اليوم الأربعاء.. جامعٌ لذكرى «انتصارٍ» على إسرائيل و«انكسار» النكبة

صورتان أرشيفيتان
صورتان أرشيفيتان

قُدر لأن يكون اليوم الأربعاء 15 مايو لعام 2019 حاضرًا معنا بذكرياتٍ لا ننساها كعرب أبد الدهر، وتظل دائمًا محفورة في ذاكرتنا نتوارثها جيلًا بعد جيلٍ.

 

فاليوم الأربعاء الموافق للعاشر من رمضان لعام 1440 هجريًا، يحضر لنا بذكرى تاريخية، هي عبور الجيش المصري العظيم مانع خط بارليف، عابرين إلى أرض سيناء الحبيبة من أجل تحريرها في معركة الكرامة أمام العدو الإسرائيلي.

 

ذكرى الانتصار

فمنذ نكسة الخامس من يونيو عام 1967، واحتلال إسرائيل لأرض سيناء، ومصر تعبد لليوم الحتمي الذي ستسترد فيه أرضها، رافعةً شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، فكان لها النصر في السادس من أكتوبر عام 1973، والذي يوافق هجريًا العاشر من رمضان سنة 1393 هجريًا.

 

واليوم هو الذكرى السابعة والأربعين لانتصار أكتوبر المجيد، طبقًا للتقويم الهجري، وهو ذكرى بالطبع خالدةً في قلوب المصريين.

 

(اقرأ أيضًا: من غزوة بدر إلى حرب العاشر من رمضان.. 8 انتصارات للمسلمين في رمضان)

مرارة الانكسار

وفي المقابل، يحل اليوم بآلامٍ وأحزانٍ للعرب والفلسطينيين، فاليوم الخامس عشر من مايو يوافق مرور واحد وسبعين عامًا على ذكرى قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.

 

وفي مثل هذا اليوم عام 1948 بدأ الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين التاريخية، لتبدأ معه مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدورهم على مدار أكثر من سبعة عقود من الزمن.

وقبل عامٍ في مثل هذا اليوم، دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاص بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، حيز النفاذ، تزامنًا مع الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، في خطوةٍ أثارت غضب العرب والفلسطينيين تجاه الولايات المتحدة، ودفعت القيادة الفلسطينية بمعاقبة واشنطن باستبعادها من لعب أي دورٍ في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

ومنذ الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، والرئيس الفلسطيني محمود عباس يصر على ألا تلعب واشنطن دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.