روسيا والسويد.. مسلسل من النزاعات الدبلوماسية بين البلدين

علما البلدين
علما البلدين

قالت وزارة الخارجية السويدية، اليوم الأربعاء 8 مايو، إن روسيا طردت اثنين من الدبلوماسيين السويديين، ردًا على إجراءات سويدية سابقة بحق مسؤولين روس.

 

واتخذت السويد في وقتٍ سابقٍ هذا الشهر قرارًا بعدم تجديد تأشيرة دبلوماسي روسي ورفضت بعدها طلبات روسية لإصدار تأشيرات دبلوماسية، وذلك حسبما ذكر متحدثٌ باسم الخارجية السويدية.

 

وعلى ضوء ذلك، جاء الرد الروسي بطرد دبلوماسيين سويديين من أراضيها، ولم تستند في تلك الإجراء إلى مبدأ المعاملة بالمثل، حسبما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخروفا.

 

إجراءات دبلوماسية سابقة

ولا تمثل هذه الإجراءات سابقة في علاقات روسيا والسويد على الصعيد الدبلوماسي، خاصةً في الآونة الأخيرة، ففي شهر فبراير الماضي قامت ستوكهولم باستدعاء سفير موسكو لديها، على خلفية حادث اقتراب مقاتلة روسية لمسافة 20 مترًا من طائرة استطلاع سويدية كانت تحلق فوق الأجواء الدولية في بحر البلطيق.

 

واعتبرت السويد وقتها تصرف قائد المقاتلة الروسية غير ملائمًا، وقالت إنه كاد أن يعرض سلامة طائرة الاستطلاع السويدية للخطر.

 

حادثة أخرى مشابهة للتي نحن بصددها اليوم، كانت في ديسمبر من العام الماضي، حينما قامت موسكو بطرد دبلوماسي سويدي من أراضيها جراء إعلان وزارة الخارجية السويدية رفضها تلبية طلبات نظيرتها الروسية للحصول على تأشيرات دبلوماسية.

 

وفي أواخر مارس من عام 2018، أقدمت ستوكهولم على طرد دبلوماسي روسي من أراضيها دعمًا لبريطانيا في قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، لترد موسكو وقتها بالمثل وتطرد دبلوماسيًا سويدًا من أراضيها.

 

وقامت 20 دولة في الاتحاد الأوروبي وقتها بإجراءات مماثلة بطرد دبلوماسيين روس من أراضيها، وذلك في وقتٍ كانت تتهم فيه بريطانيا روسيا بالوقوف وراء حادث تسمم الجاسوس الروسي وابنته في مدينة سالزبوري غرب إنجلترا.

 

وتستمر ستوكهولم وموسكو في نهجهما في تبادل طرد الدبلوماسيين، والذي كان حاضرًا أيضًا في أغسطس عام 2015 بعد أن قامت السويد بطرد دبلوماسي روسي اعتراضًا منها على ضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها من أوكرانيا، لترد موسكو بالمثل حينها وتطرد دبلوماسيًا سويديًا في اليوم الموالي.