قال وزير الشئون الاجتماعية اللبناني ريشار قيومجيان، إن الخلاف بين حزب القوات اللبنانية، وحزب الله، مرجعه خلاف على مبدأ سياسي أساسي، وهو "سيادة لبنان".
وأشار إلى أن التعددية واختلاف الآراء هما من خصائص الحياة السياسية، غير أن هذا الأمر لا يجب أن يطال المبادىء الأساسية وفي مقدمتها سيادة الوطن.
وأعرب الوزير قيومجيان عن أمله في أن يتحد الفرقاء السياسيون حول فكرة "لبنان الوطن".. مضيفا: "حليفنا هو كل من نلتقي معه على المبادىء التي نؤمن بها".
وتطرق وزير الشئون الاجتماعية إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا، قائلا: "صحيح أن لبنان اليوم على شفير الانهيار اقتصاديا، غير أن الحلول سهلة إذا صدقت النوايا عند كافة الفرقاء..إن حزب القوات اللبنانية مع سياسة التقشف بشكل أساسي".
وأضاف: "محاربة الفساد عنوان كبير، وبرأيي لنبدأ في محاسبة جميع الفاسدين على الأصعدة كافة، أي أن على العقاب أن يكون فوريا وفعالا، وبالإضافة إلى المحاسبة، علينا وقف الإهدار المالي والإنفاق العام غير المجدي، وتخفيض الرواتب المرتفعة، ووقف التهريب على الحدود اللبنانية وخاصة من جهة سوريا، كما يجب مراقبة وضبط التهرب الضريبي".
وأشار إلى أن مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد والبنى التحتية في لبنان (سيدر) أطلقته مجموعة دول مانحة تريد الاستثمار بالبنى التحتية اللبنانية، وهو مشروط بحزمة إصلاحات منوط بالدولة اللبنانية تنفيذها، منها محاربة الفساد ووقف الإهدار المالي وضبط الإنفاق العام..مضيفا " بقدر ما تلتزم الدولة اللبنانية بهذه القضايا بقدر ما نتحصل على مساعدات مالية ويكون مؤتمر سيدر حلا للأزمة الاقتصادية".
ولفت إلى أن أزمة النازحين السوريين أصبحت تمثل عبئا كبيرا على اللبنانيين والبنى التحتية للبنان من مدارس ومستشفيات وطرق وغيرها، مشيرا إلى أن عودة النازحين إلى وطنهم، يمثل أولوية، وأن حزب القوات اللبنانية أطلق مبادرة في هذا الشأن في سبيل معالجة هذا الملف عبر الحكومة.
