«رشوة مقابل الحياة».. تقرير أممي عن مواطني كوريا الشمالية «مطعون فيه من بيونج يانج»

علم كوريا الشمالية
علم كوريا الشمالية

فجر مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، قضيةً حقوقيةً كبيرةً، حينما قال اليوم الثلاثاء 28 مايو إن المواطنين الكوريين الشماليين يضطرون لدفع رشا للمسؤولين في البلاد، من أجل البقاء على قيد الحياة في الدولة المعزولة حيث الفساد "متوطن" والقمع متفشٍ، كما جاء في التقرير الأممي.

 

وجراء ذلك التقرير، قالت ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إنها تخشى أن يستمر التركيز المنصب على القضية النووية في تحويل الانتباه بعيدًا عن أوضاع حقوق الإنسان بالنسبة لملايين من الكوريين الشماليين، والذي وصفته بـ«المزري».

 

صور مختلفة لدفع الرشاوي

ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة، فإن مصدر تلك الرشاوى "المزعومة" يتنوع، فذكر التقرير أن كثيرًا من السكان يدفعون رشا في صورة أموال أو سجائر حتى لا يتم تسجيل أسمائهم في الوظائف الحكومية الإجبارية التي لا يتلقون فيها أي أجر حتى يتسنى لهم العمل في الأسواق المحلية.

 

التقرير حمل عنوان "الثمن هو الحقوق"، وقال إن الرشوة "ملمح يومي في نضال الناس لسد احتياجاتهم"، منددًا بما سماه "حلقة الحرمان والفساد والقمع المفرغة في البلاد".

 

وفي غضون ذلك، حثت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان السلطات في كوريا الشمالية على الكف عن مقاضاة الأشخاص الذين يمارسون أنشطة تجارية مشروعة والسماح لهم بحرية التنقل داخل البلاد وخارجها.

 

استهجان كوريا الشمالية

وعلى الجانب الآخر، تنصلت كوريا الشمالية مما جاء في التقرير، واعتبرت أن له "دوافع سياسية لأغراض شريرة"، حسب قولها، وقالت بعثة كوريا الشمالية في جنيف في ردٍ أرسلته إلى وكالة "رويترز" البريطانية، "مثل هذه التقارير محض افتراء.. ودائمًا ما تكون مستندة إلى ما تعرف بشهادات منشقين يدلون بمعلومات ملفقة لكسب رزقهم أو أنهم يُجبرون على الإدلاء بها تحت ضغط أو إغراء".

 

وأشار مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إلى أن التقرير الصادر عنه اليوم اعتمد على 214 مقابلة جرت مع سكان فروا من البلاد خاصة من إقليمي ريانجانج وهامجيونج الشمالي المتاخم للصين في شمال شرق البلاد.