انتخب برلمان إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني رئيسًا جديدًا للإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي داخل الجمهورية العراقية، ليشغل بذلك المنصب، الذي كان يشغله عمه مسعود بارزاني، الذي قاد استفتاء انفصال الإقليم عن العراق عام 2017.
وسعى إقليم كردستان للانفصال عن العراق، ونظم استفتاءً في الخامس والعشرين من سبتمبر عام 2017، من أجل ذلك، لكن الحكومة المركزية في العراق رفضت الاعتداد بشرعية هذا الاستفتاء.
ورغم تصويت أكثر من 90% من سكان إقليم كردستان لصالح الانفصال، إلا أن ذلك لم يتم، ودفع مسعود بارزاني منصبه في رئاسة الإقليم ثمنًا لاستفتاء الانفصال، وأُجبر على الاستقالة في مطلع نوفمبر من ذلك العام، بعد أن شغل منصب رئيس الإقليم لمدة 12 عامًا.
وأصبح نيجيرفان بارزاني (52 عامًا) رئيسًا جديدًا للإقليم مستفيدًا من دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني. ويمتلك الحزب أكثرية في البرلمان، ويحظى بعضوية 45 نائبًا من أصل 111 نائبًا.
ولم تمنع مقاطعة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وله 21 نائبًا في البرلمانأ وحراك الجيل الجديد لعملية التصويت من فوز بارزاني، فنال 67 صوتًا من أصل 81 صوتًا حضروا جلسة التصويت اليوم الثلاثاء 28 مايو.
لمحات من حياته السياسية
ونيجيرفان بارزاني هو ابن شقيق مسعود بارزاني، وحفيد مصطفى بارزاني، مؤسس الحزب الوطني الكردستاني، والذي قاد حربَّا بين الأكراد والقوات العراقية استمرت لتسع سنوات، حتى اضطرت الحكومة العراقية منح إقليم كردستان الحكم الذاتي 1970، لإطفاء شرارة الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والفصائل الكردية.
كان نيجيرفان بارزاني إلى وقتٍ قريبٍ يشغل منصب قائد القوات البيشمركية، وهي القوات الكردية الرسمية، المنوط بها حماية الإقليم، بعد أن كانت في السابق ميليشيات كردية مسلحة.
وسبق أن تولى نيجيرفان بارزاني رئاسة حكومة الإقليم في حقبتين الأولى عام 1999، وقتما كان يبلغ من العمر 33 عامًا، وثانيهما على عدة فترات متتالية بدءًا من عام 2006 إلى غاية عام 2018 المنقضي، وقد انتخب في ديسمبر الماضي مرشحًا للحزب الوطني الكردستاني لرئاسة إقليم كردستان العراق.
وقد بدأ بارزاني حياته السياسية في ريعان شبابه، وهو في الثالثة والعشرين ربيعًا، حينما أصبح عضوًا في المكتب السياسي للحزب الوطني الكردستاني، وقبل أن يصبح رئيسًا للحكومة كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء بين عامي 1996 و1999.
