ظهور أضواء قطبية ملونة

أضواء قطبية ملونة
أضواء قطبية ملونة

قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن الراصدون للسماء في كندا سجلوا فورة مليئة بألوان زاهية من اللون الأزرق إلى اللون الوردي، مؤكدة أن هذا الاختلاف في الألوان يرجع لطبيعة الغلاف الجوي حول الأرض الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين.

وأضافت "عندما تضرب الجسيمات النشطة القادمة من الشمس الذرات والجزيئات في الغلاف الجوي يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء ، والذرات المختلفة وتعطي ألوان مختلفة والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا هاما في اللون، فالأكسجين على ارتفاع حوالي 96 كيلومتر فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف ، والأكسجين على ارتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومتر يعطي الضوء الأحمر والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق والنتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي".

وتابعت: "لو كان الغلاف الجوي للأرض يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبي حمراء وبرتقالية، هذا العرض يتزامن مع الاختفاء التام للبقع على سطح الشمس منذ 11 يوم على التوالي وذلك ضمن الحد الأدنى لدورة لنشاط الشمس الذي تعيشه في الوقت الحالي، ولكن هذا لا يمنع الشفق القطبي من الظهور ففي هذه الفترة تظهر الثقوب الإكليلية في الغلاف الجوي للشمس وتسمح بتدفق الريح الشمسية نحو الفضاء وتضرب المجال المغناطيسي للأرض" .

وتشير الدراسات بأن الثقوب الإكليلية لا تفتح فقط بشكل متكرر ولكن أيضا تستمر لفترة أطول عندما تكون البقع الشمسية غائبة .