17 سنة من المفاوضات تارةً وتبادل الاتهامات تارةً أخرى، والنفي، شملت 10 سنوات ظل خلالها البرنامج النووي الإيراني قيد الإنكار من جانب طهران، قبل أن تُقر به طهران لتبدأ مفاوضات توقيع اتفاقٍ بين إيران والقوى العظمى في العالم.
وتمخضت المفاوضات في النهاية إلى خرج اتفاقٍ تاريخيٍ بين إيران ومجموعة "5+1"(الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، لتخرج الأنشطة النووية الإيرانية من المحطات السرية المتواجدة تحت الأرض.
واليوم بدأت أن عجلة الصدامات بدأت تعود للوراء مرةً أخرى بإعلان طهران نيتها تقليص تعهداتها النووية، وذلك في ذكرى مرور عامٍ على انسحاب واشنطن من هذا الاتفاق.
أبرز محطات البرنامج النووي الإيراني نقدمه لكم في سطورٍ وجيزةٍ.
عام 2002.. الإعلان عن وجود محطة لتصنيع الماء الثقيل في منشأة "آراك"، ومحطة ناتانز لتصنيع الوقود النووي.
عام 2003.. الرئيس الإيراني محمد خاتمي يعترف بوجود محطة "ناتانز" لتصنيع اليورانيوم منخفض التخصيب، كما وافقت إيران على طلب الأمم المتحدة بعمل زيارة لمحطة "ناتانز".
يونيو 2003.. الأمم المتحدة تعلن أن إيران فشلت في الوفاء بالتزامتها تجاه المفتشين الدوليين.
أكتوبر 2003.. إيران توافق على تعليق أنشطة التخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم عقب مفاوضات مع دول بريطانيا وفرنسا ألمانيا فيما عرف باسم اتفاق طهران.
2005.. الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد يقول في الأمم المتحدة بأن لإيران الحق في تطوير برنامجها النووي، وإعادة استئناف تحويل اليورانيوم.
2006.. وكالة الطاقة الذرية تحيل ملف إيران إلى مجلس الأمن وطهران تعلن استئناف تخصيب اليورانيوم.
إبريل 2006.. أحمدي نجاد يعلن انضمام إيران للدول التي لديها تكنولوجيا نووية، إلا أنه أشار إلى أن هذا البرنامج بغرض إنتاج الطاقة وليس الأسلحة.
يوليو 2006.. مجلس الأمن يطالب إيران بإيقاف تخصيب اليورانيوم
الفترة ما بين 2006 لـ2010.. الأمم المتحدة تصدر عقوبات متدرجة على طهران من ضمنها تجميد أصول عدد من الشركات والأشخاص الذين يساهمون في البرنامج النووي.
سبتمبر 2009.. الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن عن وجود منشأة نووية إيرانية في مدينة "قم" ويبحث شن ضربات جوية ضد طهران.
2013.. أمريكا تجري مباحثات سرية مع عدد من المسئولين الأمريكيين بعيدا عن حلفائها بمجوعة "5+1"، وذلك بالتزامن مع انتخاب حسن روحاني رئيسا للبلاد.
سبتمبر 2013.. أوباما يجري اتصالا تاريخيا بالرئيس الإيراني حسن روحاني لأول مرة بين رئيسي إيران وأمريكا منذ عام 1979، وأعقبه بيوم واحد لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، فيما وصف بالنقلة الكبيرة في العلاقات بين البلدين.
2015.. عقب عامين من المفاوضات قادة مجموعة "5+1" و إيران يجتمعون في لوزان من أجل الوصول لاتفاق نووي نهائي.
أبريل 2015.. الإعلان عن اتفاق إطاري للاتفاق النووي الإيراني والذي يحد من برنامج طهران النووي مقابل تقليل العقوبات على ان يتم الإعلان عنه في يوليو.
يوليو 2015.. استئناف المفاوضات بين إيران ومجموعة "5+1" في فينا .
14 يوليو 2015..الوصول لاتفاق نووي تاريخي بين إيران و"5+1".
وجاءت شرطة الاتفاق النووي الذي وافق عليه البرلمان الإيراني بشكل مبدئي في أكتوبر 2015 كالتالي:
1- رفع العقوبات المفروضة من قبل أوروبا والولايات المتحدة عن إيران.
2- فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني طويلة المدى مع استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة حددت بـ 3.67%.
3- خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين إلى 5060 جهاز طرد.
4- التخلص من 98% من اليورانيوم الإيراني المخصب.
5- عدم تصدير الوقود الذري خلال السنوات المقبلة، وعدم بناء مفاعلات تعمل بالمياه الثقيل ، وعدم نقل المعدات من منشأة نووية إلى أخرى لمدة 15 عاما.
6- السماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل المواقع المشتبه بها، ومنها المواقع العسكرية لكن بعد التشاور مع طهران.
7- الإبقاء على حظر استيراد الأسلحة 5 سنوات إضافية، و8 سنوات للصواريخ البالستية.
8- الإفراج عن أرصدة وأصول إيران المجمدة والمقدرة بمليارات الدولارات.
9- رفع الحظر عن الطيران الإيراني وأيضا عن البنك المركزي والشركات النفطية والعديد من المؤسسات والشخصيات.
10- التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
سبتمبر 2017.. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلوح إلى إمكانية الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما مع إيران، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويقول إنه اتخذ القرار النهائي وسيعلن عنه في التوقيت المناسب.
8 مايو 2018.. ترامب ينفذ تهديده ويعلن الانسحاب من الاتفاق النووي ويحل بلاده من أية التزامات بشأن هذا الاتفاق.
1 مايو 2019.. البدء في تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران وإنهاء رفع العقوبات عنها فيما يخص مجال النفط.
8 مايو 2019.. إيران تقرر تقليص تعهداتها النووية دون الإخلال ببنود اتفاق لوزان النووي، وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني "على الشعب الإيراني والعالم إدراك أن اليوم ليس نهاية خطة العمل المشتركة الشاملة الاتفاق النووي.. هذه إجراءات تتماشى مع الاتفاق".
