أمم أفريقيا 2019| حكايات من «الكان».. نهائي «أوحد» بنكهة عربية خالصة

صورة من نهائي 2004
صورة من نهائي 2004

اقترب موعد انطلاق كأس أمم أفريقيا 2019، المقررة في مصر خلال الفترة ما بين 21 يونيو و19 يوليو المقبلين، وبات يفصلنا اثنان وعشرون يومًا عن انطلاق الحدث القاري الكبير بأرض الكنانة.

ونقدم لكم سلسلة من الحكايات، نستعيد بها ذكريات ما مضى من نسخ سابقة لكأس أمم أفريقيا، تمتد قصصها إلى نحو 62 عامًا، منذ انطلاق البطولة على أرض السودان عام 1957.

وحكاية اليوم، ستكون من أرض تونس الخضراء، حيث جرى النهائي العربي الوحيد في البطولة بصورةٍ خالصةٍ. كان ذلك قبل 15 عامًا من الآن.

تتويجات العرب

وعلى مدار التاريخ، حاز العرب على أحد عشر لقبًا، كان لمصر نصيب الأسد منها بسبعة ألقاب، في حين تقاسمت السودان والمغرب والجزائر وتونس أربعة ألقاب أخرى، بواقع لقبٍ لكل منتخبٍ.

ورغم أن مصر نالت اللقب سبع مرات، فلم يكن أيٌ منها على حساب منتخب عربي في المشهد الختامي، بدايةً من عام 1957 على حساب إثيوبيا، و1969 في دورة ثلاثية مع إثيوبيا والسودان، وعام 1986 على حساب الكاميرون، وعام 1998 على حساب جنوب أفريقيا، وعام 2006 على حساب كوت ديفوار، و2008 على حساب الكاميرون من جديدٍ، و2010 على حساب غانا.

وكذلك السودان تُوجت عام 1970 بلقبها الوحيد على حساب منتخب غانا، وفازت المغرب باللقب عام 1976 في غينيا خلال بطولةٍ لُعبت من دورٍ واحدٍ بنظام الدوري من ستة فرق. وتُوجت الجزائر بلقبها الوحيد عام 1990 على حساب نيجيريا.

النهائي العربي الخالص

أما تتويج تونس باللقب الأوحد في تاريخها، فكان على حساب منتخبٍ عربيٍ هو منتخب المغرب، في النهائي الوحيد في تاريخ الكان، الذي كان عربيًا خالصًا في نسخة تونس 2004.

تونس عبرت للنهائي بعدما تخطت عقبة نيجيريا في الدور نصف النهائي، بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله، في حين اكتسحت المغرب مالي برباعيةٍ نظيفةٍ، ليضربان موعدًا في المشهد الختامي.

وفي المباراة النهائية التي جرت على ملعب رادس يوم الرابع عشر من فبراير 2004، تقدمت تونس منذ الدقيقة الخامسة بهدفٍ مبكرٍ عن طريق فرانسيلو دو سانتوس، من أصول برازيلية، قبل أن يعادل يوسف المختاري النتيجة في الدقيقة 39، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل.

ومع مطلع الشوط الثاني أعاد زياد الجزيري التقدم لتونس في الدقيقة 52 من زمن المباراة، وهو الهدف الذي ظل صامدًا طيلة فترات الشوط الثاني، لتحرز تونس اللقب الوحيد في تاريخها على حساب المنتخب المغربي.