تقرير| المشروعات القومية أنقذت مصر.. وتنفيذ الخطط أفضل من تكدسها بالأدراج

المتابعة الدقيقة من جانب الرئيس للمشروعات القومية أحد أسباب نجاحها
المتابعة الدقيقة من جانب الرئيس للمشروعات القومية أحد أسباب نجاحها

طريق الألف ميل يبدأ بخطوة


حديث الرئيس عن ثمار الإصلاح يؤكد قدرة الدولة على تحقيق المعجزة


عفوًا.. بعض وزراء المجموعة الاقتصادية لا يعلمون حجم المشاكل أمام الصناعة


الجشع وراء الارتفاع العشوائى للأسعار.. ومنافذ الحكومة تحمى المستهلك

 

قد يكون الطريق صعبا ولكن علينا ان نسير فيه بكل قوة لنصل إلى نقطة الأمان.. نعترف اننا بدأنا من نقطة الصفر لأن الأوضاع الاقتصادية كانت متراجعة فى كل شىء.. كنّا دولة بلا احتياطى أجنبى آمن.. نعانى من تهالك ونقص فى الخدمات الاساسية من كهرباء وماء وطرق وخلافه.

 

لكننا قررنا ان نسير فى الطريق الصعب لأنه كان طوق النجاة الوحيد والأخير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. بدأنا المشوار وحققنا نجاحات ملموسة ولكن السؤال هو: هل ما وصلنا اليه هو بداية النهاية أم نهاية البداية؟

 

نقطة فى بحر


ما قاله الرئيس السيسى فى عيد العمال عن حجم الانجازات وما تم تحقيقيه حتى الآن ما هو الا نقطة فى بحر الآمال والطموحات يؤكد ان الدولة المصرية مصممة على ان تكون قد الدنيا.. وان قناعة القائد بأن ما حققه الشعب خلال السنوات الماضية ما هو الا خطوات محدودة فى طريق الإصلاح.

 

دعونا نعترف أن الشعب المصرى كان البطل الحقيقى فى تنفيذ خطة الإصلاح وان الثمار التى بدأت تظهر كانت نتيجة جهد وعرق متواصل من رجال يعرفون جيدا قيمة وحجم الدولة المصرية.. وعلى الجميع ان يعى أننا دولة مثلما قال الرئيس أيضا تحتاج إلى عمل متواصل ومستمر لتحقق ما تسعى إليه.. زمن المجاملات انتهى وبدأ عصر العمل الجاد المصحوب بالجودة والتقنية الحديثة لنستطيع ان نجنى كل يوم ثمارا جديدة لما نزرعه.

 

وزراء خارج الخدمة


أجزم أنه لولا متابعة الرئيس السيسى المستمرة لخطط وبرامج ومشروعات الدولة ما كنّا سنرى ما نراه الآن.. أعرف ان الجميع يحاول جاهدا ان يعمل بأقصى طاقة ممكنة لتحقيق أهداف الدولة.

 

ولكننى ارى ان بعض الوزراء ومع كامل الاحترام والتقدير لما قدموه لا يناسبون هذه المرحلة وخاصة بعض وزراء المجموعة الاقتصادية لانهم مطالبون بزيادة عدد المصانع وتشغيل المصانع المغلقة وحل جميع المشاكل التى تعوق التصنيع مع الحفاظ على العمالة وإيجاد حلول جديدة لتوفير فرص عمل بجانب مضاعفة حجم الصادرات وايضا الإسراع فى توفير المنافذ التجارية الكبرى لإحداث التوازن المطلوب فى الاسعار.

 

مازالت هناك مشاكل تحتاج إلى سرعة فى اتخاذ القرارات.. ويجب ان تكون مكاتب الوزراء مفتوحة امام الجميع بعيدا عن الوساطة لان دور كل مسئول هو وضع الخطط التى تتناسب واحتياجات المرحلة بجانب سرعة حل ما يظهر من مشاكل..

 

دعونا نؤكد على ان إقامة مصنع جديد يحتاج إلى ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام ليرى النور وان القرار الخاطئ وغير المدروس من اى وزير او مسئول قد يتسبب فى إغلاق مصانع فى لحظات.

 

اداء الوزير ليس بكثرة اللقاءات والاجتماعات ولكن بالنتائج التى تظهر على ارض الواقع.. الصناع ما زالوا يعانون من بعض البيروقراطية وهناك تخبط فى بعض القرارات وتحتاج إلى إصلاحات سريعة لأن المحصلة فى النهاية تنعكس على الجميع..

 

انفلات الأسعار


حالة من انفلات الاسعار بدأت تظهر فى الاسواق مع بداية شهر رمضان وبدون اى مبررات.. ورغم ان الدولة وفرت المعارض والمنافذ لبيع السلع بأسعار معتدلة الا ان جشع التجار مازال هو المسيطر.. الحلول كثيرة ولكن المستهلك هو صاحب الحل الأقوى فى معادلة الاسعار.

 

دعونا لا نتكالب على شراء وتخزين السلع وان نشجع منافذ الدولة والتى اصبحت تبيع سلعا عالية الجودة وبأسعار معتدلة لاننا فى النهاية لا نريد ان يلتهم التجار الزيادة التى ستشهدها المرتبات والمعاشات مع بداية الموازنة الجديدة.. الدولة وحدها لن تستطيع ضبط الاسعار بنسبة ١٠٠٪، وعلى المستهلك ان يحافظ على حقوقه لانه أقوى الف مرة من التاجر.. دعونا نتعامل مع ثقافة الشراء بالضرورات فقط بعيدا عن ثقافة المواسم.

 

مشروعات الإنقاذ


سأذكر نفسى والجميع بحجم المشروعات القومية العملاقة التى دخلت الخدمة فى الدولة المصرية.. الجميع اصبح يسير على شبكة الطرق العملاقة وأصبحنا لا نعانى من انقطاع الكهرباء والمياه بل تحولنا إلى دولة مصدرة للكهرباء.. لدينا خطط إصلاح حقيقية فى قطاعى الصحة والتعليم.. ولدينا خطط يتم تنفيذها فى مشروعات الاستصلاح الزراعى والإنتاج الحيوانى.. مازال الطريق طويلا ومازالت هناك مشروعات يتم تنفيذها لم تر النور بعد.

 

ولكننى أرى انه لولا هذه المشروعات وغيرها لكان الاقتصاد المصرى فى مرحلة الدمار.. وكنا سنظل نعتمد على المعونات والإعانات.. من حق كل من شارك فى إنجاز مثل هذه المشروعات ان نقدم له الشكر وعلى الشعب ان يتعلم كيف يحافظ على الممتلكات العامة لانها ملك لنا جميعا وستكون الركيزة الاساسية لضمان مستقبل الابناء.. دعونا نواصل العمل ولا نعتمد على ما تم انجازه لأن القادم اصعب ولكن النهاية ستكون فى صالح الجميع.

 

 وتحيا مصر
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا