أدلى الأستراليون اليوم السبت، بأصواتهم في الانتخابات العامة، لانتخاب حكومة جديدة في البلاد، وسط احتدام المنافسة بين الائتلاف الحاكم بزعامة حزب الأحرار وحزب العمال المعارض، المنتمي لتيار يسار الوسط.
ورغم أن استطلاعات الرأي قبيل إجراء الانتخابات كانت تشير إلى هامش تفوقٍ ضئيلٍ لحزب العمال، لكن مؤشرات التصويت ونتائج فرز الأصوات الأولية جاءت خلاف تلك التوقعات، ليبدو أن حزب العمال في طريقه للفشل مجددًا في مساعيه للعودة لحكم بلاد الكنجر.
خسارة الاقتراع
وقالت مفوضية الانتخابات إن الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء سكوت موريسون في طريقه للحصول على 72 مقعدًا من أصل 76 مطلوبة لتكون له الأغلبية في البرلمان الأسترالي.
ونشرت وسائل إعلام أسترالية توقعات بأن الائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب الأحرار على وشك الفوز بالانتخابات العامة بعد إحصاء أكثر من نصف الأصوات اليوم السبت، إلا أنه من غير الواضح إن كانت تلك النسبة ستؤمن لها أغلبية واضحة.
وفي الأثناء، خيمت الكآبة على ملبورن مسقط رأس زعيم حزب العمال المعارض بيل شورتن مساء اليوم السبت بالتوقيت المحلي، مع تبدد الآمال في تحقيق الفوز، وذلك حسبما ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية.
وعلى ضوء ذلك، فشل حزب العمال في أن يكون الحزب العمالي الثالث في العالم، الذي يتولى الحكم في بلاده. ففي الوقت الراهن، تقع دولتان في العالم تحت حكم حزب العمال، هما كوريا الشمالية، التي يعتبر حزب العمال فيها هو الحزب الأوحد ويتزعمه الزعيم الكوري كيم جونج أون، وإسبانيا، التي تمكن فيها حزب العمال الاشتراكي، بزعامة بيدرو سانشيز من الفوز مؤخرًا في الانتخابات العامة أواخر أبريل المنقضي.
حكم حزب العمال الأسترالي السابق
وكان حزب العمال يتولى مقاليد الحكم في أستراليا بعد انتخابات عام 2007، وترأس زعيمه آنذاك كيفن رود الحكم، وظل في منصبه حتى يونيو عام 2010، حينما انتخب حزب العمال جوليا جيلارد، زعيمة للحزب لتخلف حينها ورد في رئاسة الحكومة الأسترالية.
وعاد كيفن رود مجددًا لرئاسة الحكومة في أواخر يونيو 2013، لكنه لم يمكث في منصبه سوى بضعة أشهر، ليُجبر على ترك منصبه عقب خسارة الانتخابات في سبتمبر من العام ذاته أمام زعيم الحزب الليبرالي وقتها، توني أبوت.
وحزب العمال من أعرق الأحزاب في أستراليا وأقدمها ويرجع تاريخ تأسيسه إلى القرن التاسع عشر، وبالتحديد عام 1891، وقد تمكن في عام 1910 من نيل الأغلبية في الانتخابات لأول مرة، قادته إلى تشكيل الحكومة حينئذ.
