عودة أجواء «الحرب التجارية» بين أمريكا والصين

علما البلدين
علما البلدين

بعد أشهرٍ من الهدنة والتوقف عن اتخاذ الإجراءات التجارية التصعيدية بين الولايات المتحدة والصين، عادت أجواء الحرب التجارية لتطغى من جديدٍ، بعد أن تبادل البلدان فرض الرسوم الجمركية على واردات كل بلدٍ لدى الأخرى.

 

وأعادت الولايات المتحدة فرض رسومٍ جمركيةٍ على السلع الصينية بدءًا من يوم الجمعة الماضية، وبصورةٍ مضاعفةٍ، بنسبة بلغت 25% بعدما كانت تفرض من قبل رسومًا قدرها 10% على الواردات الصينية.

 

رد الصين

 

الصين لم تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك، وقالت وزارة المالية الصينية اليوم الاثنين 13 مايو، إن الصين تعتزم فرض رسوم على سلع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار، بعد أن صعدت الولايات المتحدة حربا تجارية مريرة بين البلدين بزيادة الرسوم على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار.

 

وأشارت الوزارة في بيانٍ صادرٍ عنها إلى أن الصين ستفرض رسومًا على 5140 منتجًا أمريكيًا، كما ستفرض رسومًا إضافيةً نسبتها 25% على الغاز المسال المستورد من أمريكا مقارنة مع 10% حاليا، وستدخل تلك الرسوم حيز النفاذ من قبل بكين اعتبارًا من الأول من يونيو المقبل.

 

مباحثات غير ناجحة

 

وتعرضت مباحثاتٌ تجاريةٌ دارت في العاصمة الأمريكية واشنطن في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر لانتكاسة، ومع ذلك حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي طمأنة الأسواق المالية في بلاده بقوله إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ستستمر في المستقبل، وإن إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية أو الإبقاء عليها يعتمد على نتيجة تلك المفاوضات.

 

وبدوره قال نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه، إن الصين وأمريكا اتفقتا على إجراء المزيد من محادثات التجارة في بكين، وأضاف أن محادثات التجارة دخلت مرحلة متقدمة والجانبان كلاهما يتبادلان نص مسودة اتفاقية، حسب قوله.

 

وكان ترامب قد اتفق مع نظيره الصيني شي جين بينج على اتفاق هدنةٍ مطلع ديسمبر الماضي، لمدة تسعين يومًا تنتهي في مارس، تقوم خلالها واشنطن بتعليق فرض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، لفتح الباب أمام التوصل لاتفاقٍ تجاريٍ بين البلدين.

 

وتم تمديد موعد إعادة فرض العقوبات إلى غاية مايو الجاري على أمل بلورة اتفاقٍ يضع حدٍ للحرب التجارية، التي نشطت على مدار العام الماضي، لكن ذلك لم يحدث، لتشرع واشنطن في معاودة استحضار الحرب التجارية من جديدٍ، ولتلحق بها الصين، وسط مخاوف عالمية من أزمةٍ اقتصاديةٍ طاحنةٍ.