بسبب ارتفاع سعره..

صور| عائلات الغربية قرروا صناعة «الكعك» في المنزل.. وتخصيص جزء للفقراء

 كعك العيد
كعك العيد

اعتادت القليل من الأسر في السنوات الماضية بقرى محافظة الغربية بالتمسك بالعادات والتقاليد في عيد الفطر المبارك وذلك بعمل كعك العيد بأنواعه المختلفة، بالإضافة للبسكويت والبيتيفور في المنزل، وذلك إحياءًا للعادات والتقاليد القديمة التي ورثها المصريين.

ولكن دوام الحال من المحال خاصة بعد ارتفاع أسعار كعك العيد في محلات الحلوى بما لا يتماشى مع ميزانية الأسرة وتجنبا للتكلفة الاقتصادية المرتفعة، قامت الكثير من سيدات العائلات وخاصة في قرى المحافظة بالتجمع، وأعلنت التمرد علي المحلات وقررن عمل كعك العيد ومستلزماته في منزل أحداهن وتوزيعه على الأسر المشتركة وتخصيص جزء منه على باقي الأسر من المحتاجين.   

ففي قرية ميت هاشم التابعة لمركز سمنود تجمع سيدات أسرة عائلة فودة وهي من أكبر العائلات في القرية المذكورة تجمع السيدات في احد المنازل بعد الفطور وسط حالة من السعادة والنشوة الغامرة لإعداد الكعك وسط فرحة من الأطفال والأسر والعائلات لإعداد كعك العيد والبسكويت بكل مشتملاته.

وقالت- ربة منزل طلبت عدم ذكر اسمها- إنها وعدد من سيدات العائلة تجمعن في نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان وتكلن عن ذكرياتهن مع شهر رمضان وناقش العادات والتقاليد التي بدأت تنقرض وأصبحت ذكرى في شهر رمضان الكريم ومنها عمل كعك العيد.

وذكرت إحدى السيدات أن هذه العادة انقرضت وأصبحت ذكري منذ سنوات، وقالت أخرى إن أسعار الكعك ارتفعت بشكل جنوني في المحلات، وطرحت ثالثة فكرة العودة لعمل الـ"كعك" في المنزل وإحياء هذه العادة مرة وأخرى وبالفعل اقتنع جميع الحضور بهذه الفكرة، وقررت السيدات العودة لعمل كعك العيد في منزل أحداهن وتوزيعه على منازل جميع العائلة، مضيفة أن الجميع وافق على تخصيص نسبة من الكعك بعد تصنيعه على الفقراء والمحتاجين أسوة بما كان يتم في الماضي.

وقالت نجوى عبدالمقصود– ربة منزل– من مركز قطور أنها تقوم بعمل كعك العيد بكل مشتملاته في المنزل مع بعض الجيران حيث تقومن بشراء مستلزمات الكعك من دقيق وسمن وزيت ونقوم بتصنيعه في فرن غاز فوق سطح المنزل ويتعاون جميع الجيران في مراحل إعداد كعك العيد من تقطيع للعجين وإعداد الصاجات والصواني ويقوم الأطفال بتدوير ماكينة البسكويت ونقش الكعك في جو من الفرحة والسعادة.

وصرحت منال عبدالمحسن- موظفة-  أنها كانت تقوم بشراء الكعك الجاهز من المحلات كل عام ولكن هذا العام بعد ارتفاع الأسعار اتجهت إلى عمل الكعك في المنزل بمساعدة زميلة لها، مؤكدة أن الأسعار تزيد كل عام أكثر من 25٪  مما يزيد من الأعباء المالية علي الأسرة.

وأضافت نجوى فتحي- ربة منزل- أن زوجها موظف في الصحة ودخله محدود والأسعار هذا العام نار وكل عام في زيادة لذلك طلبت منه شراء الدقيق والسمن وجميع متطلبات الكعك واتفقت مع والدتها على مساعدتها لإعداد كعك العيد ليشارك الجميع في تجهيزه وإعداده مثلما كان يحدث في الماضي.