لماذا يهاجم أيمن بهجت قمر «watch it» الآن؟!

أيمن بهجت قمر
أيمن بهجت قمر

هاجم الكاتب والشاعر أيمن بهجت قمر، منصة «watch it»، التي تهدف إلى حماية التراث التليفزيوني والتاريخي، من السرقة والتعدي علي حقوق الملكية الفكرية.

 

وما يلفت الانتباه أن الشاعر أيمن بهجت قمر، وهو كان أحد الذين نادوا بحقوق الملكية الفكرية من خلال جمعية المؤلفين والملحنين من قبل، لم يفكر يوما في مهاجمة "يوتيوب" أو رفع قضية على القائمين عليه بسبب تعديهم على حقوق الغير ونشر الأعمال بدون وجه حق.

 

 والسؤال هنا لماذا حينما أصبح لدينا منصة محترمة وكبيرة ستحفظ التراث والتاريخ الخاص بالتليفزيون المصري يقوم بمهاجمتها؟، خاصة أن الشاعر قد تواصل مع القائمين على منصة «watch it»، وأكدوا له أن هناك لجنة قانونية لمراجعه حقوق الملكية الفكرية وتقترب من الهدف والذي دوما كان يطالب به وهو حماية الملكية الفكرية.

 

كان الكاتب والشاعر أيمن بهجت قمر، قد كتب علي صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، قائلا: «إنذار إلى من يهمه الأمر أنا وكل أبناء المؤلفين القدامى والمبدعين، لم نتنازل عن حقوق الديجيتال الخاصة بكل أعمال آبائنا وأي بيع أو اتجار فيها من خلال أي ابليكيشن أو موقع سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية.. اللي كان متساب كان متساب بمزاجنا أو لعدم فهم .. هو مولد وصاحبه غايب !!! اللهم بلغت».

 

جدير بالذكر أنه في خطوة مهمة تعكس مدى حرص القائمين على المحتوى الإعلامي المصري، وقعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية برئاسة تامر مرسي، بروتوكولا جديدا مع الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، وذلك للحفاظ على المحتوى المصري، سواء ما تم إنتاجه سابقا أو حاليا من التلفزيون المصري ويمتلك حقوقه الرقمية.

 

 الخطوة التي شرعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والهيئة الوطنية للإعلام، لاتخاذها تعتمد على تحويل أرشيف وتراث التلفزيون المصري الرقمي والحصري للحفاظ عليه، وذلك من خلال منصة watch it الرقمية.

 

البروتوكول الذي تم توقيعه بين الجهتين، يأتي مكملا لما تقوم به إدارة منصة Watch it بالحصول على حقوق محتوى مميز يتمثل في مكتبة التلفزيون المصري حصريا في مختلف المجالات ويلائم مختلف الفئات، ولا سيما أن التلفزيون المصري يمتلك الكثير من المحتوى المميز، والذي كان قد تم استباحته في الماضي على العديد من المواقع عبر شبكة الإنترنت.

 

ويبقى هذا الاتفاق جدار أمان يحمي التراث المصري من سارقي هذه الحقوق، الذين ربحوا ملايين وراء ماسبيرو، وهذه الخطوة هامة لاستعادة أهمية التلفزيون المصري لتحقيق مكاسب من جديد، بالرغم من الثمن البسيط للخدمة، ولكن أي دخل سيساهم في تطوير تلك المؤسسة العريقة وعودتها للمنافسة مع القنوات والمواقع الخاصة، بالرغم من الخطوة المتأخرة ولكن أفضل من أن لا تأتي، لتعود مكاسبها على الشعب المصري.