المحافظات تستعد للعيد| «الجدة» سر العيدية في الدقهلية

محافظة الدقهلية
محافظة الدقهلية

لم يتخل أبناء محافظة الدقهلية عن عاداتهم وتقاليدهم في عيد الفطر ..معظم العادات تم توارثها وبعضها فرضتها ظروف التطور الذي تتواكب مع ثقافة الزحام وحرارة الجو حتى تحولت لعادات خلال الـ١5 عاما الأخيرة في حين كادت تندثر بعض هذه العادات .

فشراء الملابس الجديدة للأطفال وتقديم العيدية لهم واصطحابهم لصلاة العيد بالساحات وتناول الفسيخ فى الغداء  والخروج لمتنزهات المنصورة وبلاج جمصة والسهر فى الأندية الاجتماعية ليلا وعلى شاطئ النيل وبالحدائق العامة ومناطق الملاهى وألعاب الأطفال تمثل جميعها أهم مظاهر العيد بالمحافظة.


«بوابة أخبار اليوم» رصدت جانبا من تلك الطقوس والعادات: الحاجة حميدة الساعي - 74 - سنة- من مدينة نبروه تقول: أنتظر العيد بفارغ الصبر خاصة في الأعوام الأخيرة .. يأتى العيد حاملا معه البهجة والخير فهو اليوم الذي يتحول فيه هذا المنزل البسيط لخلية نحل.

وتضيف: في هذا اليوم تتجلى أجمل عادة وهي صلة الأرحام والتزاور .. فهل تصدق أنني مازلت أحصل على عيدية حتى هذه اليوم وفى هذه السن.. فهناك عدد من أقاربى بخلاف أبنائى يصرون على إعطائى العيدية ولا أرفضها بل أصبحت أنتظرها كالأطفال وأفرح بها رغم أنى أقوم بتوزيعها بعد انصرافهم لكن البيت بينور بالزوار من الأهل والأحباب ودى أجمل حاجة فى ولاد بلدنا..  أما جارتها سعدية بكر- 58 سنة ربة منزل - فتعرب عن سعادتها أيضا بالعيد لأنها ترتدى فى هذا اليوم جلبابا جديدا اعتاد أبناؤها شراءه لها وتنتظرهم كما تنتظر أشقاءها وأبناء شقيقتها ونتناول مع بعض الغداء ونتناول الفسيخ  ودا بنسميه « الشهد المملح » لأنه بيكون له طعم مختلف بعد صيام الشهر الكريم وعلى فكرة فيه ناس كتير بيحبوا الفسيخ في اليوم دا.


محمود مسعد- 42 سنة مدرس - من قرية نجير مركز دكرنس  يشير إلى أن أفضل عادات أبناء القرية هى التزاور والتراحم فبعد صلاة العيد مباشرة تبدأ الزيارات ومن أفضل العادات بالقرى البدء بزيارة الأيتام وذوى الاحتياجات لإدخال البهجة عليهم ومحاولة إسعادهم فالترابط بين أبناء القرية أقوى من أى تصور  .

محسن جبارة - 35 سنة - موظف-  يقول: بأنه يصطحب طفليه وزوجته لقضاء أول أيام العيد من قريته نقيطه مركز المنصورة إلى حديقة شجرة الدر بالمنصورة وهى أكثر مكان يقبل عليه أبناء المحافظة فى العيد فالحديقة تطل على النيل ومساحتها الكبيرة تجعلها تستوعب عشرات الآلاف وبها كل وسائل الترفيه عن الأطفال والأسعار بها معتدلة ورسم دخولها رمزى .. أما أصحاب محال الفسيخ فيؤكدون أن الاقبال يتزايد على شراء الفسيخ والسردين خلال عيد الفطر ويعد ثانى المواسم لهم بعد شم النسيم لكن -كما يقول عبد الحميد مصطفى رئيس  شعبة الأسماك بالغرفة التجارية-  ليس بإقبال شم النسيم بالقطع حيث يطلق أبناء المحافظة على الفسيخ « الشهد المملح» مؤكدا أن  الفسيخ ليس مجرد تمليح للأسماك بل هو  صنعة  لها أصولها ومعاييرها .. ويتم اختيار أجود أنواع الأسماك لنضمن سلامته وهناك 3 أنواع للسمك الذى يتم تفسيخه هي البوري والسهيلي والطوبار..

أما مصيف جمصة فأصبح وجهة الطبقة المتوسطة والمكافحة من أبناء المحافظة على مدى العقود الأخيرة وكما تقول المهندسة سحر لطفي رئيس المدينة: نستعد لهذا اليوم اعتبارا من نهاية المصيف في كل عام حيث يستقبل المصيف عشرات الآلاف يوميا ويكتظ المصيف برواده من أبناء المحافظة .

وتشير إلى أن عمليات الصيانة والتطوير لكل مرافق المدينة وحدائقها وبلاجها تتم مبكرا خاصة وأن العيد خلال الأعوام الأخيرة أصبح يتزامن مع دخول فصل الصيف.


وتضيف: نحرص على الاستماع  لملاحظات المواطنين ونعمل على تلبيتها لأن هذا دورنا  وهذا العام سنوفر لهم لأول مرة خدمة متميزة للنقل الداخلى  حيث ظل النقل الداخلى مشكلة بالمدينة لأعوام طويلة .