أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عن أمله في أن تحقق القمة الإسلامية ما تربو إليه شعوبنا من تقدم وتطور، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات الشعوب الإسلامية، لافتا إلى أنها قضيتنا الأولى حتى يحصل الفلسطينيون على حقوقهم، ونتذكر هذا العام مرور خمسين عاماً على تأسيس منظمة التعاون الإسلامى، التى جاء تأسيسها بعد حادثة إحراق المسجد الأقصى الذى لا يزال يرزحُ تحت الاحتلال ويتعرض لاعتداءات ممنهجة.
وأضاف خادم الحرمين الشريفين، خلال كلمته في انطلاق أعمال القمة الإسلامية في دورتها الرابعة عشرة، أنه يجب تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب ومموليه، مشيراً إلى أن الاعتداء على منشآت النفط لا يستهدف السعودية والإمارات فحسب بل العالم بأسره، مؤكداً أن التطرف والإرهاب من أخطر الآفات التى تواجهها أمتنا الإسلامية والعالم أجمع، ويجب أن تتضافر الجهود لمحاربتها وكشف داعميها وتجفيف مواردها المالية بكل السبل والوسائل المتاحة.
واستنكر الملك سلمان؛ استهداف السفن الإماراتية والمنشآت النفطية السعودية؛ من قبل مليشيات إرهابية تدعمها دولة إيران، مؤكدا أن تلك العمليات الإرهابية تهدد العالم؛ وأصبح هناك ضرورة ملحة للدول الإسلامية والعربية أن تتحد لاتخاذ الإجراءات لتحقيق الأمن الإقليمي.
ورحب الملك سلمان بن عبد العزيز، بملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية على حضورهم القمة المقامة بمكة المكرمة، مؤكدًا أننا نأمل أن تحقق القمة للدول الإسلامية ما تصبو إليه من تقدم ونماء وازدهار، موجهاً الشكر للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى.
وبدأت قبل قليل، أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة، تحت شعار "يداً بيد نحو المستقبل"، بمكة المكرمة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة الدول الإسلامية، بالتزامن مع قرب احتفال منظمة التعاون الإسلامي بذكرى مرور نصف قرن على تأسيسها، وذلك فى سبتمبر المقبل.
