بيومي: ضرورة الاهتمام بمصادر المياه «غير التقليدية» لإعادة معالجة الصرف الصحي

الدكتورة جيهان بيومي
الدكتورة جيهان بيومي

قالت الدكتورة جيهان بيومي، المدير الإقليمي لمشروع إعادة الاستخدام الآمن للمياه، إن الحوار الوطني الأول حول إعادة استخدام مياه الصرف الصحي الذي ينظمه مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا، يعد أول اجتماع للتحالف العلمي المعرفي الذي يشارك فيه جميع المعنيين بإعادة الاستخدام الآمن للمياه.


 أضافت "بيومي"، في كلمتها خلال مؤتمر الحوار الوطني الأول حول إعادة استخدام مياه الصرف الصحي الذي ينظمه مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا، أن المياه تعتبر مورد مهم جدا نظرا لمحدوديته في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تعاني من ندرة المياه. لذلك أصبح من الضروري الاهتمام بجميع مصادر المياه التقليدية وغير التقليدية كالمياه المعالجة وذلك لإعادة استخدامها مرة أخرى بطريقة آمنة. 


أشارت إلى أنه كلما ازداد الدخل القومي للدول كلما ازدادت كمية المياه المعالجة؛ فالدول ذات الدخل القومي المرتفع تصل المياه المعالجة لديها إلى ٧٠٪ من إجمالي المياه العادمة بينما تصل إلى 8% فقط في الدول ذات الدخل القومي المنخفض.


 وأوضحت أن حوالي 80% من المياه العادمة على مستوى العالم يتم التخلص منها دون معالجة، وبالتالي لم تحظ المياه العادمة بدرجة اهتمام كافية، مشيرة إلى أنه إساءة إدارة المياه العادمة فان ذلك سوف يؤثر بالسلب على الصحة العامة وعلى فقدان فرص اقتصادية.

 

ولفتت "بيومي"، إلي أنه في حالة ما إذا تم إدارة المياه العادمة بصورة صحيحة ستكون مصدر غنى بالعناصر الغذائية للمحصولات الزراعية كما يمكن استخدام الحماة في توليد الوقود والغاز الحيوي. مشددة على ضرورة تغيير النظرة نحو المياه العادمة واعتبارها بمثابة مورد حيوي هام. 

 

وأوضحت أن هناك العديد من التحديات مثل الثقافية والمجتمعية، فالبعض ليس لديهم الثقة الكاملة في جودة المياه المعالجة، مشيرة إلى أن التشتت المؤسسي من ضمن التحديات، حيث أن مسئولية إدارة تلك المياه موزعة بين عدة وزارات، فضلا عن أهمية الالتزام باللوائح والقوانين الخاصة بإدارة تلك المياه. 

 

وحضر الاجتماع ممثلين من وزارة الإسكان والزراعة والشركة القابضة لمياه الري والصرف الصحي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومستخدمي المياه والجمعيات الزراعية وممثلين المستثمرين الزراعيين والقطاع الخاص والمجتمع المدني والعديد من الخبراء والاستشاريين وممثلين الجامعات والجهات البحثية والمنظمات الإقليمية والدولية والإعلام