أمم إفريقيا 2019| حكايات من «الكان».. «ريمونتادا» تقتل المصريين على أرضهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة أمم أفريقيا 2019 في نسختها الثانية والثلاثين، والمقرر إقامتها في مصر خلال الفترة من الحادي والعشرين من يونيو الجاري إلى غاية التاسع عشر من يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ولم يعد يتبقى سوى سبعة عشر يومًا على انطلاقها.

ونقدم لكم سلسلة من الحكايات حدثت على مدار تاريخ البطولة منذ أكثر من ستة عقود، وتحديدًا بدءًا من عام 1957، حينما انطلقت أول نسخة من الكان في السودان.

ونأخذكم اليوم في رحلةٍ عبر الزمن إلى نسخة 1974، التي نظمتها مصر، وكان المصريون يمنون النفس وقتها في استعادة اللقب الأفريقي الغائب منذ التتويج بأول بطولتين عامي 1957 و1959.

مصر بدأت مشوار البطولة بقوةٍ في الدور الأول، وافتتحت مشوارها بالانتصار على أوغندا بهدفين لهدفٍ واحدٍ، ثم انتصرت على زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ، واختتمت الدور الأول بالانتصار على كوت ديفوار بهدفين نظيفين، لتتأهل في صدارة المجموعة الأولى.

ريمونتادا قاسية

مصر ضربت موعدًا في نصف النهائي مع منتخب زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا)، وأنهى أحفاد الفراعنة الشوط الأول متقدمين بهدف أولينجا مويبو، لاعب زائير بالخطأ في مرماه، وفي الشوط الثاني ضاعف علي أبو جريشة النتيجة بهدفٍ ثانٍ، ليظن جميع المصريين أن الأمور قد حُسمت وأن منتخب مصر في طريقه للمباراة النهائية.

غير أن لاعبو زائير وجهوا عقابًا شديدًا للفراعنة، حينما تمكنوا من تسجيل ثلاثة أهداف، ليعودوا في النتيجة، وينتزعوا الانتصار، الذي كفل لهم التأهل للمباراة النهائية، ومن ثم إحراز اللقب الثاني على حساب منتخب زامبيا، في "ريمونتادا" كروية كانت صادمةً للشعب المصري، الذي لم يصدق ما حدث.

منتخب مصر بعدها اكتسح منتخب الكونغو برازفيل برباعيةٍ نظيفةٍ، لينال المركز الثالث والميدالية الفضية، التي لم تكن لتروي ظمأ المصريين للقب الأفريقي الذي غاب منذ خمسة عشر عامًا حينها.