حوار| ويسترهوف (2): نتائج زيمبابوي «إنذار» لمصر.. والأفضلية للفراعنة في البطولة

كلمينس ويسترهوف المدير الفني التاريخي لمنتخب نيجيريا
كلمينس ويسترهوف المدير الفني التاريخي لمنتخب نيجيريا

الهولندي كليمنس ويسترهوف، المدير الفني التاريخي لـمنتخب نيجيريا، وأحد أبرز الأسماء الهولندية في عالم التدريب، يظل أحد الأسماء التي لا تنساها القارة الإفريقية والكرة النيجيرية على وجه الخصوص بعدما صنع نهضة النسور خلال 5 سنوات من العمل الشاق مع أحد أبرز أجيال الكرة النيجيرية.

بدأ ويسترهوف رحلته التدريبية في نادي فيتيسه أرنهيم الهولندي عام 1976، ورحل بعد عام واحد ليصبح أحد أعمدة نادي فينورد عملاق الكرة الهولندية على الصعيد التدريبي، وقضى فيه 8 أعوام، قبل أن يتولى تدريب ماستريخت وفيتيسه أرنهيم مجددًا، وعندما حل العام 1989، اتخذ المدرب الهولندي خطوة جريئة باقتحام القارة الإفريقية مديرًا فنيًا لمنتخب نيجيريا.

 

في غضون 5 سنوات أصبح ويسترهوف الملك المتوج على عرش القارة السمراء، بعدما قاد جيل ياكيني وأمونيكي وأوكوشا وأوليسيه وكانو وأموكاشي وكيشي، لنهائي نسخة العام 1990، ثم توج باللقب الأغلى في تاريخ نيجيريا بكأس الأمم الإفريقية عام 1994، وتبعه بالصعود للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية وحقق إنجاز تخطي الدور الأول بنتائج عظيمة.

 

وخاض ويسترهوف تجربة التدريب في مصر بقيادة النادي الإسماعيلي عام 1997، ثم منتخب زيمبابوي، وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، وديناموز هراري الزيمبابوي، وكرمته الدولة النيجيرية يوم 29 مايو الحالي بعد 25 عامًا من نهضته بكرة القدم في نيجيريا.

 

"بوابة أخبار اليوم" تنفرد بحوار مطول من هولندا مع ويسترهوف يتحدث فيه عن أمم إفريقيا 2019، وذكرياته مع الكرة الإفريقية والجيل التاريخي للكرة النيجيرية، بالإضافة إلى رأيه في منتخب مصر ومحمد صلاح ومشاركته مع ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام، وذكرياته مع كرة القدم المصرية، وأكثر من ذلك.

 

وفي الجزء الثاني من الحوار يتحدث ويسترهوف عن المباراة الافتتاحية لبطولة أمم إفريقيا 2019 قائلاً: "باعتباري خضت تجربة تدريب منتخب زيمبابوي في 1998، لن أتحدث عن المدير الفني الحالي، ولكن التحضير هو الأساس، والسؤال الذي يجب توجيهه الآن لاتحاد الكرة في زيمبابوي.. كيف يتم التحضير لأمم إفريقيا وخصوصًا أن المباراة الافتتاحية أمام منتخب مصر صاحب الأرض؟".

 

وأضاف ويسترهوف: "منتخب زيمبابوي تأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2019 متصدرًا لمجموعته ولهذا الأمر مدلول كبير وجرس إنذار لمنتخب مصر الذي يستعد لمباراته الافتتاحية في البطولة وسط جماهيره، وبالتالي لا يمكن الاستهانة بمنتخب زيمبابوي في الوقت الحالي".

 

واستطرد: "هناك تطور كبير في كرة القدم الإفريقية، وهناك لاعبين كثر من الأفارقة في أكبر الدوريات الأوروبية الآن، وبطولة أمم إفريقيا شهيرة وتحظى بمتابعة كبيرة على مستوى العالم، و بجانب التطور سيكون الانضباط داخل المعسكر والملعب أحد العناصر الأساسية لأي فريق يطمح للوصول لأبعد مدى في البطولة، وسأضرب لكم مثلاً واقعيًا بما حدث في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين أياكس أمستردام وتوتنهام الإنجليزي، فبعد فوز الفريق الهولندي ذهابًا، وتقدمه بهدف في الإياب، لعب توتنهام بأسلوب مختلف واعتمد على الكرات الطولية والعرضية ومع غياب الانضباط التكتيكي للحظات استطاع أن يسجل 3 أهداف تأهل بها إلى النهائي وخسر أياكس".

 

واختتم: "منتخب مصر يملك مجموعة قوية من اللاعبين والقرعة أيضًا أوقعته في مجموعة جيدة، والأفضلية للفراعنة في الفوز بالبطولة كونها على أرضهم، إذا تحلى الفريق بالانضباط وشجعته الجماهير من الدقيقة الأولى وحتى صافرة الحكم في النهاية سيكون لمثل هذا التشجيع مفعول السحر على اللاعبين".

 

وفي الجزء الثالث من الحوار يضع ويسترهوف روشته تتويج نيجيريا بأمم إفريقيا وتكرار الإنجاز الذي حققه في العام 1994، ويستعيد ذكرياته مع قيادة النسور في الأمم الإفريقية وكأس العالم 94.