حزب العمال.. رحلة السعي نحو العودة للحكم في أستراليا

زعيم حزب العمال بيل شورتن
زعيم حزب العمال بيل شورتن

في أيام الاحتفال بعيد العمال في العالم، يتأهب حزب العمال الأسترالي للدخول في صدامٍ انتخابيٍ محتدمٍ في الثامن عشر من شهر مايو الجاري، حينما تُجرى الانتخابات التشريعية في البلاد، لانتخاب حكومةٍ جديدةٍ في أستراليا.

 

زعيم حزب العمال بيل شورتن، الذي يتزعم صفوف المعارضة في البلاد، تعهد اليوم الأحد 5 أبريل بزيادة الأجور وزيادة عدد التلاميذ في دور رياض الأطفال والمزيد من خفض الضرائب على الشركات الصغيرة وتطوير غرف الطوارئ في المستشفيات إذا فاز حزبه بالانتخابات المقررة بعد أقل من أسبوعين من الآن.

 

ومع انطلاق الحملة الانتخابية لحزب العمال المعارض رسميًا، حث شورتن (51 عامًا) مؤيدي الحزب على التصويت لصالح تغيير حقيقي، حسب قوله، وإنهاء حكم ائتلاف يمين الوسط الذي يضم حزب الأحرار والحزب الوطني ويتولى السلطة منذ عام 2013.

 

ويواجه حزب العمال منافسةً قويةً من قبل الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء سكوت موريسون، زعيم الحزب اليبرالي الأسترالي. وأظهرت استطلاعات رأي في الآونة الأخيرة انكماش الفارق الذي يتقدم به حزب العمال إلى 51 في المائة مقابل 49 في المائة، بعدما كان يتقدم السباق في مارس الماضي بنسبة 54 في المائة مقابل 46 في المائة.

 

حكم سابق

وكان حزب العمال يتولى مقاليد الحكم في أستراليا بعد انتخابات عام 2007، وترأس زعيمه آنذاك كيفن رود الحكم، وظل في منصبه حتى يونيو عام 2010، حينما انتخب حزب العمال جوليا جيلارد، زعيمة للحزب لتخلف حينها ورد في رئاسة الحكومة الأسترالية.

 

وعاد كيفن رود مجددًا لرئاسة الحكومة في أواخر يونيو 2013، لكنه لم يمكث في منصبه سوى بضعة أشهر، ليُجبر على ترك منصبه عقب خسارة الانتخابات في سبتمبر من العام ذاته أمام زعيم الحزب الليبرالي وقتها، توني أبوت.

 

وحزب العمال من أعرق الأحزاب في أستراليا وأقدمها ويرجع تاريخ تأسيسه إلى القرن التاسع عشر، وبالتحديد عام 1891، وقد تمكن في عام 1910 من نيل الأغلبية في الانتخابات لأول مرة، قادته إلى تشكيل الحكومة حينئذ.

 

وفي الوقت الراهن، تقع دولتان في العالم تحت حكم حزب العمال، هما كوريا الشمالية، التي يعتبر حزب العمال فيها هو الحزب الأوحد ويتزعمه الزعيم الكوري كيم جونج أون، وإسبانيا، التي تمكن فيها حزب العمال الاشتراكي، بزعامة بيدرو سانشيز من الفوز مؤخرًا في الانتخابات العامة، ليثبت أركانه في الحكم بعد أن وصل بيدرو سانشيز إلى رئاسة الحكومة في شهر يونيو العام الماضي.

 

(للمزيد طالع: في الوقت الراهن.. بلدان في العالم يقعان تحت حكم «حزب العمال»)
وسيسعى حزب العمال الأسترالي لإكمال الضلع الثالث لمثلث حكم حزب العمال في العالم، وهذا حتمًا لا بد أن يمر عبر صناديق الاقتراع يوم الثامن عشر من هذا الشهر.