ترامب يدعو لاتفاق نووي جديد.. وإيران «لا ترى احتمال للتفاوض»

دونالد ترامب
دونالد ترامب

عقب تصعيدات مستمرة وتراشق بالألفاظ بين الطرفين ظن البعض أنه يُبشر بحرب جديدة في المنطقة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتقد أن الإدارة الإيرانية الحالية تسعى للجلوس على طاولة المفاوضات مع واشنطن للتوصل على اتفاق جديد.


وفي مؤتمر صحفي عقده ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، مساء الاثنين 27 مايو قال، «أعتقد أن إيران تسعى لاتفاق جديد، وهم أذكياء للغاية، ولذلك أعتقد أن هناك فرصة لكي نفعل ذلك».


ووفقًا لما نقله موقع SBS News، الثلاثاء 28 مايو، فإن ترامب أوضح في تصريحاته أنه إيران يمكنها أن تكون «بلد عظيمة» بالقيادة الموجودة فيها في الوقت الحالي، حيث أن واشنطن لا تسعى لتغيير ذلك الحكم لكن هدفها الأساسي هو نزع السلاح النووي من البلاد بشكل تام.


لكن إيران على الجانب الآخر، لا تصدق تصريحات ترامب، ووفقًا لما قالة وزير خارجيتها محمد جوار ظريف على حسابه بموقع تويتر، فإن إيرن لن تقدم على النزع الكامل لاسلحتها النووية، مؤكدًا ان افعال الولايات المتحدة الأامريكية تؤدي لزيادة التوترات في المنطقة وتشعل غضب الشعب الإيراني.


وأكد ظريف أن «افعال» ترامب لا اقواله، سُتبين أهدافه ونواياه الحقيقية.


واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، واشنطن، في تصريحات سابقة أنها تسعى لتغيير نظام الحكم الحالي في إيران.


وأدت التصرفات الأمريكية ليس فقط لإشعال الغضب الإيراني، ولكن لوجود بعض الصراعات والاتهامات الداخلية فيما يتعلق بسياسات إيران.


وللمرة الأولى، قام المرشد الأعلى آية الله خامنئي بمهاجمة الرئيس روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، كما شكك في الاتفاق النووي السابق التي تم إبرامه في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما عام 2015.


وقال خامنئي، إن روحاني وظريف لم يتصرفا كما كان يرغب هو، وأنهما لم يُطبقا الاتفاق النووي بطريقه جيده.


وأضاف خامنئي، في تعليقات نشرها موقعه الرسمي على الإنترنت: «إلى حد ما، لم أقتنع بالطريقة التي طبق بها الاتفاق النووي. في كثير من الأحيان، ذكرت الرئيس ووزير الخارجية» بذلك.


وتابع: «لا أثق كثيرا في الوسيلة التي دخل بها الاتفاق النووي حيز التنفيذ، وأبلغنا مرارا الرئيس ووزير الخارجية وأرسلنا لهم إخطارا»
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتهم إيران، الثلاثاء 21 مايو، إيران بأنها «المحرك الأول» للإرهاب ليس في العالم فقط، وإنما في الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا.


إيران ترفض التفاوض


وفي تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء 28 مايو، قال إن طهران لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة.


ونقلت وكالة فارس للأنباء عن عباس موسوي قوله: «نحن الآن لا نرى مجالا لأي مفاوضات مع أمريكا».


تصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعدما عززت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط بما في ذلك إرسال حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون أمريكيون إنها تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.


وشدد كلٍ من الطرفين الأمريكي والإيراني على رفضهما لفكرة الحرب.


انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي وعاود فرض العقوبات على طهران قائلا إن «الاتفاق لم يتطرق لبرنامجها الصاروخي ولما يعتبره تأثيرها الخبيث في المنطقة».


وأخطرت إيران قبل أسبوعين الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي وهي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة بأنها ستتخلى عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق بعد عام من انسحاب أمريكا الأحادي من الاتفاق.