فكرة بمليون جنيه| مشروع لتحويل مصر لمحطة ربط ملاحية بين أفريقيا وأوروبا

صاحب فكرة المشروع يشرح فكرته
صاحب فكرة المشروع يشرح فكرته

أكد محمود عبدالمنعم أول مدير عام لإدارة تدفقات الحركة الجوية بوزارة الطيران المدنى السابق وضابط المراقبة الجوية ان مصر تمتلك خبرة كبيرة تؤهلها لقيادة التحول الاقليمى الى مفاهيم ادارة الحركة الجوية وبحكم خبرتها فى التعامل مع المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية وادارتها «اليورو كنترول» الكيان المسئول عن ادارة الحركة للقارة الاوروبية وهى التجربة الأنجح على مستوى العالم والمقترح الاقتداء بها والتعاون معها.


وقال ان مصر قاطرة التعاون الافريقى خاصة ان رئاستها للاتحاد يعظم جهود وزيادة الاستثمار فى مصر ولهذا اتمنى ان تكون مصر دولة المقر للمركز الافروعربى لادارة الحركة الجوية وتكامل الأجواء العربية مع الكوميسا.


واكد ان تنفيذ مشروع إدارة الحركة الجوية بين مصر وأفريقيا يزيد من جهود الحكومة لاجتياز تحدى القدرة على الاستفادة من فرص الاستثمار الجديدة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الافريقى، حيث تتمتع مصر بفرصة المشاركة الاوروبية التى تعتبر مصر بوابة اوروبا الى افريقيا، كما ان مصر قاطرة التعاون العربى الافريقى وتشجع دول الكوميسا وغيرها على التجارة البينية فيما بينها حيث بدأت مشروع «تكامل الاجواء لمجموعة الكوميسا» وتتحرك مجموعة دول الشرق الاوسط نحو تكامل الاجواء وادارة الحركة الجوية لتطوير خدمات الملاحة الجوية تحقيقا لمتطلبات منظمة الطيران المدنى الدولى «إيكاو» لذلك اتمنى ان تكون القاهرة دولة المقر للمركز الافريقى العربى لادارة الحركة الجوية من خلال التعاون العربى الافريقى والمشاركة الاوروبية بنظام الشراكة والاستثمار بنظام القطاع الخاص مع القطاع العام معا، من أجل صالح تقدم خدمات الملاحة الجوية وتكامل الاجواء وادارة الحركة الجوية بين دول اوروبا ودول الشرق الاوسط وافريقيا بما يدعم فرص الاستثمار والتجارة البينية وعائداتها، وايضا يزيد من فرص السياحة الى مصر بسبب جودة الخدمات التى سوف تقدم فى المطارات بما يزيد من الدخل القومى.
واستطرد قائلا: ان ادخال خدمات ادارة الحركة الجوية فى مصر يعمل على تطوير الخدمات الموجودة ويضيف الكثير من الخدمات الاخرى التى تزيد من الايرادات للشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية وتسير بمصر طبقا لمتطلبات «الايكاو» والالتزام بها، وايضا رفع القصور الحالى الذى تعانيه مصر منذ سنوات فى تفتيش منظمة الطيران المدنى على سلطة الطيران المدنى فى الخدمات غير المتاحة، وزيادة رسوم الخدمات الملاحية ورسوم العبور.
وحول فكرة المشروع قال انه جاءته بصفته المهنية منذ انشاء ادارة تدفقات الحركة الجوية بوزارة الطيران المدنى، وكنت أول من يرأسها، وبحكم عملى كان ذلك يقتضى التعاون المباشر اليومى مع الوحدة المركزية لادارة تدفقات الحركة الجوية ببروكسل، ففكرت ان تستفيد مصر وتعزز دورها الإقليمى لاستضافة المركز الإقليمى لإدارة الحركة الجوية بين الدول الإفريقية والعربية، وقد احتذيت خلالها بالنموذج الأوروبى الأنجح فى التطبيق، وقبل خروجى للمعاش فى 2015، لم تسنح الظروف لعرضها وتنفيذها بسبب قلة الإمكانيات والأجواء التى أحاطت بمصر بعد ثورتى يناير ويونيو، ولكن الآن تحسنت الظروف وبدأ الأمل يراودنى خاصة بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى وبدء مشروع دول الكوميسا لتكامل الأجواء فيما بينها ومازال معروضا للمزايدة والمنافسة مع الشركات الأمريكية والفرنسية، وأصبح من الممكن أن تتبنى مصر مقرا مشتركا للمشروعين، خاصة أن المشروع سيقلل من الفجوة الزمنية بين خدمات المراقبة الجوية التى تقدمها مصر وما يجرى فى العالم حاليا نظرا لتطور إدارة الحركة الجوية واقتصاديات التشغيل.
وقال إن الدراسة الفنية للمشروع استغرقت شهرا كاملا، وأقدمها هدية لمصر، أما التكلفة فيمكن الرجوع للدراسة الميدانية لدول الكوميسا لمعرفة التكلفة المبدئية .