جورج قرداحي يسلم أسرة مصرية 100 ألف جنيه.. ويعلن شخصية الحلقة القادمة

جورج قرداحي
جورج قرداحي

توجه الإعلامي الكبير جورج قرداحي، إلى منزل الحاجة سعاد، ليسلمها 100 ألف جنيه، قيمة جائزة مسابقة برنامج "أسم من مصر"، والذي يعرض على قنوات "on e"، و"الحياة"، و"cbc".

كانت السيدة المصرية الحاجة سعاد، وأسرتها البسيطة والمكون من ثلاثة أبناء، قد تمكنت من  الفوز بالجائزة الأولى من البرنامج بالإجابة على سؤال الحلقة والتوصل إلى أن البطل المصري الذي دارت حوله الحلقة الأولى من البرنامج الفنان الراحل عمر الشريف.

وقام "قرداحي"،  بتسليم الحاجة سعاد 100 ألف جنيه قيمة الجائزة، بعدما تناول طرف الحديث معها ومع أبنائها محمد، وأحمد "كفيف" يبلغ من العمر 18 عام.

 هنأ "قرداحي"، الأسرة الفائزة، وبارك لهم قدوم شهر رمضان الكريم، وحصولهم على الجائزة المادية التي قد تعينهم على أمور الحياة ومتطلباتها، وهو الأمر الذي أكدت عليه الحاجة سعاد قائلة:"جم في وقتهم".

واستكمل الإعلامي الكبير جورج قرداحي، حلقة يوم الثلاثاء 7 مايو، بالحديث عن بطل مصري استشهد في قلب المعركة العسكرية على "الجبهة"، رغم أن منصبه يتيح له متابعة المعارك من داخل مكتبه إلا أنه فضل أن يكون بين جنوده وأن يقاتل بيده وأن يستشهد في سبيل وطنه.

وأضاف "قرداحي" أن بطل حلقة اليوم ولد في أكتوبر عام 1919 بضواحي مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعدما ارتاد الكتاب وتدرج في مراحل العلم وصل إلى كلية الطب وفق رغبة أسرته، لكنه فضل الالتحاق بالكلية الحربية بعد عامان من دراسة الطب كما أنه اهتم بالتحصيل العلمي في العلوم العسكرية والمدنية حتى نال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية وأتم دراسته معلماً للمدفعية المضادة للطيران بامتياز في بريطانيا.

واستكمل "قرداحي":"خلال عامي 1947 – 1948، عمل في إدارة العمليات والخطط بالقاهرة وكان همزة التواصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، خلال حرب تحرير فلسطين، حيث منح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي أظهرها خلال تلك المرحلة، في إبريل من عام 1950 سافر ضمن بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي لإتمام دورة تكتيكية تثقيفية في الأكاديمية العسكرية العليا، حيث أتمها بتقدير امتياز، ولقب هناك بالجنرال الذهبي وبعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية".

وأردف:"في عام 1964 عين رئيساً لأركان القيادة العربية الموحدة ورقى 1966 إلى رتبة فريق وبعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والأردن أصبح قائد لمركز القيادة المتقدم في عمان، وبعد توليه قيادة الأركان العربية الموحدة، أعد تقريراً عن الموقف قبل نكسة 67 بأيام قليلة، حذر فيه من أن إسرائيل تحتفظ بجيش بري قليل العدد، يعمل على حماية المظلة الجوية الإسرائيلية، وأنها تحتفظ لنفسها بالمبادرة في حرب انقضاض جوي مفاجئ تستطيع من خلالها تحطيم الطرف الأخر، وعقب النكسة صدقت تحذيراته من نوايا الاحتلال الإسرائيلي الرامية للتوسع في الدول العربية، كما صدقت رؤيته في خلال سلاح الجوي لصالح الاحتلال الإسرائيلي".


وتابع "قرداحي": "نظرته القوية والقاسية كانت رامية إلى إعادة هيكلة الجيش المصري، فقرر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تعينه رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وكانت المهمة الأولى والأصعب له هو إعادة بناء القوات المسلحة التي تلقت ضربة قوية، ولم يكن البناء فقط للمعدات والمعسكرات بل كان الأصعب هو البناء النفسي وإعادة الثقة في نفوس الجنود والضباط لتتبعها إعادة ثقة الشعب المصري في جيشه".
 
وأكد "قرداحي" أن بطل اليوم لم ينتظر بناء الجيش وقرر إطلاق المعارك العسكرية على  الفور، بعدما أطلق ما عرف بحرب الاستنزاف التي كبد خلالها الاحتلال الإسرائيلي خسائر هائلة في النفوس والمعدات ومنعه من التخطيط والتمركز في سيناء، وهو جعله يتجاوز بالجيش والشعب مرحلة صعبة من تاريخ البلاد.

 وتابع:"من معاركه الكثيرة معركة رأس العش التي منعت فيها قوات صغيرة مصرية قوات الاحتلال من السيطرة على مدينة بور فؤاد، وتدمير المدمرة إيلات وإسقاط عدد من الطائرات الحربية خلال عامي 67 و68 فضلاً عن عشرات العمليات للعمليات الخاصة في قلب سيناء".
 

كان يؤمن بحتمية الحرب ضد إسرائيل وأنه لا مجال لاستعادة الأرض وفرض السلام إلا بالانتصار العسكري لذلك أشرف على تدمير خط بارليف الإسرائيلي والذي كان العقبة الرئيسية أمام تقدم القوات المصرية من قناة السويس، وقد حصل له ذلك بعدما في أشرس معركة خاضتها مصر ضد الاحتلال وكبد فيها المحتل خسائر لا تحصر، وفى يوم 9 مارس 1969  ذهب إلى الجبهة وأقرب نقطة من المواجهة والتي كانت تبعد عن مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي 250 متراً، وعلى حين غرة انهالت القذاف الإسرائيلية على الموقع ليسقط شهيداً بعدما أصيب بإحدى هذه القذائف عن عمر ناهز الخمسين عاماً، ويصبح بعد ذلك يوم وفاته هو يوم الاحتفال بيوم الشهيد من كل عام ويطلق أسمه على أحد أكبر الميادين فى وسط القاهرة.

وختم "قرداحي"، الحلقة بالتساؤل:" فمن هو محور حلقة اليوم هل هو الفريق عبد المنعم رياض، أم اللواء فؤاد ذكرى، أو اللواء محمد الجمصي؟".