السيدات أكثر عرضة للإصابة بنسبة 80%..

تعرف على أعراض مرض الألم العضلي الليفي وطرق العلاج والتشخيص

جانب من مؤتمر إطلاق حملة التوعية بالمرض
جانب من مؤتمر إطلاق حملة التوعية بالمرض

 

قالت رئيس قسم الروماتيزم والتأهيل بكلية طب جامعة عين شمس د. نجوى نصار، إن الإصابة بمرض الألم العضلي الليفي أو "الفيبروميالجيا"، له أسباب كثيرة، ويكون عادة مصاحبًا لبعض الأمراض الروماتيزمية.

وأوضحت د. نجوى نصار، في كلمتها خلال مؤتمر إطلاق الحملة القومية للتوعية بمرض الألم العضلي الليفي، الذي عقد اليوم الأحد 12 مايو، بمشاركة المجلس القومي للمرأة، أن أعراض المرض تتضمن الشعور بألم عضلي منتشر، يُصاحبه إرهاق، وفي بعض الأحيان اضطرابات في النوم، ومشكلات في الذاكرة، وأحياناً صداع شديد، وقلق، وتوتر، ومتلازمة "القولون العصبي".

وأضافت "نصار"، أن الباحثين يعتقدون أن هذه الأعراض وهذا المرض يأتي نتيجة إرسال بعض الإشارات من المخ إلى الجسم تُزيد من حدة الألم، وهي الأعراض التي تظهر عادة بعد وجود صدمة بدنية أو جراحة أو التهاب أو ضغط نفسي شديد، وتتراكم حتى تظهر في صورة ألم قوى في عضلات الجسم.

وأشارت إلى أن نسب الإصابة بالمرض مرتفعة جداً لدى السيدات عن الرجال، حيث تُسجل الإناث 8 مقابل حالتين فقط من الذكور تقريباً، لافتة إلى وجود محاولات علمية لتحديد ما إذا كان مرض الألم العضلي الليفي، منفصل بذاته أم أن مصاحب لبعض الأمراض الروماتيزمية، وهناك علاجات تعمل على التحكم في المرض، بالإضافة لبعض التمارين التي يتبعها المريض، إلى جانب العمل على التغيير في حالته النفسية ليشعر ببعض الراحة.

وأوضحت "نصار"، أن مرض الألم العضلي الليفي هو اضطراب جسدي عضوي حقيقي، وليس معديا، وليس تصاعديا أو انتكاسيا.

وقالت استشاري الطب النفسي ورئيس الجمعية المصرية للعلاج المعرفي السلوكي د. ريهام علي، إن علاج المرض يكون جزء منه دوائي، وآخر "نفسي"، وآخر رياضي، لتصميم برنامج علاجي كامل يقلل الإحساس بالألم، ويحافظ على واجبات ومسئوليات الإنسان، وواجباته المجتمعية، حتى يشعر بالرضا، وبأهمية حياته، لافتة إلى أن يكون العلاج بشكل معرفي سلوكي، بحيث يتم توعية المصاب بالمرض، وتأثيره، مع تخفيف التوتر الذي يصاحبه حتى لا يؤدي لمزيد من الآثار السلبية.

وتابعت استشاري الطب النفسي، أن الحركة هي العلاج الأساسي للقلق والاكتئاب، وكذلك "الفيبروميالجيا"، ناصحة بالسير لمدة 10 دقائق على أقل تقدير، لمدة يومين أسبوعيًا، حبث أن الرياضة لها تأثير إيجابي للغاية في العلاج، موضحة أن "اليوجا" قد تستخدم في العلاج، وكذلك كل الوسائل التي تؤدي لشعور الجسم بالراحة والاسترخاء.

فيما، قالت أستاذ الروماتيزم والتأهيل بكلية الطب في جامعة القاهرة د. علا رجب، إن نسبة الإصابة بهذا المرض في العالم تبلغ 1.7% فقط من تعداد السكان العالمي، حسب دراسات وأبحاث عالمية في هذا الصدد، معربة عن تقديرها لتأثير وأمان دواء "Duloxetine"، الموجود في السوق المصري في علاج هذا المرض.


وأوضحت أن القلق والتوتر قد يؤدي للإصابة بمرض الألم العضلي الليفي، لذا كان يتم تشخيص المرضى على أنهم مرضى نفسيين، حتى تم اعتباره مؤخراً مرضا مستقلا بذاته، لافتة إلى أن دواء "Duloxetine" له تأثير إيجابي جداً في القضاء على الاكتئاب والحالة المزاجية والتوتر والفزع.

وأشارت إلى أن العلاج أظهر وجود تأثير إيجابي في علاج "السلس البولي"، وكل مشاكل "الفيبروماولجيا"، مشددة على أن الإصابة بالآلام في العضلات مع القلق والاكتئاب مؤشر على الإصابة بهذا المرض، موضحة أن شعور المريض بالسعادة الداخلية، مع ممارسة أنشطة مثل اليوجا والسباحة والمشي، تعتبر جزء هاما في العلاج، مؤكدة أهمية المجموعات العلاجية في الدعم النفسي للمريض، حتى يستطيع استخدام العلاجات بنتيجة أكثر فاعلية، حيث أن مدة العلاج قد تصل لـ6 أشهر.