الإسكان: بدء التشغيل التجريبي لمحور 30 يونيو

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تفقد قيادات وزارة الإسكان، محور 30 يونيو "الطريق التبادلي للطريق الموازى لقناة السويس" مع بدء التشغيل التجريبي للمحور بالكامل، والذي قام بتنفيذه الجهاز المركزي للتعمير التابع للوزارة، ممثلا في جهاز تعمير سيناء، ويتم حالياً استكمال أعمال التخطيط السطحي والمروري والعلامات الإرشادي.


قالت وزارة الإسكان، إنه جارٍ استكمال امتداد المحور من طريق الإسماعيلية الصحراوي حتى تقاطع طريق جبل الجلالة مع طريق القطامية / العين السخنة، بطول حوالي 106 كم، بواسطة القوات المسلحة، ليشكل مع طريق جبل الجلالة والطريق الساحلي للبحر الأحمر، محوراً طولياً على مستوى الجمهورية.

 

وتجول قيادات الوزارة  على المحور، وتفقد بعض الكباري، والأعمال الصناعية المُنفذة، ومنها كوبري أعلى وصلة متفرعة من مصرف بحر البقر، والتي تنقل 5 ملايين م3 يوميا من مياه الصرف الزراعي، إلى شرق قناة السويس، وحتى محطة معالجة المياه، لإعادة استخدامها في أعمال الزراعة، لتنمية منطقة غرب سيناء.

 

وأوضح وزارة الإسكان ، أن محور 30 يونيو، هو طريق حر مزدوج بطول 95 كم وعرض 80 متراً، بتكلفة استثمارية 5.2 مليار جنيه، ويعتبر محور الحركة الرئيسي لتنمية إقليم قناة السويس، ويبدأ المحور من جنوب بورسعيد ماراً بالطريق الدولي الساحلي بورسعيد / دمياط، ويمتد جنوباً حتى علامة الكم 94 طريق القاهرة / الإسماعيلية الصحراوي، ويتكون المحور من اتجاهين (القطاع الجنوبي بطول 48 كم، به 5 حارات مرورية – القطاع الشمالي بطول 47 كم، به 5 حارات مرورية)، بالإضافة إلى طريقي خدمة على جانبي المحور، ويضم المحور، 17 كوبري (11 كوبري رئيسي على المسار - 6 كباري فرعية عمودية على المسار)، و16 نفقاً عرضياً للسيارات والمشاة، ونفقين للمشاة فقط، ومحطتين لتحصيل الرسوم، و6 محطات للخدمة، و500 (بربخ صندوقي – عداية – مراوي)، وعملت في تنفيذه 21 شركة مقاولات (14 في أعمال الطرق – 7 في أعمال الكباري).

 

وأشار الوزارة  إلى أنه تم تنفيذ المحور ضمن مشروعات شبكة الطرق القومية، والتي تهدف إلى خلق محاور تنموية جديدة، وتحقيق استراتيجية التنمية الشاملة، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية، وتهيئة المجال لجذب الاستثمارات والسكان للمناطق التنموية الجديدة الواعدة، وخلخلة الكثافة السكانية في المحافظات ذات الكثافات السكانية المرتفعة، والخروج من الوادي الضيق لتنمية باقي مناطق الجمهورية.

 

وحول أهمية مشروع محور 30 يونيو، أوضح وزارة  الإسكان، أنه محور النقل الأساسي الذي يخدم تنفيذ مشروعات تنمية محور قناة السويس، وإسراع معدلات التنمية على جانبي محور قناة السويس، وتطوير وربط موانئ مصر (شرق وغرب بورسعيد – دمياط – الإسكندرية – العريش – خليج السويس) ببعضها، ويسهم المحور في زيادة الربط بين سيناء والدلتا من خلال ربط المحور مع أنفاق قناة السويس مما يساهم فى إسراع معدلات التنمية، ورفع مقومات المناطق المحيطة على جانبي الطريق مادياً واقتصادياً، وخلق فرص تنموية جديدة تساهم في زيادة الدخل القومي المصري وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى الربط بين مصر وإفريقيا بالربط المستقبلي على محور إفريقيا.

 

وأضاف الجهاز المركزي للتعمير، أنه تم التشغيل التجريبي للقطاع الجنوبي بالمحور ابتداءً من طريق الإسماعيلية الصحراوي حتى الصالحية، في منتصف مايو 2018، وجارٍ حالياً التشغيل التجريبي للمحور بالكامل شاملاً القطاع الشمالي للمحور الممتد من الصالحية حتى جنوب بورسعيد، والذي يقع معظمه بمناطق (مزارع سمكية – أراضٍ سبخية – بحيرة المنزلة)، ولذا فقد تضمن تصميم هذا القطاع تحسين خواص التربة وتسليحها لتستوعب الحمولات والحركة المرورية المتوقعة على المحور، بالإضافة إلى أعمال مراقبة الهبوط المتوقع بعد انتهاء جسر الطريق حتى طبقة الأساس، حيث تم استكمال الأعمال بعد استقرار الهبوط ومعالجة طبقة الأساس، واستكمال تنفيذ طبقات الأسفلت للقطاع، عدا مسافة حوالي 35 كم سيتم تشغيلها على الطبقة الرابطة الأسفلتية للتأكد من الاستقرار التام للهبوط مع تشغيل الحركة المرورية على المحور.

 

وفيما يتعلق بحجم الأعمال والمعدات والعمالة بالمشروع، أوضح اللواء محمود نصار، أن إجمالى كميات الحفر والردم والإحلال والتكريك بلغت 17.4 مليون م3، وبلغ حجم أعمال تسليح طبقات التربة 9.3 مليون م2، وإجمالي أعمال طبقات الأساس والدبش 3.4 مليون م3، وإجمالي أعمال الأسفلت 9 ملايين م2، بالإضافة إلى 400 كم طولي من الحواجز الخرسانية، و34 ألف طن حديد تسليح وباكيات معدنية، مشيراً إلى أنه شارك في تنفيذ المحور حوالي 2000 معدة متنوعة، وحوالي 50 ألف عامل.

 

وأشار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن مشروع محور 30 يونيو، واجه أثناء تنفيذه عدداً كبيراً من التحديات والمعوقات، التي تم التغلب عليها من خلال العمل الجاد والدؤوب، ومنها، وجود كم هائل من المرافق المعترضة لمسار الطريق (خطوط وكابلات كهرباء – خطوط مياه وصرف صحي – خطوط بترول وغاز – كابلات إشارة وكابلات تليفونات – سكة حديد – ترع ومصارف وقنايات) حيث تطلب ذلك تنسيقات مستمرة مع جهات الولاية على هذه المرافق، وتنفيذ أعمال صناعية (كباري – أنفاق – عدايات – برابخ – أعمال حماية)، وأدى ذلك لزيادة تكلفة المشروع والتوقيت اللازم للتنفيذ، كما أن القطاع الشمالي من المحور يمر ببحيرة المنزلة لمسافة حوالى 7,5 كم مما تتطلب أعمال تكريك لتشكيل جسم الطريق بطول 4,2 كم وباقي المسافة تطلبت أعمال ردم فى البحيرة بالإضافة إلى عمل برابخ اتزان، بينما يقع باقي القطاع الشمالي للطريق بطول حوالي 40 كم، فى أراضٍ سبخية وأراضٍ رخوة ومزارع سمكية، وتطلب تشكيل جسم الطريق فيها، أعمال إحلال وتحسين خواص التربة، واستخدام حوالي 9,3 مليون متر مسطح طبقات نسيج صناعي عازل، تم تدبيره ونقله من الخارج على مراحل.

 

وأضاف أن التحديات والمعوقات تضمنت ندرة المحاجر والمتارب بمحافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، وعدم كفايتها لأعمال تشكيل جسر الطريق، الذي يحتاج إلى كميات هائلة من الأتربة والرمال والأحجار، مما تطلب البحث عن متارب ومحاجر جديدة لتوفير الكميات المطلوبة للمشروع، وتعديل مواصفات العديد من الأعمال الصناعية المطلوبة أكثر من مرة، بناء على طلب وزارة الري مما أدى إلى زيادة أعدادها، وتكلفتها، ومدة تنفيذها.