يعتبر الصوم في شهر رمضان المبارك فترة راحه مناسبة للجهاز الهضمي لأنه يريحه لمدة نحو 12ساعة ويساعده على ترميم أغشيته المخاطية ويقدم للأمعاء فرصة للتخلص من السموم والفضلات.
أوضح استشاري أمراض جلدية وتناسلية "فارس محمد صبرة" إن أحدث طريقة طبية للحفاظ على الصحة والنسل كانت بحملات التجويع لكن ممارسة العادات الخاطئة في شهر الصوم قد تفسد فوائده على الجهاز الهضمي والنفس والروح فيعاني بعضهم من عدد من المشكلات الهضمية
وأشار إلى أن من ضمن هذه المشاكل «التخمة» فهي مشكلة شائعة في شهر الصوم بسبب العادات الغذائية السيئة التي من بينها:
-عدم تهيئة المعدة لاستقبال الطعام.
-كثرة الأكل.
-تراكم الطعام في وجبة واحدة.
تناول الوجبة بسرعة .
-تناول الأطعمة التي تعج بالدسم والمقالي والإمعان في استعمال التوابل.
-عدم مضغ الطعام جيدا.
الإفراط في تناول الحلويات والإكثار من المشروبات المنبهة والغازية.
وأضاف أنه تتظاهر التخمة بعناوين شتى مثل شعور بالتعب وحموضة معدية وعدم ارتياح وغازات في البطن ورغبة في التقيؤ أحيانا.
وأوضح أنه يمكن تفادي التخمة وتجنبها بالاعتماد على عدة نصائح من خلال تجزئة وجبة الإفطار إلى قسمين:
-القسم الأول تهيئة المعدة لاستقبال وجبة الطعام وحبذا لو ضم هذا القسم قليلًا من التمر وكوبا من الماء أو اللبن الرائب وبعد ذلك يفضل تناول صحن صغير من الشوربة الساخنة من أجل تدفئة المعدة وتنشيطها لتكون على أتم الاستعداد لاستقبال الوجبة الرئيسية.
-القسم الثاني من وجبة الإفطار فيضم الوجبة الأساسية التي يجب أن تحتوي على السلطة والنشويات والبقوليات واللحوم والأسماك والخضروات، تمرات، كاسة ماء مذاب فيها ملعقتين عسل، صلاة المغرب، قليل من الطعام وبعد العشاء النصف الأخر، كما أنه يتم مضغ الطعام جيدا والفم مغلق من أجل تسهيل عمل الخمائر الهضمية وتسهيل عملية الهضم وبالتالي تفادي حدوث التخمرات التي تملا البطن بالغازات.
وأكد على التوقف عن الأكل فور الشعور بالشبع حتى ولو لم يتم تذوق كل الأطباق المفروشة على المائدة، وعدم المبالغة في شرب الماء والسوائل الأخرى أثناء تناول الطعام حتى لا تتمدد العصائر الهضمية فيقل مفعولها الهاضم لجزيئات الطعام، وتناول الحلويات بكمية قليلة بعد العشاء، وينصح باستبدالها بالفواكه الطازجة، وتجنب الأطعمة المالحة والغنية بالسكر.
