أفلام المغرب وتونس والجزائر تخطف الأنظار في «نظرة ما» بمهرجان كان

مسابقة «نظرة ما»
مسابقة «نظرة ما»

تعتبر مسابقة «نظرة ما»، ثاني أهم مسابقة في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 72،  بعد المسابقة الرسمية، والتي تترأس لجنته تحكيمها في هذه الدورة المخرجة اللبنانية نادين لبكي، شهدت العديد من الأفلام القوية منها أفلام عربية رائعة على رأسها فيلم افتتاح المسابقة "حبيبة أخي: للمخرجة التونسية مونيا شكري، و"بابيشا" للجزائرية مونيا مدور و"ادم"  للمغربية مريم التوزاني.

يتحدث فيلمٌ التونسية مونيا شكري، "حبيبة أخي"، عن حب العائلة وتماسكها في الغربة وهو من إنتاج كندي فرنسي، حيث "قامت بكتابة قصته المخرجة، وتدور أحداثه حول أخ وأخت تربطهما علاقته حب وتفاهم قوية ولكن الوضع يتغير بدخوله قصة حب جديدة لتشعر الأخت بالغيرة وتبدأ في خلق المشاكل ينهما.

أما "بابيشا" يعود بنا لموجة الإرهاب والتطرف التي اجتاحت العالم العربي في التسعينات، وعرضت المخرجة تأثر المجتمع الجزائري بالأحداث حيث أطلق عليها "السنوات السوداء"، وذلك من خلال حياة فتاة جامعية شابة تقدمها الممثلة الموهوبة لينا خضري التي تعيش مع مجموعة من صديقاتها في بيت الطالبات وتحلم بأن تكون مصممة أزياء عالمية لشغفها بعالم الموضة و الخياطة و الأزياء، في مجتمع متحفظ وتتعرض شقيقتها للاغتيال على يد جماعات متطرفة، وبدلا من الاستسلام لسنوات الظلام قررت التمرد وأصرت على عمل عرض أزياء في بيت الطالبات انتهت بهجوم إرهابي على القاعة.

بتبيشا هو أول عمل لمخرجته التي اختارت قصة عن حياة المرأة العربية وقدمتها بمنتهى القوة.

فيلم "آدم" للمخرجةِ المغربية مريام توزاني، أيضا ينتصر لأوضاع المرأة العربية في المغرب حيث تدور قصته حول سامية وهي فتاة حامل خارج إطار الزواج وتبحث عن مكان بعيد لتقضيه فيه فترة الولادة، لتجمعها الأقدار بامرأة أرملة لتغير في كثير من حياتها.

«ليلوش يغرد خارج السرب»


لحظات استثنائية شهدها جمهور مهرجان كان السينمائي الـ 72 حيث غنى الجمهور بصوت واحد الأغنية الشهيرة لفيلم " رجل وامرأة A Man and a Woman" تحية لمخرج العمل كلود لولوش وبطليه جان- لوي ترانتينيان وأنوك إيميه حيث استمر التصفيق لأكثر من 10 دقائق ثم بدأ بعدها المسرح الكبير بأكمله يغني أغنية الفيلم.

سبب هذا التأثر الكبير هو قدرة ليلوش على جمع أبطال العمل الأول حيث يروي قصة اللقاء بين بطلي فيلم "رجل وامرأة" الحائز السعفة الذهبية العام 1966 وجائزتي أوسكار أفضل فيلم أجنبي وأفضل سيناريو.

ظهرت بطلة الفيلم التي وصلت الآن لعمر 87 عاماً على السجادة الحمراء للانضمام إلى جان لوي ترنتينيان الذي وصل هو الآخر لعمر 88 عاماً ولكنه الذي يعاني من وضع صحي صعب، لحضور العرض العالمي الأول ويشارك في الفيلم أيضاً أنطوان سير وسعاد أميدو اللذان كانا يؤديان دور طفلي الزوجين في الجزء الأول، وأصبحا اليوم حمسينيين، فضلاً عن ظهور خاص للنجمة مونيكا بيلوتشي وماريان دونيكور.

ويعرض الفيلم خارج إطار المسابقة. تم تصوير الفيلم الذي يشارك في القسم الرسمي خارج المسابقة، في غضون عشرة أيام وقد ألف موسيقاه فرانسيس لاي مؤلف موسيقى الجزء الأول قبل 53 عاماً والذي توفي في نوفمبر 2018 والمغني كالوجيرو، وهو يروي عودة بطلي قصة الحب الجارف مجدداً. 

وكان لولوش أخرج العام 1986 تكملة أولى لفيلمه الأشهر بعنوان "رجل وامرأة بعد عشرين عاماً" الذي عرض أيضاً في مهرجان كان خارج إطار المسابقة الرسمية.