هزموا البطالة ولم ينتظروا الوظيفة.. شباب المحافظات «حاجة تفرح»

هزموا البطالة ولم ينتظروا الوظيفة.. شباب المحافظات «حاجة تفرح»
هزموا البطالة ولم ينتظروا الوظيفة.. شباب المحافظات «حاجة تفرح»

«لم ينتظروا التعيين فى الحكومة أو القطاع الخاص..  اقتحموا العمل بكل قوة فى المشروعات الخاصة.. درسوا المشاريع بدقة..  وقرروا الاعتماد على أنفسهم.. واجهوا الصعاب والخسائر حتى تمكنوا من النجاح والوقوف على أرض صلبة.. بعدما اقتحموا الاسواق فى كافة المجالات.. واستطاعوا جذب الزبائن إلى مشروعاتهم الصغيرة التى كانت تكبر يوما بعد يوم بتصميم الشباب اصحابها على النجاح والقضاء على شبح البطالة ..«بحرى والصعيد» يضع مجموعة من شباب المحافظات المختلفة وتجاربهم الناجحة فى مختلف المشاريع تحت «الميكروسكوب» .. وتقييم تجاربهم البطولية فى اقتحام الاسواق وعدم انتظار وظيفة الحكومة».


بورسعيد.. الأصدقاء الأربعة.. أصحاب مصانع

ساهمت المنطقة الحرة ببورسعيد فى تغيير ثقافة الكثير من الشباب من مجرد الحلم بالوظيفة الى طموح للدخول فى مجال رجال الأعمال سواء فى مجال الصناعة او غيرها ونجح أصحاب الهمم والارادة فى إثبات ذاتهم واصبحوا ملاكا لكثير من المشروعات القائمة بالمحافظة وصاحب هذا التحول قصص كفاح تجسد روح التحدى والمثابرة للوصول الى الهدف ومن بين هذه النماذج نسلط الضوء على ٤ من الشباب الواعد الذى بدأ الطريق من الصفر ومن مجرد مشرفين فى أحد مصانع الملابس الجاهزة الى اصحاب مصنعين وغزت منتجاتهم الاسواق الاوربية وشابان سلكا طريقا اخر بترك الوظيفة الميرى وتحولا لأصحاب أشهر ماركة فى بورسعيد للوجبات الجاهزة تفوقت على أسماء الماركات العالمية فى هذا المجال. 

 

ونجوم قصة النجاح المبهرة هم الشباب الاربعة السيد شليل ومحمد شهاب وأسامة رمضان ومحمد طه وجميعهم أصحاب مؤهلات عليا جمعتهم الصحبة فى العمل بأحد مصانع الملابس الجاهزة بالمنطقة الحرة كمشرفى انتاج ولم ينتظروا الوظيفة الميرى التى لن تاتى ولان روح الطموح داخلهم كما يقول السيد شليل وبعد ٤ سنوات من العمل واكتساب الخبرة فى هذه الصناعه قررنا استغلال ورشة صغيرة يمتلكها محمد طه كانت مغلقة فى تصنيع ملابس الجينز لحسابنا الخاص وبعد ساعات العمل بالمصنع كنا نعمل بالورشة حتى منتصف الليل ونقوم بتسويق انتاجنا للمعارض والمحلات ولاقت إقبالا مشجعا لنا على الاستمرار وتطور الامر بالتوسع فى التصنيع لحسابنا بأحد مصانع الاستثمار وتحت اشرافنا.

 

وكانت أول صفقة ١٠٠٠ بنطلون لتجار بالقاهرة والمحافظات وساعدنا على النجاح اننا قدمنا انتاجنا بجودة عالية وبسعر منافس وبالتقسيط للتجار وازدادت الطلبات علينا وكان لابد ان نتجاوب مع الامر حتى تم فتح الباب لتمليك مصانع للشباب فى مجمع الصناعات الصغيرة الاول بالمحافظة ومن بين شروطه تمليك المصنع الواحد لاثنين من الشباب وتقدمنا لمصنعين ونجحنا فى اجتياز الشروط المطلوبة والحصول على المصنعين وساعدنا اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بالسماح بفتح المصنعين على بعضهما وسهل لنا كافة الإجراءات لبدء الانتاج الفورى وبالطبع تركنا العمل كمشرفين وتفرغنا للتحدى الاكبر ونجحنا فى الانتشار فى الاسواق المحلية فى مصر وفى التصنيع للغير من مصانع التصدير بالمنطقة الحرة ولاقى انتاجنا رضاء المستوردين الاجانب فحضرت وفود من تركيا وايطاليا للتاكد من تصنيعنا لهذه المنتجات حتى نجحنا فى التصنيع والتصدير لحسابنا و لدينا عقود تصدير كثيرة للخارج ومستمرون فى التصنيع للعديد من المصانع داخل وخارج مصر للماركات العالمية للجينز.

 

ويضيف السيد شليل: لدينا حاليا اكثر من ٢٠٠ عامل وعاملة واصبح المصنعان لا يكفيان لتغطية حجم التعاقدات المطلوبة ولذلك تقدمنا مؤخرا بطلب جديد للمحافظة للحصول على مصنع ثالث اكبر فى المساحة من بين ٥٤ مصنعا اشترتها المحافظة فى مجمع هيئة التنمية الصناعية جنوب بورسعيد واجتزنا ايضا الشروط المطلوبة وسط تشجيع مستمر من المحافظ وننتظر تسلم المصنع قريبا لان لدينا اسواق تصدير خارجية جديدة يضيق حجم انتاج المصنعين الحاليين عن تغطيتها ونحن سعداء بالتجربة التى واجهنا فيها صعوبات فى البداية ولكن كان لدينا إصرار على الاستمرار والنجاح وإثبات الذات ولدينا هدف بالاستمرار فى التوسع كلما اتيحت الظروف لذلك. 

 

وقصة النجاح الثانية للشابين امين وجدى وسامح محمد  اللذين اختارا طريقا آخر للنجاح واصبحا صاحبى أشهر محلات لتقديم الوجبات الجاهزة ببورسعيد حيث كانا يعملان بإحدى شركات الاتصالات ولكنهما كما يقول أمين وجدى كانا مغرمين بفكرة العمل الحر ولديهما موهبة الطهى ومعرفة اسرار هذا العالم ومتابعتها من خلال البرامج والمواقع وزيارة المطاعم المعروفة وخاصة فى مجال الوجبات الجاهزة وكان القرار بافتتاح فرع لتقديم هذه الوجبات للهامبورجر والدجاج ولم نكتف بذلك كما يقول امين بل سافرنا اولا الى هولندا للمعايشة على الطبيعة لعدة أشهر فى مطاعم الوجبات الجاهزة هناك لمعرفة اسرار هذا العالم من طرق التصنيع والخدمات المطلوبة لها حتى اكتسبنا الخبرة اللازمة.

 

وقررنا ان يكون لنا ماركة جديدة خاصة بنا وسر صنعة يختلف عن الآخرين المنافسين حتى من أصحاب اسماء الماركات العالمية والحمد لله كان نجاح الفرع الأول مبهرا والإقبال كبيرا سواء من ابناء المدينة او من زوارها حتى ضيوف بورسعيد من السائحين الأجانب القادمين بسفن الركاب للميناء اصبحنا وجهة مفضلة لهم وافتتحنا الفرع الثانى بمدينة بورفؤاد ولدينا خطة بالتوسع فى المحافظات المجاورة وندرس عدة عروض لذلك ويبقى النجاح الذى تحقق محصورا فى الاصرار والاجتهاد بتقديم المميز عن الآخرين او ما يطلق عليه سر الصنعة التى ترضى الزبون.

 

مطروح.. «كرفانات الصباح وعيسى» تجذب الزائرين

يبدأ حلم اى شاب بفكرة الى أن تغدو الفكرة حقيقة خاصة بمدينة مرسى مطروح تلك المدينة السياحية التى تستقبل ملايين المصطافين مع بداية شهر يونيو من كل عام ويفكر شباب المدينة بإقامة مشروعات صغيرة خلال فصل الصيف ليكسبوا من تلك المشروعات الصيفية من تأجير الشماسى وإقامة كافيتريات صغيرة على الشواطئ ليسجلوا أكبر نسبة عمالة للشباب فى اى مدينة خلال الموسم. 

 

وبدأت فكرة مشروع إقامة كرفانات على كورنيش المدينة خلال فصل الصيف الماضى لبيع الحلويات «الزلابية والبطاطس» عند محمد ابراهيم الصباح ٢٢ سنة وزياد محمد عيسى ٢١ سنة لتلافى الفكرة نجاحا منقطع النظير من خلال اقبال المصطافين ورواد المدينة لشراء منتجاتهم ليكبر حلم مجموعة الشباب ويبدأوا مع بداية الصيف الحالى بافتتاح فرع اخر بوسط المدينة آملين استمراره طوال العام بعد نجاح مشروعهم الصغير. 

 

يقول محمد ابراهيم الصباح الحاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة الإسكندرية وابن مرسى مطروح إنه بعد الحصول على المؤهل فكرت مع زميلى زياد بإقامة المشروع خاصة مع انتشاره بالمدن الكبرى بالقاهرة والإسكندرية وقمنا بالتواصل مع كبرى الشركات للحصول على توكيل إلا أن مبلغ التأمين كان كبيرا وليس باستطاعتنا وفكرنا بإقامة المشروع وتصميم سيارة من الاستانلس تعمل بالكهرباء وبدانا فى شراء المنتجات الخاصة بالحلويات.

 

وتقدمنا بطلب ترخيص من مجلس مدينة مرسى مطروح بعد استيفاء كافة الأوراق المطلوبة من اختيار المكان واستخراج الشهادات الصحية وممارسة الكهرباء وبدأنا العام الماضى أمام شاطئ الاليزيه بكورنيش مدينة مرسى مطروح ونجحت الفكرة بعد اقبال المصطافين واهالى المدينة على منتجاتنا مما شجعنا للقيام بتصميم كرفان اخر بوسط المدينة هذا العام مع بداية شهر رمضان.

 

ويقول زياد محمد عيسى: على الرغم من أن والدى من رجال السياحة بمحافظة مطروح الا اننى فضلت إقامة مشروع خاص بى مع زملائى مشيرا الى ان المنتجات زلابية بالشيكولاته البيضاء والنوتيلا وزلابية بالعسل والسكر والاوريو ويمكن إضافة التوت الازرق والكراميل والفراولة والقرفة حسب رغبة الزبائن من المصطافين أو أهالى المدينة.

 

واضاف: إننا ادخلنا هذا العام طريقة أخرى لعمل الكورن دوج بالخلطة المميزة. ويحلم محمد وزياد بالتوسع بفكرة المشروع وإقامة كرفانات متنقلة بسيارات خاصة لخدمة رواد الشواطئ بداية من شاطئ روميل وحتى الغرام وعجيبة والأبيض.

 

المنيا.. «مارينا ميلاد» .. صعيدية تكسر الحديد

وسط 40 عاملا من عمال المصنع تقف مارينا ميلاد تلك الشابة العشرينية التى رسمت لنفسها طريق العمل الخاص لتختار الصناعة كاختبار تستطيع فيه الفتاة الصعيدية أن تثبت وجودها وتقول إنها تستطيع أن تنجح فى أى مجال لتثبت نفسها، مارينا يلقبها البعض بالمرأة الحديدية لأن عملها بصناعات صعبة مثل صناعة الحديد أصعب الخامات التى يتم تشكيلها.

 

تتابع مارينا مخرجات مصنعها من على كل ماكينة لتتأكد من المواصفات التى تعاقدت عليها فى دول أوربية.

 

تقول مارينا ميلاد صاحبة مصنع مشغولات حديدية: لم يكن حلمى أبدا وظيفة حكومية ولا من أنصار مقولة «إن فاتك الميرى» المستقبل هو العمل الخاص فأنا خريجة كلية الهندسة قسم مدنى و منذ تخرجى عام 2013 وأنا أحلم بمشروع خاص بى يصدر كل انتاجه للخارج ورغم أن والدى لديه مصنع لهياكل السيارات والكبارى والتندات ولكن كل إنتاجه للاستهلاك المحلى كنت أفضل أن يكون لى مشروعى الخاص بعيدا عن والدى فقمت بفتح مصنع خاص بالزوايا والمفصلات المعدنية وأبواب الكريتيال ومنذ البداية وكل منتجات المصنع للتصدير فقط.

 

أضافت: اتجهت لجهاز تنمية المشروعات عام 2015 وحصلت على القرض الأول وكان بقيمة مليون جنيه حصلت عليه فى صورة معدات وماكينات تصنيع لمصنعى الجديد بعدها تقدمت بطلب للحصول على قرص آخر بقيمة مليون جنيه وتم الحصول عليه فى صورة منتجات خام للعمل عليها.

 

والآن كل إنتاج المصنع يصدر لإنجلترا ليس لدى وقت للراحة لأن لدى تعاقدات بتوقيتات محددة مع الخارج ألتزم بها.

 

وتؤكد مارينا: طموحى لم يتوقف على التصدير لإنجلترا فقط بل حلمى أن يصل منتجى لكل أسواق أوربا فأنا احصل على يوم واحد إجازة وليس لدى وقت إلا للعمل.

 

وتابعت: استفدت من المعارض التى يقيمها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة أنها تعمل على فتح أسواق جديدة لنا فى الداخل والخارج وكنت اشارك فيها ولم تكن المعارض فقط بل استفدت من الجهاز من خلال بروتوكولات التعاون التى يوقعها الجهاز مع جهات أخرى مثل الجامعة الأمريكية فى مجال التدريب والتطوير للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فحصلت على كورس تدريبى متقدم بالجامعة الأمريكية بعد نجاحى فى المقابلة والاختبار كمنحة للسيدات اللاتى لهن نشاط صناعى لمدة 4 شهور للتدريب على كل ما يخص إدارة المشروعات الصناعية والتجارية.

 

تؤكد مارينا أنها تطمح حاليا أن توسع العمل بمصنعها الجديد بالاستفادة من القروض التى أمر بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للشباب للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة متناقصة 5 % لتزيد من نشاطها العالمى بفتح أسواق جديدة ويكون المصنع قادرا على تلبيتها.

 

الوادى الجديد.. سيد و١٠ شباب يزرعون «الأسمنت»

فى ظل اتجاه الدولة الى تشجيع الشباب لخوض معركة الانتاج الزراعى لتوفير فرص عمل غير تقليدية لهم بعيدا عن الوظائف الحكومية التى مازالت تسيطر على تفكير الشباب بمحافظة الوادى الجديد، كان الاتجاه بكيفية الحصول على قطعة ارض زراعية لاستثمارها فى زراعة الخضر التى مازال مجتمع الوادى يعانى من عدم توافرها بشكل طازج ويومى..  خاصة ان سوق الخضار يحتكره حتى الان مجموعة من الشباب الذين يجلبون مئات الاطنان من الخضار من محافظة اسيوط ويتحكمون فى الاسعار.

 

هكذا بدأ حديثه «للأخبار» الشاب سيد محمود -ابن قرية اسمنت بمدينة الداخلة- والذى اوضح بانه تقدم لجمعية تنمية المجتمع بالقرية للحصول على ارض زراعية لاقامة عدد من الصوب الزراعية باعتبارها احد المشروعات التى تدعم انشاءها المحافظة.والتى خطت خطوات كبيرة فى التوسع فى انشاء الصوب الزراعية على مستوى قرى المحافظة ومن خلال الجمعيات الاهلية لمساعدة الشباب لتوفير فرص عمل لهم.

 

واضاف سيد محمود اننا حصلنا على الارض بمساحة 4 آلاف متر مربع يإيجار رمزى من جمعية تنمية المجتمع بقرية اسمنت بواقع 100 جنيه شهريا عن الصوبة الواحدة وتم انشاء عدد 14 صوبة زراعية بمشاركة 10 افراد من الشباب بالقرية الذين وجدوا ضالتهم فى اقامة هذا المشروع الصغير الذى بدأ يدر دخلا محترما للجميع يستطيع من خلاله الشباب توفير حاجات اسرته.

 

واضاف سيد ان الاصرار على انجاح الفكرة كان هو الدافع فى تجمع الشباب خاصة ان تكلفة الصوبة الواحدة وصلت الى 17 الف جنيه. ومن الصعب ان يتم توفير مبلغ يزيد على 250 الف جنيه لتنفيذ مثل تلك الفكرة، فكان تجمع الشباب بالقرية على ان يتم البدء بما هو متاح من تمويل ذاتى والبدء بعدد صغير من الصوب والتوسع فى إنشائها بالتدرج مع نجاح الفكرة.

 

يقول سيد محمود: اننى طرحت فكرة زراعة الخضار نظرا لتعطش المجتمع اليه ووجود نقص شديد فيه وكانت البداية بزراعة صنف الخيار باعتبار أنه محصول مطلوب فى السوق والمدة الزمنية لانتاجه تحتاج فقط 50 يوما. وهو ماتم بالفعل .. وسيتم جنى المحصول خلال ايام قليلة لبيعه بالاسواق.

 

ويقول المهندس فارس سعد: اننى قدمت اقتراحاً للمجموعة بتحميل زراعة الفلفل الرومى والفلفل قرن غزال الحراق بجوار الخيار على جانبى الصوب.. وبالفعل تمت الزراعة .. والان فى انتظارجمع محصول الفلفل.

 

ويقول اسعد صلاح : اننا اضفنا ايضا زراعة الباذنجان والطماطم وبالفعل تمت الزراعة .. حيث ان المنتج يتم جمعه بعد 70 يوماً تقريبا وفى انتظار الجمع.. وانهى مجموعة شباب قرية اسمنت حديثهم «للاخبار» مؤكدين ان تنمية المجتمعات تبدأ من الداخل.. وان تشريعات القوانين فى التيسير على الشباب كان لها اثرها فى اننا اصبحنا افراداًً ناجحين وزرعنا 14 صوبة زراعية من خلال فكرة تأجير الارض للشباب من خلال جمعية تنمية المجتمع بايجار رمزى بواقع 100 جنيه.. وهى فكرة بسيطة تنم عن ان محافظ الوادى الجديد المحافظ اللواء محمد الزملوط يؤمن بأن الجمعيات الاهلية بالتعاون مع الوحدات المحلية القروية تستطيع ان تساهم فى زراعة الاراضى.. وتوفير فرص عمل غير تقليدية .. وان تشريعات القوانين يمكن ان تتحطم لصالح الشباب الذى يحتاج فقط الى التشجيع لخوض تجربة العمل الحر.

 

بنى سويف.. «أورجانيك» وفاء وهانى
رفضا الاتكالية والاعتماد على الغير واستطاعا ان يفتحا لأنفسهما نافذة رزق يهزمان بها البطالة رغم ضيق ذات اليد وازدحام سوق العمل.. إنهما وفاء أحمد سيد الحاصلة على ليسانس الآداب وزوجها المهندس هانى فايز محمد اللذان قررا وقف العدو خلف الوظائف الحكومية والاتجاه الى طريق الاستثمار وريادة الأعمال واستطاعا من خلال مشروعهما الوصول الى العالمية.

 

تقول وفاء: تزوجت منذ 13 عاما ورزقنى الله بطفلين وكان زوجى يعمل مع والده فى مجال النباتات الطبية والعطرية ولديه خبرة كبيرة فى الأمر خاصة عمليات التصدير وعندما بدأ السوق الأوروبى يتجه للنباتات الطبية المصرية الخالية من المواد الكيميائية « الأورجانيك» قررنا أن نخطو خطى منفصلة وننشئ مصنعا لتجهيز تلك النباتات لتصديرها لأوروبا وتوجهنا لإدارة الاستثمار بالمحافظة وحصلنا على قطعة أرض لإقامة المشروع بمنطقة بياض العرب الصناعية ولكن كان ينقصنا التمويل اللازم لإقامة المشروع عليها فنصحنا المقربون بالاتجاه الى جهاز تنمية المشروعات للحصول على تمويل وعقب التأكد من جدية المشروع واطلاعهم على عقود التصدير الأوروبية الموثقة تم دعمنا خلال فترة وجيزة والموافقة على قرض بمليون جنيه وتم الانتهاء من المشروع وأصبحنا فى خلال عام منتجين وتم تسديد قيمة القرض كاملا بفوائده البسيطة المتناقصة خلال ثلث المدة المقررة ولا أخفيك سرا إننى شعرت بمدى اهتمام الدولة فعليا بالشباب وحصلنا على قرض مماثل لتوسعة النشاط والاستثمارات وتم سداده أيضا.

 

وأشار المهندس هانى فايز شريك الحياة والاستثمار إلى حصوله على دورات تدريبية متخصصة فى مجال إدارة الأعمال فضلا عن تنظيم العديد من المعارض المحلية للدعاية للمنتجات الخاصة بالمصنع وأضاف: ان المشروع حقق لنا طموحات مادية ومعنوية كبيرة فضلا عن خلق فرص عمل لعشرات الشباب ناهيك عن الفرحة التى شعرنا بها عندما وجدنا الشركات الأوروبية تتسابق على منتجاتنا.. ووجه الزوجان نداء الى كل الشباب بألا ينتظروا الوظيفة فالاستثمار متاح للجميع وفى كل المجالات والتخصصات وكذلك أبواب العمل فى الاستثمارات القائمة بمناطق بنى سويف الصناعية تكفى لكل الشباب من الخريجين والمطلوب فقط منهم التأهيل المناسب لسوق العمل.

 

وفى النهاية طالب المستثمران وزارة الزراعة بالتقليل او الحد من استخدام المبيدات الكيماوية فى زراعات النباتات الطبية والعطرية من خلال توعية الفلاح بأهمية ذلك خاصة أن عمليات التصدير بدأت تقل بسبب الشروط التى تضعها دول الغرب والتى ترفض استيراد الزراعات المرشوشة.. ومن جانبه اكد حسن زيطة نائب رئيس جهاز تنمية المشروعات فى بنى سويف أن إجمالى التمويل المتاح من الجهاز كقروض بلغ 1.965 مليار جنيه لتمويل 192 الف مشروع وفرت 272 الف فرصة عمل ومنح بإجمالى تمويل 339 مليون جنيه لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية كثيفة العمالة والتنمية المجتمعية والتدريب بالمحافظات وفرت 34.700 فرصة عمل وأشار إلى قيام الجهاز بتقديم خدمات غير مالية تتمثل فى التسويق والتدريب وتقديم الدعم الفنى ودراسات الجدوى بجانب إتاحة فرص لتسويق المنتجات للمستثمرين داخل المعارض المحلية والدولية.

 

الشرقية.. «قنديل» يضىء سوق الأسمدة
ايقن شباب الشرقية منذ سنوات أن التنمية لن تتحقق إلا بسواعدهم وان عليهم الانطلاق لسوق العمل الحر والبحث عن فرص عمل دون انتظار وظيفة الميرى لتحقيق ذاتهم واستغلال طاقاتهم بصورة مثلى والارتقاء باحوالهم المعيشية والاجتماعية..

 

وأثبت هؤلاء الشباب أنهم قادرون على تحدى جميع الظروف المحيطة بهم واستطاعوا أن يحققوا طموحاتهم وأحلامهم بالعزيمة والإرادة الفولاذية وأن يتحولوا من عمال بسطاء إلى رجال أعمال يمتلكون مشروعات صناعية وزراعية وتجارية تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع المحيط بهم.

 

من تلك النماذج الناجحة للشباب الشرقاوى سعد رجب محمد قنديل 34 عاما ابن قرية بنى عليم مركز بلبيس والذى أصبح رجل اعمال وصاحب مصنع لإنتاج الأسمدة العضوية (الكومبوست) بعد أن كان عاملا بسيطا والذى يروى قصة كفاحة بقوله: لقد نشأت فى أسرة بسيطة مكونة من 10 اشقاء كنت اصغرهم وكان والدى يعمل مشرفا فى مصنع الجوت ببلبيس ورغم أننى أصغر اشقائى الا أننى قررت الا اكون عبئا على الأسرة بل سندا لها وانطلقت لسوق العمل وعمرى لا يتجاوز 14عاما خلال اجازتى الدراسية وأوقات فراغى حيث اشتغلت تارة فى محطة وقود وأخرى فى الأراضى الزراعية وأثناء عملى فى الحقول لاحظت قيام بعض المزارعين عقب حصاد محصولى الارز والذرة بعمل كومات من المخلفات الزراعية لانتاج سماد عضوى لزيادة خصوبة التربة

 

ونالت تلك الفكرة اعجابى واختمرت فى ذهنى إلا أننى تفرغت لدراستى وعقب حصولى على دبلوم الثانوى الصناعى التحقت بالعمل فى عدة مواقع لتوفير المال اللازم لتنفيذ مشروع الكومات السمادية الذى ظل عالقا فى ذهنى لشدة اعجابى به فالتحقت بالعمل بمصنع لانتاج الاجولة البلاستيكية بمدينة العاشر من رمضان وسافرت لدولة عربية لمدة 6 اشهر فقط وعند عودتى التحقت بالعمل كمندوب تسويق بمصنع لتدوير المخلفات الزراعية وانتاج الأسمدة العضوية ولكى انجح فى مهمتى كان لابد من التعرف على مميزات تلك الاسمدة العضوية لإقناع عملائى بها والتى تنحصر فى إنتاج غذاء صحى وآمن من التلوث الناتج عن الأسمدة والمبيدات الكيماوية وزيادة خصوبة الأراضى وإنتاجية الفدان وتفكيك حبيبات التربة الثقيلة لتحسين التهوية بها وتوفير العناصر الغذائية الصغرى والكبرى الضرورية للنبات مثل الفوسفور والبوتاسيوم والكبريت

 

هذا علاوة على أن هذا السماد العضوى يساهم فى مقاومة النباتات لبعض الأمراض وتوفير30٪ من استهلاك المياه وأثناء عملى بهذا المصنع تعرفت على طرق صناعة الأسمدة العضوية والمعدات المستخدمة.

 

وأصبح لدى معلومات كافية عن صناعة تلك الأسمدة العضوية الا اننى لا امتلك الأموال الكافية لتنفيذ هذا المشروع بمفردى وأثناء ذلك علمت بقيام شركة شهيرة فى مجال زراعة النباتات الطبية بتدوير المخلفات الزراعية وانتاج الأسمدة العضوية التى تعتمد عليها فى زراعتها فتقدمت للعمل بها.

 

وفور علم مسئول تلك الشركة بخبرتى فى مجال تدوير المخلفات الزراعية وانتاج الأسمدة العضوية أبرم عقد شراكة معى بتدوير المخلفات الزراعية وانتاج الأسمدة العضوية على نفقتى وتسويقها باسم الشركة نظير حصولها على 50٪ من الأرباح وبعد مرور عام شعرت بأن مجهودى يحصده الآخرون.

 

فقررت العمل بمفردى فسارعت باستئجار 6 أفدنة من الأراضى الكائنة بصحراء بلبيس واشتريت بما املك من المال المواد الخام المتمثلة فى المخلفات الزراعية والحيوانية والداجنة واستأجرت لودر وجراراً وماكينة تقليب وبدأت فى تحقيق حلم عمرى بتصنيع الأسمدة العضوية باسمى ولحسابى وبعد مرور 3 سنوات انتهت مدة عقد ايجار الارض فبادرت باستئجار مساحة أخرى فى نفس المنطقة.

 

وذاع صيتى فى إنتاج الأسمدة العضوية وبلغ انتاجى 10 آلاف طن سنويا يتم تسويقها للشركات الزراعية الكبرى إلا أن فرحتى لم تدم طويلا حيث نشأت خلافات بين صاحب قطعة الأرض وعدد من اعراب المنطقة قاموا على أثرها بتدمير مشروعى بالكامل وحرق المعدات والمواد الخام والمنتج النهائى.

 

وتماسكت ولم اترك فرصة لليأس والإحباط أن يتسللا إلى أعماقى وقررت بدء المشروع من الصفر حيث اقترضت 2 مليون جنيه من 3 بنوك وبادرت بشراء 8 أفدنة و2 لودر وجرار وماكينة تقليب و2 غربال بالتقسيط وشيدت مبانى للمصنع ليضم مخازن للمواد الخام والمنتج النهائى ومكاتب للموظفين والإدارة وبدأت فى إنتاج الأسمدة العضوية مرة أخرى بطاقة قدرها 15ألف طن سنويا.

 

وقال إن انتاجى يكفى بالكاد احتياجات الشركات الزراعية الكبرى فى مصر التى اتجهت إلى استخدام الأسمدة الزراعية فى زراعتها لانتاج غذاء صحى وآمن وأنه قام بإعداد خطة مستقبلية لزيادة إنتاج المصنع وتصدير الفائض للدول العربية.

 

كما أنه يعتزم إنشاء مصنع للأسمدة العضوية بمنطقة غرب أفريقيا. وعن طريقة تصنيع السماد العضوى.. يقول الشاب سعد قنديل إنه يتم وضع طبقة من المخلفات الزراعية وأخرى من المخلفات الحيوانية أو الداجنة فى صورة كومة عرضها 10 امتار وطولها 100 متر وارتفاعها 3٫5متر ويتم رشها بالمياه ويضغط عليها وتترك معرضة للشمس والهواء ويتم تقليبها بالمعدات كل 15يوما حتى تتحول إلى سماد ويتم فرزها بالغرابيل الآلية وتعبئة السماد الناعم فى شكائر أما الخشن فتتم إعادة تصنيعة مرة أخرى.

 

وأشار إلى أنه يقوم بإعداد 7 كومات تنتج 15 ألف طن سنويا وان المصنع يوفر 18فرصة عمل دائمة و500 فرصة عمل متغيرة وأوضح أن انشغاله فى تحقيق حلمه فى إنشاء مصنع للأسمدة العضوية لم يمنعه من تحقيق طموحاته العلمية حيث أنه التحق بكلية التجارة بنظام التعليم المفتوح وحصل على درجة البكالوريوس بتفوق.

 

كما حصل على دورات فى التحكيم الدولى للمنازعات من جامعة عين شمس. وأصبح مستشارا فى التحكيم الدولى فى المنازعات الاقتصادية.


ومن جانبه صرح الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بأن الشباب يمثل ركيزة أساسية لتقدم المجتمع واصبح لديه قناعة بأن العمل الحر هو السبيل للمشاركة فى مسيرة التنمية وبناء مصر الجديدة.

 

ويؤكد ذلك إقبال الشباب على جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر واقتراض 460 مليون جنيه لتنفيذ 1626 مشروعا توفر 36 ألفا و810 فرص عمل كما حصل من ( مشروعك ) على قروض قدرها مليار و349 مليونا و929 ألف جنيه للشباب لتمويل 10 آلاف و362 مشروعا وفرت 38 ألفا و819 فرصة عمل.

 

وقال المحافظ إنه تم عقد ندوات للشباب لتوعيتهم بأهمية التدريب الجيد واكتساب المهارات بالاساليب العلمية الحديثة لمواكبة تكنولوجيا العصر وتحقيق التنمية المستدامة.



شمال سيناء.. «مندى الشوربجى» على الطريقة الفلسطينية
لايقف طموح الشباب السيناوى عند حد، فأينما ذهبوا وأينما حلوا، يبحثون عن طريق للرزق يساعدهم فى الحصول على الاستقرار الاقتصادى فهم يبدعون ويشقون طريقهم بحثاً على العمل والإبداع فى عدة مجالاتٍ، فى ظل الظروف التى تمر بها المحافظة، بسبب ما خلفته الحرب على الإرهاب.
 

والنجاح لا يأتى صدفة وإنما بالتخطيط والعمل واستثمار الفرص، ورغم ان الظروف التى تمر بها سيناء غاية فى الصعوبة، إلا ان هناك شباباً غامروا وأرادوا ان تكون لهم مواقف ناجحة، فقرروا العمل بجد واجتهاد، وانه لا مجال لتحقيق حلمه فى العمل، ومواجهة التحديات بدلا من انتظار الوظيفة. اعتمادا على طبيعة وعادات وتقاليد شمال سيناء، بوجود عادة الولائم والعزومات خاصة فى شهر رمضان المبارك.

وقال محمود الشوربجى من أبناء العريش، كنا فى أيام نهاية الربيع منذ عدة اعوام، فإذا بعمتى التى جاءت من مدينة رفح فلسطين هى وأبناؤها، وسمعنا عن طريقة جديدة لعمل فراخ مشوية عن طريق برميل حديد مغمور فى باطن الأرض مذاقها حلو، أخذنا هذه الفكرة بالتسلية والتهريج فى بادئ الأمر، ولكن لم نكن نتصور يوماً أنها ستنجح، وتحمسنا لمعرفة الفكرة وتقليدها إلى ان انتشرت فى ربوع سيناء.     

ويعد الشوربجي، من الشباب الذين أقدموا على تنفيذ مشروع لطهى دجاج ولحوم المندى فى العريش، حيث يقوم بعملية الطهى داخل فرن معد من الطوب اللبن الذى يتحمل درجات الحرارة العالية، والفكرة مأخوذة عن الافران التى كانت تعد لاعداد الخبز على نار الحطب، وهناك اقبال عليها بأعداد كبيرة من الأسر، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، لشراء طبق المندى الى جانب التوصية بإعداد وجبات تكفى لــ 20 فردا، واكثر عند وجود عزومة كبيرة للأهل والأقارب والأصدقاء.ويمتلك خلطة التوابل للدجاج التى لا يعرفها أحد..  فهى سر نجاحه..  حتى أنه أصبح يجيد عمل طريقة لشوى الماعز أو الخراف بنفس الطريقة والتى تعطى طعماً لذيذاً.

ويقول الشوربجى ان «المندي» وجبة أهالى العريش المفضلة فى شهر رمضان، لكونها مشوية وخفيفة على المعدة ويتم طهيها بطريقة سليمة وصحية، وسعرها مناسب بالنسبة لكافة الأسر. وقد تحولت الأكلة التى يفضلها ابناء شمال سيناء الى مشروعات متناهية الصغر يعمل فيها الشباب، و لجأ عدد منهم لعمل أفران لطهى الفراخ بنظام المندي، حيث يتم إعداد وجبات لأعداد كبيرة.
 

وقال الشوربجي، أن وجبة مندى الفراخ واللحوم تعتبر من أهم الوجبات التى يحرص أهالى العريش على تناولها فى إفطار شهر رمضان المبارك، كما انها تعد من الوجبات المفضلة للعزائم والولائم التى يقبل على إعدادها الكثيرون فى شهر رمضان خاصة الدجاج، التى يلتف حولها الأهل والأصدقاء فى مدينة العريش بشمال سيناء. 

وأشار إلى ان العمل مستمر طوال العام، والزحام يكون عادة أيام الخميس والجمعة والسبت وأيام الإجازات وأيام المناسبات والاعياد وكذلك شهر رمضان المبارك، ويقول الشوربجى إنه يطمح أن يحقق المزيد من الشهرة، والتقدم فى عمله الذى يتميز بالوجبات المميزة، بأسعار تناسب كافة طبقات المجتمع السيناوي، آملاً أن يكون هناك تنوع أكثر وأكبر فى الأصناف، التى تقام فيما بعد مثل زيت الزيتون والنباتات الطبية والعطرية وكذلك المعجنات والمخبوزات.

ولفت الشيف عبد الحفيظ من العريش، الذى اتجه للعمل فى مشروع لطهى مندى الفراخ واللحوم بعد ان توقف العمل فى احد الفنادق السياحية بالمحافظة، الى أن الفكرة تطورت الى عمل برميل متنقل لشوى مندى الدجاج، والذى قام بتصميمه صاحب ورشة حدادة، ويتكون من برميل على شكل حلة كبيرة ومستطيلة لطهى الطعام مصنوعة من الألمونيوم ومستندة على منصب ومحكمة بغطاء قوي، وداخل هذه الحلة أسياخ لوضع الدجاج أو اللحوم بأشكالها ويوجد فى قاع البرميل مكان مخصص لوضع الفحم به فتحات وثقوب خارجية بهدف التهوية، حتى يظل الفحم دائم الاشتعال ويغطى الفحم بصينية من الحديد بهدف منع تساقط دهون الدجاج على الفحم كى لا ينطفئ.

وأوضح عبد الحفيظ ان الأكلة الأكثر شهرة وفخامة فى سيناء هى المندي، وهو عبارة عن الدجاج أو الرومى أو اللحم البقرى او الخراف الصغيرة، يتم حشوها بالبطاطس والبصل والفلفل، توضع عليها التوابل بأشكالها وأهمها الفلفل والثوم والبصل والطماطم والزعتر والزنجبيل والصلصة والبهار، وتوضع فى برميل من الحديد تحت الأرض مليء بالجمر وتغلق لمدة ساعتين، وقد يتسع البرميل الواحد إلى أكثر من 20 دجاجة. ولفت الى ان الطريقة القديمة متعبة ومكلفة وتحتاج إلى وقت وجهد وحطب كثير ولكن الطريقة الجديدة توفر الوقت والجهد ولا تستهلك إلا كيلو أو أكثر قليلا من الفحم من النوع الجيد فى ظل ارتفاع أسعار الحطب وعدم توفره فى الأسواق.

وفى نهاية العام الماضى تم ابتكار فرن كبير من الطوب اللبن بنفس طريقة ومذاق مندى الفرن المعد من الطوب اللبن، ليستوعب من 20 إلى 50 دجاجة على حسب حجمه..  وبالفعل تمت عمليات الاختبار على الأقارب بعد عناء أيام طويلة فى التطوير، وتم إجراء أعمال صيانة وتعديل متكررة له للوصول الى نفس المستوى فى عمليات الطهي.

لفت إلى أن المحترفين فى طريقة الطهى بنظام المندى يحرصون على عمل فتحة تخرج منها ماسورة لإخراج ثانى أكسيد الكربون الناتج من عملية اشتعال الفحم فى البرميل حتى لا يتضرر جسم الإنسان، وإدخال هواء محمل بالأكسجين. 

وأشار الى ان العميل يطلب عبر الفيسبوك، او على التليفون المحمول، طالبًا تجهيز العشاء الليلة على شاطئ البحر، ويحزم إسلام أمتعته ذاهبًا للسوق لشراء الطعام، بعد أن يشعل النار فى البراميل من خشب الليمون أو الزيتون، ليعود ليجهز الوجبات المطلوبة منه شاملة الأرز والسلطات بأنواعهاوتشعر وكأنك تأكل فى بيتك بين أولادك وأسرتك، وأتاحت هذه المشروعات مجال عمل للشباب، والأبناء عند تجهيز الوجبات ذات الأعداد الكبيرة.لاسيما انها غير مكلفة ولا تحتاج الى رأس مال سوى الخبرة والمعرفة فى عمليات الطهي. 

ولفت الى ان هناك العديد من الشباب اتجهوا لفتح محلات فى القاهرة التى تبيع هذا النوع من الوجبات بعد اقتباس الفكرة، وهناك إقبال شديد عليها، باعتبار أن تجهيزها فى المنزل مكلف ويحتاج إلى خبرة وجهد، ولذا فإن الأهالى يقبلون على شرائها جاهزة. وتتراوح تكلفة الدجاجة الواحدة إلى جانب الأرز والسلطات والطحينة من 100 الى 120 جنيها لوجبة تكفى 4 أفراد