أمم إفريقيا 2019| حكايات من «الكان».. كوت ديفوار بشباك عذراء «تتويج وانكسار»

منتخب كوت ديفوار عامي 1992 و2012
منتخب كوت ديفوار عامي 1992 و2012

بدأ العدّ التنازلي لانطلاق النسخة الثانية والثلاثين من كأس أمم أفريقيا 2019، المقررة في مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبلين، ولم يعد يتبقى سوى واحدٍ وعشرين يومًا على انطلاق الحدث الكروي الأكبر في القارة السمراء.

ونقدم لكم سلسلة من الحكايات جرت أحداثها في نسخٍ سابقةٍ لأمم أفريقيا، غبر تاريخ البطولة الممتد منذ عام 1957 وحتى الآن.

وحكاية اليوم تجمع حدثينٍ بقاسمٍ مشتركٍ لمنتخبٍ واحدٍ هو كوت ديفوار، يفصلهما عشرون عامًا، بين نسختي 1992 و2012، ففي كلتا المرتين، تمكنت كوت ديفوار من الحفاظ على نظافة شباكها على مدار البطولة.

انتصار ولقب

البداية مع نسخة السنغال 1992، فقد وقعت كوت ديفوار في المجموعة الثالثة رفقة الجزائر "حاملة اللقب" والكونغو برازفيل، وتأهلت كوت ديفوار في الصدارة بعد انتصارٍ عريضٍ على الجزائر بثلاثيةٍ نظيفةٍ، وتعادلٍ سلبيٍ مع الكونغو.

وفي الدور ربع النهائي، انتصرت كوت ديفوار على زامبيا بهدفٍ نظيفٍ بعد التمديد، وفي الدور نصف النهائي عبر الكاميرون بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

النتيجة ذاتها تكررت في المشهد الختامي أمام غانا، ليحتكم الفريقان إلى ركلات ترجيحٍ ماراثونية، ابتسم الحظ خلالها في النهاية للأفيال الإيفوارية بواقع أحد عشر ركلة ناجحة مقابل عشرة، لتتوج كوت ديفوار باللقب من دون أن تستقبل أي هدفٍ.

انكسار

وبعد ذلك بعشرين عامًا، في نسخة غينيا الاستوائية والجابون 2012، جاءت كوت ديفوار على رأس المجموعة الثانية وإلى جانبها منتخبات أنجولا وبوركينا فاسو والسودان.

واستهلت مشوارها بالانتصار على السودان بهدفٍ نظيفٍ، قبل أن تنتصر على بوركينا فاسو بهدفين نظيفين، ودشنت بعدها الانتصار على أنجولا بهدفين نظيفين، لتتأهل متصدرة بالعلامة الكاملة.

وفي الدور ربع النهائي، أقصت كوت ديفوار منتخب غينيا الاستوائية، أحد المنظمين، بالفوز عليه بثلاثيةٍ نظيفةٍ، وأزاحت مالي من طريقها نحو النهائي، بالانتصار عليها بهدفٍ نظيفٍ، في الدور نصف النهائي.

وفي المباراة النهائية، أهدر ديديه دروجبا ركلة جزاء، احتسبها الحكم السنغالي بادار دياتا في الشوط الثاني، كانت كافيةً لترجيح كفةً كوت ديفوار، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، دون أن يأتي الشوطان الإضافيان بالجديد ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح.

وخلاف مشهد 1992، وقفت ركلات الترجيح هذه المرة في وجه كوت ديفوار، وابتسمت للزامبيين بواقع ثماني ركلات لسبع، لتحقق زامبيا لقبها الوحيد، ولتفشل كوت ديفوار في نيل اللقب الثالث رغم عذرية شباكها على مدار البطولة.