس "البلد المنظم" إلى جانبها السنغال وإثيوبيا، واستهلت تونس مشوارها باكتساح إثيوبيا برباعيةٍ نظيفةٍ، ثم تعادلت سلبًا مع السنغال من دون أهداف.

وفي آخر مباريات المجموعة انتصرت السنغال على إثيوبيا بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ، لتتساوى السنغال في الصدارة مع تونس برصيد ثلاث نقاط (الفوز وقتها كان بنقطتين)، ليتم الاحتكام إلى فارق الأهداف.

وفارق الأهداف لكلا المنتخبين هو (+4)، ولكننا سنلاحظ أن السنغال سجلت خمسة أهداف ودخل شباكها هدف واحد، أما تونس فسجلت أربعة أهداف من دون أن تستقبل أي هدف.

والمتعارف عليه في قوانين كرة القدم والبطولات الكبرى، أنه في حالة التساوي في فارق الأهداف، يُنظر إلى قاعدة الأفضلية الهجومية، وهو ما يعني أنه من المفترض أن تصعد السنغال للمباراة النهائية.

على سبيل المثال تأهل منتخب إيطاليا الشهير للدور الثاني من كأس العالم 1982 بإسبانيا، والذي أحرز لقبه، بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، وهو كان نفس رصيد الكاميرون، بيد أن إيطاليا كانت سجلت هدفين واستقبلت مثلهما، خلاف الكاميرون، التي سجلت هدف واحد ودخل مرماها هدف واحد فصعدت حينها إيطاليا.

أفضلية الدفاع

لكن لائحة بطولة أمم أفريقيا 1965 كانت تعطي الأفضلية للمنتخب الذي استقبل أهدافًا أقل، خلاف المتعارف عليه، وهو ما ساهم في تأهل تونس للمباراة النهائية على حساب السنغال، في البطولة التي آل اللقب فيها في النهاية لمنتخب غانا، بعد الفوز على نسور قرطاج بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

ولكن كان يجب على السنغاليين وقتها أن يلوموا أنفسهم، وليست اللوائح، فقد كانوا متقدمين على إثيوبيا بخماسيةٍ نظيفةٍ، قبل أن يستقبلوا هدفًا في وقتٍ متأخرٍ من المباراة ساهم في صعود تونس وقتها.