الغويل: سيف الإسلام جزء من الحل الأكبر في ليبيا

سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافي

قال مستشار رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، خالد الغويل، إن "مطالبات الولايات المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة سيف الإسلام القذافي يعبر عن سياسة الكيل بمكيالين".
وأشار الغويل إلى أنها "ليست المرة الأولى من الولايات المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية وتزيد من التشرذم والانقسام في ليبيا".
وأوضح عضو الفريق السياسي لـ"سيف الإسلام القذافي"، أن "سيف الإسلام هو جزء للحل الأكبر في ليبيا وهو من يقود المصالحة الوطنية، لذلك هذا الأمر يعتبر خزعبلات أمريكية".
وتابع مستغربا من مطالبة الولايات المتحدة بتسليم سيف الإسلام "منذ أيام يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحكمة الجنائية لا تمثلنا، عندما يمس هذا الكيان الصهيوني".
وأوضح الغويل، "نحن لا نأبه بمثل هذه الخزعبلات باعتبار أن الشعب الليبي هو من يقرر وهو من يقول كلمته، وباعتبار أن مجلس النواب قد قرر قانون العفو العام وشمل الدكتور سيف الإسلام".
وذكر أنه "لو كانت هناك مطالبات صحيحة يجب محاسبة اللذين ارتكبوا جرائم في حق الإنسانية فيما يتعلق بمجزرة غرغور ومجزرة الرويمي وحرق مطار طرابلس".
وتساءل الغويل "لماذا اليوم سياسة الكيل بمكيالين ولماذا الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بالدكتور سيف الإسلام وهو الآن أصبح مطلب شعبي لدى الليبيين"، مضيفا "قانون العفو العام شأن داخلي ونفذته كتيبة أبو بكر الصديق وبحسبه يمتلك سيف الإسلام الحرية المُطلقة وهو حر طليق".
وعن علاقة المطالبات الحالية بما يجري في طرابلس من عمليات عسكرية بين قوات الجيش وقوات حكومة الوفاق، قال "قد يكون له علاقة"، ولكنه أكد "عدم استغرابه من مطالبات المحكمة الجنائية الدولية عن طريق المدعية العامة بضرورة تسليم سيف الإسلام والتهامي خالد، رئيس جهاز الأمن الداخلي آنذاك".
وبين أن "سيف الإسلام ليست له أي سلطة تنفيذية في ليبيا فكيف له أن يقمع شعبه"، وعلل ذلك بأنهم "عندما رأوا استطلاع الرأي في ليبيا وأن الشعب الليبي كما ذكر مندوب الأمم المتحدة أن 83 بالمئة يردون انتخابات ونفس النسبة تريد سيف الإسلام القذافي في المرحلة القادمة".
وأضاف "هذا الوضع يزيد من تفاقم المشكلة لأن أنصار النظام الجماهيري يشكلون الثقل الأكبر في ليبيا عندما تطالب بتسليم سيف الإسلام للمحكمة الجنائية الدولية فأنت لا تريد حلا في ليبيا".
وطالب الغويل "بحوار شفاف وبناء قوات عسكرية موحدة ومؤسسة أمنية موحدة ونحن نتوق لهذه المرحلة مرحلة المصالحة والحوار بقيادة الدكتور سيف الإسلام، في ظل حالة التدخل الخارجي في الشأن الليبي ودعم بالأسلحة لجهات عدة في البلاد".