أمم إفريقيا 2019| الجوهري البطل لاعبًا ومدربًا.. وشحاتة المدرب التاريخي

الجوهري وحسن شحاتة
الجوهري وحسن شحاتة

يحفل تاريخ منتخب مصر لكرة القدم بالبطولات وخصوصًا كأس الأمم الإفريقية التي رفعها نجوم الفراعنة 7 مرات وهو الرقم القياسي للتتويج بالبطولة منذ انطلاقتها في العام 1957 والذي شهد افتتاح الفراعنة لسجل البطولات عندما أقيمت المنافسات بمشاركة 3 منتخبات فقط هي مصر وإثيوبيا والسودان.

 

ويظل محمود الجوهري أحد أبرز الأسماء التي تقلدت مقعد المدير الفني لمنتخب مصر وأحد أبرز الأسماء الإفريقية والمصرية والعربية في عالم التدريب وأحد القلائل الذين حصدوا بطولة كأس الأمم الإفريقية لاعبًا ومدربًا.

 

ولد الجوهري في 20 فبراير من العام 1938 بالقاهرة، ولعب للنادي الأهلي مع الفريق الأول في العام 1955، واعتزل في العام 1966، وتوج خلال رحلته مع منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الإفريقية 1959، وكان هدافًا للبطولة برصيد 3 أهداف، واتجه للتدريب بعد الاعتزال ليبدأ مسيرة حافلة بالإنجازات الكبيرة التي لم يسبقه لها أي مدرب مصري على مر التاريخ.

 

بعد نجاحه في قيادة الأهلي للفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 1982، تولى الجوهري تدريب منتخب مصر الأول عام 1988، ونجح في قيادة الفراعنة لتحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم "إيطاليا 1990"، وكانت فترة ناجحة قبل أن تتم إقالته عقب خسارة ودية أمام اليونان بسداسية بيضاء في آثينا بعد المشاركة المونديالية.

 

وفي العام 1998، عاد الجوهري لقيادة منتخب مصر الأول ليبدأ المهمة المستحيلة لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية ببوركينا فاسو وكان منتخب مصر بعيدًا عن ترشيحات التتويج، وأصر على اختيار حسام حسن، مهاجم النادي الأهلي، رغم انتقادات عنيفة من الصحافة آنذاك وراهن عليه فتوج بالبطولة ونجح رهانه على الهداف القدير والذي تصدر ترتيب هدافي البطولة أيضًا.

 

أصبح الجوهري أول من يحصد بطولة كأس الأمم الإفريقية لاعبًا ومدربًا في تاريخ القارة الإفريقية بالتتويج ببطولة 1998، ليشارك أيضًا بعد ذلك في كأس القارات بالمكسيك عام 1999.

 

حسن شحاته وجيل الثلاثية

 

غاب منتخب مصر عن منصات التتويج بكأس الأمم الإفريقية بعد إنجاز الجوهري في 1998، قبل أن يأتي عهد المعلم حسن شحاته والذي تولى القيادة الفنية لمنتخب مصر للمرة الأولى جامعًا بين تدريب الفراعنة والمقاولون العرب في 2005، باعتباره مديرًا فنيًا مؤقتًا.

 

وبعد قيادته منتخب مصر بشكل دائم، نجح في تكوين جيل جديد من النجوم المتألقين ليحصد الكأس الإفريقية عام 2006 على أرض مصر بالفوز في النهائي بركلات الترجيح على ساحل العاج.

 

واستمر المعلم على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر في بطولة "غانا 2008" والتي تعتبر الأصعب بعد ارتفاع المستويات الفنية للمنتخبات الإفريقية، ولكن المفاجأة أن واصل الجيل الذي قاده محمد أبو تريكة وعماد متعب وعمرو زكي اكتساح القارة السمراء وتوجوا باللقب في النهائي على حساب الكاميرون بهدف أبو تريكة.

 

وكانت الثلاثية التاريخية عندما واصل جيل المعلم اعتلاء منصات التتويج بالفوز على غانا في نهائي بطولة "أنجولا 2010" بهدف محمد ناجي "جدو" في الدقائق الخمس الأخيرة من عمر اللقاء، لتنتهي حقبة المعلم بأرقام قياسية غير مسبوقة.