ننشر نص كلمة مصر في اجتماع وزراء صحة دول حركة عدم الانحياز

اجتماع وزراء صحة دول حركة عدم الانحياز
اجتماع وزراء صحة دول حركة عدم الانحياز

تولي مصر أهمية كبرى لدور دول حركة عدم الانحياز في تناول التطورات في مجال الصحة العامة على مدار الأعوام السابقة، مما ينعكس على الالتزام بالمشاركة في الاجتماع السنوي لدول الحركة. 


شاركت مصر في أعمال الجمعية العامة لاجتماع وزراء صحة دول حركة عدم الانحياز، أمس الثلاثاء 21 مايو، وذلك على هامش مشاركتهم بالدورة رقم 72 للجمعية العامة للصحة العالمية بمقر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية، جنيف.


وأكدت كلمة مصر خلال اجتماع وزراء صحة دول حركة عدم الانحياز، أن الحكومة المصرية تضع في مقدمة أولوياتها تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، وهو ما يمثل رأس الأولويات التي تسعى الحكومة جاهدة لتحقيقها في القارة الأفريقية خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، إلى جانب العمل على تعظيم الاستفادة من دور منظمة الصحة العالمية في هذا المجال، وذلك في إطار البرنامج الاستراتيجي لعمل المنظمة للفترة 2019/2023 والذي يتضمن من بين محاوره الثلاثة الرئيسية تعزيز استفادة مليار شخص حول العالم من التغطية الصحية الشاملة.

وشددت كلمة مصر على ضرورة استمرار منظمة الصحة العالمية في دورها الهام في تقديم المساعدة الفنية، خاصةً للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مع العمل على زيادتها باستمرار في ضوء تصاعد التحديات التي تواجهها هذه الدول وصعوبة قيام الحكومات بشكل منفرد ببلوغ غايات تحسين الصحة العامة في ظل محدودية الموارد الوطنية ونقص الخبرات.

وتابعت أنه مع الاعتراف بالدور الهام الذي تقوم به المنظمة في تطوير الصحة العامة وتعزيز الاستجابة للأزمات والطوارئ الصحية في مختلف أنحاء العالم، فإنه يجب تشجيع المنظمة على مواصلة تطوير جهودها في هذا المجال وتوفير التمويل اللازم لذلك، مع توخي الحرص التام نحو الحفاظ على الطابع الحكومي للمنظمة.

وأشارت الكلمة إلى أن قضية النفاذ للدواء والمعرفة التكنولوجية المرتبطة به تعد قضية محورية في عملية تعزيز التغطية الصحية الشاملة، ولا يمكن لجهود الحكومات ومنظمة الصحة العالمية أن تؤتي ثمارها دون العمل على تيسير إتاحة الدواء وتكنولوجيا الصحة لشعوب الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.

وذكرت كلمة مصر، أن العمل الجاد الذي تقوم به المنظمة في احتواء فيروس الإيبولا يستحق كل تقدير، خاصةً في ظل الظروف بالغة الصعوبة التي تعمل فيها فرق الإغاثة الإنسانية، من حيث تردي الأوضاع الأمنية، والصعوبات اللوجستية في الوصول لبعض المناطق الموبوءة، مؤكدةً الثقة في أن المنظمة -وفي إطار حزمة الإصلاحات التي تم تبنيها لتعزيز استجابتها للأزمات والطوارئ الصحية- قادرة على وقف انتشار هذا الوباء.

وأعربت مصر في كلمتها عن قلقها لتدهور الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية، في ظل القيود المفروضة على عملية تنقل الفلسطينيين، والعوائق التي تبطئ الحصول على الأدوية واللقاحات والإمدادات الطبية، وكذلك التردي البالغ في الأوضاع الصحية في قطاع غزة من جراء الحصار الإسرائيلي منذ سنوات عديدة، وتواصل مصر تقديم كافة التسهيلات الممكنة لمساعدة مواطني القطاع عموماً، وفي المجال الصحي بشكل خاص، من حيث فتح معبر رفح الحدودي وإرسال المساعدات الطبية، متطلعة إلى قيام كافة الدول الأعضاء في الحركة بتقديم الدعم للفلسطينيين في كافة الأراضي المحتلة وفي قطاع غزة، مؤكدة على أهمية مواصلة التصدي لأي محاولات لتغيير وضعية بند الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة على جدول أعمال الجمعية العامة.

ووجهت مصر الشكر لجمهورية فنزويلا، الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، على تنظيم هذا الاجتماع مقدرةً الجهد الذي تقوم به فنزويلا لتحقيق أهداف الحركة خلال رئاستها.

واختتمت مصر كلمتها متمنيةً لجميع وفود دول الحركة التوفيق خلال الاجتماعات الحالية للجمعية العامة، وتحقيق النتائج التي تسعى لتحقيقها خلال هذه الاجتماعات في مجال تطوير الصحة العامة.