أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» توقيع عقوبة الإيقاف على الحكم الدولي المصري جهاد جريشة بعد إدارته لذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وقال الكاف في بيان رسمي اليوم: "بعد إدارته لمباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي قررت لجنة الحكام إيقاف جهاد جريشة لمدة 6 أشهر بسبب الأداء الفقير (السيء)".
وبحسب مصدر داخل الـ"كاف"، فإن قرار الإيقاف يسري على نهائيات كأس الأمم الإفريقية بناءً على العقوبة الصادرة من لجنة حكام الاتحاد الإفريقي.
وسيمثل أمين عمر التحكيم المصري في أمم إفريقيا 2019، بعد استبعاد الثنائي جريشة ومحمود البنا.
شكوى مغربية عنيفة
بعد أقل من 48 ساعة على ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الوداد والترجي في 24 مايو الحالي، تقدم الاتحاد المغربي لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع والذي يشغل منصب نائب رئيس الـ"كاف" في الوقت ذاته، بشكوى رسمية عنيفة يحتج فيها على أخطاء جهاد جريشة التحكيمية في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.
رد فوري
بعد يومين فقط من الشكوى أعلن الاتحاد الإفريقي إيقاف جهاد جريشة بشكل رسمي لمدة أشهر بسبب ما وصفه بسوء مستواه، وحرمانه من التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تنظمها مصر في الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو.
استباق تونسي
في خطوة استباقية وجه الاتحاد التونسي لكرة القدم الدعوة للثنائي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالإتحاد الدولي و ماسيمو بوساكا رئيس دائرة التحكيم بالفيفا لحضور إياب الدور النهائي لمسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية والذي سيجمع الترجي الرياضي التونسي بالوداد البيضاوي المغربي بملعب رادس يوم 31 مايو المُقبل.
ويستهدف التوانسة الضغط على طاقم تحكيم لقاء الإياب بحضور كولينا وبوساكا للحفاظ على حقوقهم في تحكيم عادل.
جريشة ضحية صراع الكبار
يبدو أن جهاد جريشة أصبح ضحية لصراع الكبار داخل الكاف بين المغربي فوزي لقجع، نائب رئيس الاتحاد الإفريقي، والتونسي طارق بشماوي، عضو المكتب التنفيذي للكاف.
ولعل سرعة إصدار عقوبة وإعلانها بحق جريشة أكبر دليل على التضحية به لحفظ ماء وجه رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم في بلاده، ولم يحدث المثل في تعامل لجنة الحكام بالكاف مع شكوى الترجي التونسي في وقت سابق عقب ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا في النسخة الماضية بين الأهلي والترجي بحق الحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد شارف.
وعاقب الكاف مهدي عبيد شارف بالإيقاف المؤقت والذي تم رفعه بعد ذلك دون الإعلان عن تفاصيل عكس ما حدث مع جهاد جريشة.
