أجواء عصيبة تحوم حول ترامب في أمريكا.. بطلها «روبرت مولر» باستقالته

دونالد ترامب وروبرت مولر
دونالد ترامب وروبرت مولر

قرر المحقق الفيدرالي روبرت مولر، والذي وُكل له ملف التحقيقات بشأن مزاعم تورط حملة الرئيس دونالد ترامب في التواطؤ مع روسيا أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2016، الاستقالة من منصبه بوزارة العدل الأمريكية، اليوم الأربعاء 29 مايو، بعد نحو عامين من توليه مسألة تلك التحقيقات التي دامت لـ22 شهرًا.

 

خرج روبرت مولر، وهو يتلو خطاب استقالته بتصريحاتٍ من شأنها أن تضر بالرئيس الأمريكي ترامب، الذي يواجه حرب تكسير عظام مع الديمقراطيين، الذين يهيمنون على مجلس النواب بعد انتخابات نوفمبر الماضي.

 

قال مولر، علانية إن سياسة وزارة العدل تمنعه صراحةً من توجيه اتهامٍ لرئيس لا يزال في منصبه، متابعًا "ومن ثم فإن توجيه اتهام جنائي للرئيس ترامب لم يكن أبدًا خيارًا مطروحًا يمكننا دراسته".

 

ورُفعت أقلام تقرير مولر في شهر مارس الماضي، وقدمه لوزير العدل وليام بار، الذي بدوره نشر أجزاءً من هذا التحقيقات، وعرضها على الكونجرس الأمريكي، بيد أنه حجب أجزاء من هذا التقرير، وهو ما حدا بالديمقراطيين بالكونجرس للمطالبة أكثر من مرة بنشر التقرير كاملًا، وأمهلوا وليام بار حتى 23 أبريل لنشر التقرير كاملًا، لكن هذا لم يحدث إلى الآن.

 

تعهد ديمقراطي

 

وبعد استقالة مولر اليوم، وتصريحاته بأن خيار توجيه الاتهام لترامب لم يكن بوسعه الإقدام عليه، تعهد رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، الديمقراطي جيري نادلر، بمساءلة الرئيس دونالد ترامب.

 

وقال نادلر في بيان "بالنظر إلى أن المحقق الخاص مولر لم يتمكن من متابعة تهم جنائية ضد الرئيس، يقع على عاتق الكونجرس الرد على الجرائم والأكاذيب وغيرها من مخالفات الرئيس ترامب. وسنفعل ذلك".

 

رد ترامب

 

وأراد ترامب من جهته، الاحتفاظ بهدوئه إزاء ما حدث، واعتبر أن مسألة التحقيقات قد حُسمت، وذلك في أول رد فعلٍ له على استقالة روبرت مولر.

 

وكتب ترامب تغريدةً على "تويتر" قال فيها، "تقرير مولر لم يغير أي شيء. لم تكن هناك أدلة كافية ومن ثم فهذا يعني في بلادنا أن المرء برئ.. القضية أغلقت.. شكرًا لكم".

 

لكن الديمقراطيين عازمون على المضي قدمًا في مسعاهم لملاحقة ترامب قضائيًا، وستعقد اللجنة القضائية بمجلس النواب مؤتمرًا صحفيًا في وقتٍ لاحقٍ اليوم للحديث عن كافة التفاصيل حول الخطوات المقبلة، وهو ما يفتح بابًا جديدًا للصدام بين الرئيس الجمهوري وخصومه الديمقراطيين في الولايات المتحدة.