إطلاق التقرير الثالث للوضع المائي في المنطقة العربية

 د. محمود أبوزيد
د. محمود أبوزيد

نظم المجلس العربي للمياه ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، بالتعاون مع الشراكة المائية المصرية، ندوة خاصة لإطلاق التقرير الثالث للوضع المائي في المنطقة العربية وإحتفالية باليوم العالمي للمياه واليوم العربي للمياه. 

افتتح الندوة د. محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه، وأشار في كلمته الإفتتاحية أن العالم قد حدد 22 مارس من كل عام ليصبح اليوم العالمي للمياه، ولكل عام موضوع تحدده الأمم المتحدة،  وموضوع هذا العام هو "عدم إهمال احد" والذي يتمشى مع الهدف السادس للمياه من أهداف التنمية المستدامة لأجندة التنمية 2030، وشعاره "المياه والصرف للجميع".ويندرج تحت الهدف السادس للمياه، 8 أهداف فرعية تتضمن 12 مؤشر لقياس الإنجاز المحرز في تحقيق هذه الأهداف. وحسب الدستور المنظم للمجلس يقوم المجلس بعرض تقرير دوري عن الوضع المائي في المنطقة العربية أمام الجمعية العمومية كل ثلاث سنوات.

 وأكد أن  المجلس العربي للمياه يوفر من خلال هذا التقرير البيانات والمؤشرات التي تدعم متخذي القرار في تطوير إدارة منظومة الموارد المائية ووضع السياسات والإستراتيجات اللازمة لمجابهة التحديات المائية المتزايدة. ومنذ إنشاء المجلس، وقد أخذ المجلس العربي للمياه بالإشتراك مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) مهمة إصدار تقرير دوري للوضع المائي في المنطقة العربية كل ثلاث سنوات، وهذا التقرير ساهمت فيه منظمة الأوبيك للتعاون الدولي (الأوفيد) وامجلس الوزاري للمياه بجامعة الدول العربية، وهو أول تقرير يصف حالة المياه من خلال منهجية معتمدة على مؤشرات محددة في منطقة جغرافية وعلى مستوى كل دولة.

وأشار د. حسين العطفي، أمين عام المجلس العربي للمياه، أن التقرير الثالث للوضع المائي في المنطقة العربية يتابع أيضا مؤشرات الإنجاز المحرز في مؤشرات الهدف السادس للمياه بأجندة التنمية المستدامة في الدول العربية ، وأن عدد المؤشرات المستخدمة 230 مؤشر ومعامل مقسمين إلى 15مجموعة تشمل مؤشرات: المياه المتاحة، المياه والإستخدامات، المياه وإستخدامات الأراضي، المياه والخدمات، المياه والطاقة، المياه والسكان، المياه والصحة، المياه والنوعية، المياه والنظم الإيكولوجية، المياه والمناخ، المياه والحوكمة، والمياه والعلاقات الدولية.

وأوضح د. حمو العمراني، مستشار إدارة المياه بجامعة الدول العربية، أن التقرير الثالث للوضع المائي في الدول العربية يصدر هذه المرة تحت مظلة المجلس الوزارى العربى للمياه بجامعة الدول العربية ،والذي هو نتاج جهد ثلاث سنوات بالتعاون مع نقاط الإتصال بالوزارات المعنية بالمياه في 22 دولة عربية ، وأن التوصل إلى توافق بين جميع الدول العربية حول المؤشرات التى ستستخدم فى التقرير له تحدياته ولكن التدريب وتجميع البيانات وتوحيدها والتأكد من صحتها يمثل تحدى أكبر. وكما تعاني المنطقة العربية من شح المياه فإنها أيضاً تعاني من شح البيانات والمعلومات.

وأضاف د. خالد أبوزيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمركز سيداري والمجلس العربي للمياه، المنسق العام ورئيس تحرير التقرير الثالث، أن مالا يقاس لايدار، وذكر أنه لا نستطيع أن ندير ما لا نقيسه، وعليه فلابد من الحصول على المعلومات اللازمة لإدارة المياه بالكفاءة المطلوبة، وأنه من هنا جاءت أهمية إستخدام تكنولوجيا الإستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية للحصول على بعض المعلومات الخاصة بالأمطار وإستخدامات الأراضي وإستهلاك الغطاء الخضرى من زراعات مطرية وفواقد البخر والزحف العمراني على الأراضي الزارعية وتأثير ذلك على إستخدامات المياه.