في ذكرى «النكبة».. موقفٌ عربيٌ حاضرٌ في مشهد الغضب الفلسطيني

صورة من احتجاجات غزة اليوم
صورة من احتجاجات غزة اليوم

طعن الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين في عقده الثامن، وحلّ اليوم الأربعاء 15 مايو بالذكرى الحادية والسبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية، والذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.

71 عامًا مضت، ولا يزال الشعب الفلسطيني ثابتًا عند موقفه من المقاومة والمطالبة باسترداد حقه التاريخي في أرضه، التي اغتصبها الإسرائيليون من قبل أكثر من سبعة عقود.

وبالتزامن مع ذكرى النكبة، خرج آلاف المحتجين الفلسطينيين في قطاع غزة للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1948، وجُرح نحو خمسين شخصًا خلال اشتباكاتٍ مع قوات الاحتلال عند السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.

موقف البرلمان العربي

جامعة الدول العربية لم تكن بعيدةً عن المشهد، وأصدر رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي بيانًا، حصلت بوابة أخبار اليوم على نسخةٍ منه، طالب خلاله المجتمع الدولي بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وشدد رئيس البرلمان العربي في بيانه على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لرفع الظُلم عن الشعب الفلسطيني باتخاذ خطواتٍ عاجلةٍ وجادةٍ وفاعلة على أرض الواقع لتوفير الحماية الدولية له، ووقف القوانين العنصرية التي يصدرها الكنيست الإسرائيلي والتي تشرعن الجرائم البشعة المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي تقترفها بحقه إسرائيل منذ عام 1948.

واعتبر السلمي الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تندرج تحت جرائم حرب، مؤكدًا أنه لا يمكن تبريرها وتتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وقال رئيس البرلمان العربي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية مستمرة في سياسة الغطرسة وتحدي المجتمع الدولي، من خلال ممارسات الترهيب والتهجير والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربةً بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتنتهك بشكلٍ صارخٍ ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية وتمارس جرائمها على مرأى العالم ومسمعه.

وأكد السلمي مواصلة البرلمان العربي جهوده في تنفيذ خطط عمله نُصرةً لقضية العرب الأولى فلسطين، وتمكينًا للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس.