بعد استلام الإرهابي هشام عشماوي.. أسر الشهداء: دم أولادنا لم يذهب هدرا

 الإرهابى هشام عشماوى
الإرهابى هشام عشماوى

‎‫فرحة عارمة وسط مشاعر بالفخر والاعتزاز عاشتها جميع الأسر المصرية لحظة تسلم الإرهابى الخائن هشام عشماوى من السلطات الليبية، وهو العقل المدبر للعديد من العمليات الإرهابية، التى راح ضحيتها عدد من شهداء الوطن، وانطلقت الزغاريد لحظة مشاهدة المصريين عودة الخائن مذلولا مكبلا بالقيود، فى قبضة السلطات المصرية بعد استلامه من الجيش الوطنى الليبى، ليتم محاسبته فيما دبره ونفذه من جرائم ضد رجال الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء.

‎‫قالت منار محمد سليم، زوجة الشهيد البطل أحمد المنسي، إنها شعرت بلحظات من الذهول والانتصار والفرحة والراحة النفسية بعد سماع خبر القبض على  الإرهابى هشام عشماوى.

‎‫وأضافت، منذ إعلان القبض على عشماوي، وأنا أتلقى الكثير من المكالمات للتهنئة بهذا الخبر، فجميع أسر الشهداء يشعرون أن القصاص لذويهم أصبح قريباً جداً، فالرئيس عبدالفتاح السيسي وعدنا بمحاسبة كل المسئولين عن العمليات الإرهابية، ونحن نثق كل الثقة فى أنه سيفى بوعده لنا لا محالة.‬

‎‫وتابعت: خبر تسليم عشماوى إلى السلطات المصرية، هو «عيديتى»،  قائلة: «العيد بقى عيدين، مصر بتطبطب عليا وبتقولى بنبعتلك هدية العيد وعقبال القبض على باقى الإرهابيين»، مضيفة: شعرت أن الله يريد القصاص لزوجى فى نفس الوقت الذى استشهد فيه منذ عامين، لأنه استشهد عقب أيام قليلة من عيد الفطر عام ٢٠١٧‬.

‎‫وأوضحت أن الشهيد المنسى كان يتساءل كيف لأحد رجال القوات المسلحة أن يتحول بهذه الدرجة إلى قائد تنظيم إرهابي، موضحة أنهم كانوا أصدقاء لفترة طويلة، وكان المنسى يتمنى أن يلقى القبض على عشماوى ويسلمه للقضاء المصري‬.

‎‫ووجهت زوجة الشهيد المنسى رسالة شكر لرجال المخابرات العامة المصرية، لما بذلوه من جهد فى إلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماي، وغيره من عناصر التنظيمات الإرهابية، قائلة «شكرا على كل اللى بتعملوه عشان مصر.. المصريين كلهم فخورين بيكم.‬».

‎‫وتمنت  القضاء على الإرهاب من جذوره، والقصاص من كل من تسبب فى حزن المصريين على أولادهم، مؤكدة أن فرحة القبض على الإرهابى هشام عشماوى ليست فرحة أهالى الشهداء فقط بل فرحة لكل المصريين.‬

‎‫وتحكى ريم حسين زوجة الشهيد البطل محمد وحيد، الذى استشهد فى حادث الواحات الإرهابى أنها لم تتمكن من السيطرة على دموعها بعد سماع خبر القبض على الإرهابى هشام عشماوي، قائلة «من أول رمضان وأنا بادعى ربنا يقتص لكل الشهداء ويجيبلهم حقهم من القتلة الإرهابيين، وربنا أراد إنه يجيبلنا حقنا قبل انتهاء الشهر الكريم».‬

‎‫وقالت إن نظرات الخوف والرعب فى عيون عشماوى وهو فى قبضة الصقور المصرية، جعلتها تشعر بالفخر، وأن حق الشهداء عاد، وليس حق زوجها فقط.. وتابعت، «زوجى عاش سنوات طويلة على أمل القبض على عشماوي، وتقديمه للعدالة للقصاص للشهداء الذين تسبب فى قتلهم، وبالقبض عليه، شعرت أن رغبة محمد تحققت أخيراً».

و‎‫قال والد الشهيد إسلام مشهور، بطل ملحمة الواحات: « دم ابننا لم يذهب هدرًا بعد تسلم مصر الإرهابى هشام العشماوى، وأيقنا أن هناك دولة تلاحق المجرمين وتعاقبهم فى اى مكان‬».

‎‫وأضاف مشهور إن يوم تسلم مصر للإرهابى هشام عشماوي هو يوم فخر واعتزاز لشعب مصر بالكامل، معربا عن تحيته للرئيس عبدالفتاح السيسي، ورجال مصر الذين أعادوا لمصر هيبتها، مضيفا أن الرئيس عندما وعد بالقبض عليه أوفى بوعده، وسوف نقضى العيد مرتاحين‬.

‎‫وعن مشهد استقبالهم خبر تسلم الإرهابى الهارب قال إن زوجته أطلقت الزغاريد، وشعرت أن حق نجلها عاد لها، وهذه رسالة بأن مصر لن تترك حق أبنائها، موضحا  أنهم كانوا دومًا على يقين بأن الدولة لن تترك أى إرهابى تورط فى استهداف الشهداء الأبرار‬.

‎‫وطالب والد الشهيد إسلام مشهور، بأن يحاكم «عشماوي» 10 مرات لأنه خائن لمصر وأهلها ولزملائه وللأمانة والقسم والعهد بصيانة الوطن والحفاظ عليه، مؤكدا ضرورة أن ينال الجزاء المناسب  قائلا «ده تار شعب مصر بالكامل»، معبرا عن أمنيته بأن يتم إعدام عشماوى فى ميدان عام بحضور جميع أهالى الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنا للحفاظ على مصر وأمنها من غدر الإرهابيين،.

‎‫وتقدم مشهور بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يؤكد فى كل مناسبة أنه لن يترك حق الشهداء، وبالفعل «وعد وأوفى»، مقدما التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة والمخابرات العامة‬.

‎‫وأضاف محمد شقيق الشهيد أحمد الشبراوي، أن القبض على عنصر إرهابى فاسد مثل هشام عشماوي، هو حدث جلل وعظيم، وتطبيق للآية القرآنية «ولكم فى القصاص حياة»، موضحا «أنا مش عارف جاله قلب إزاى يخون وطنه وزمايله اللى أكلوا معاه عيش وملح‬».

‎‫وأكد أن الفرق واضح بين أبطال يستشهدون لأجل بلدهم، وبين خائن مثله يبيع بلده، واصفا لحظة إعلان تسلم عشماوى بأن  علامات الفرح والسعادة ارتسمت على وجوه المصريين كلهم وليس أهالى الشهداء فقط وسكن الهدوء نفوسهم بعد استعادة العقل المدبر والمحرض على ارتكاب أبشع الجرائم الإرهابية.