النيابه بـ «أنصار بيت المقدس»: المتهمين أسسوا خلية كتائب الفرقان ومؤسس جماعتهم بائع متجول

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطره الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة في محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم "بيت المقدس" وذلك لارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيال ضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة. 

حيث استكملت النيابة مرافعتها بالتساؤل عن سبب نشاط الجماعة عقب يونيو 2013، قائلة :"هل كانت الدولة مسلمة ثم كفرت؟، متسائلة هل مفاهيم مثل "الطائفة الممتنعة" لم يكن لها وجود قبل هذا التاريخ.

وانتقلت النيابة، لسرد أدوار القيادات في الجماعة، ذاكرة أن المُتهم توفيق فريج"بائع العسل، متطرفُا منذ صغره، سحر الجماعة و استرهبهم بعبارات نسبها زورًا للدين.

وأشارت المرافعة، بأن المتهم محمد بكري هارون  تعاطي المخدرات في الصغر والتكفير والقتل في الكبر، جاهل في الدين، لم يقرأ كتابًا لأي من الأئمة والدعاة، واستقى معرفته من شريط كاسيت يُباع في الطرقات، ساعده الهارب محمد منصور المُكنى بـ"أبو عبيدة"، ومحمد عفيفي.

وذكرت المرافعة، بأن القاسم المشترك بين هؤلاء، كانوا أنهم جميعًا مودعين بسجن من السجون قبل 2011، تعرفوا على بعض، وتأكدوا من اعتناق أفكار واحدة وهي أفكار "تنظيم القاعدة".

وأشارت إلى أنه كان مودع المتهم الرابع الهارب ويُدعى محمد خليل عبد الغني المُكني بـ"أبو أسماء"، أصبح قيادي في الجماعة عندما هرب خلال اقتحام الجسون إلى سيناء، فأضحى المسئول الفكري، المسئول على ترسيخ عقيدة القتل.

وأشارت النيابة، إلى أن قيادات الجماعة كانت عشرة، منهم مسئول التدريب البدني، وآخر مختص بالتسليح، مسئولان عسكريان يتوليان التدريب، ومؤسسين لخلية عُرفت بـ"كتائب الفرقان"، وذكرت بأن التدريب البدني تولاه المتهم السادس عبد السلام المكني بأبو هشام، نشأ بمدينة المحلة، واعتقل قبل 12 عامًا، حيث أنه تكفيري قديم تولى تدريب الجماعة.

وتابعت المرافعة، بالإشارة إلى أن مسئول التسليح في الجماعة كان سلمي سلامة المُكنى بـ"أبو إسراء"، الذي وُلد بشمال سيناء، واعتنق الأفكار التكفيرية منذ الصغر، وأُسند عليه مد الجماعة بما يلزم من سلاح ومفرقعات.

وأشارت المرافعة، لدور الضابطين المفصولين هشام عشماوي و عماد عبد الحميد، حيث ذكرت بأنهما كانا بسلاح الصاعقة و المظلات، تم فصلهما من الجيش، فحملا الضغينة و زادا في المعاداة، وأعدا انتحاري سلموه لبائع العسل "توفيق فريج" لاستهداف المنشآت، لتعلق النيابة:"قادة زعمت أنها تصون بيت المقدس والمقدسان، وما ارتكبوا فعلًا لنصرته، ولا كان بيت المقدس وجهة من الوجهات".

وانتقلت المرافعة، للإشارة إلى ما يُسمى بـ"كتائب الفرقان"، التي كان هيكلها متهمين، محمد نصر و هاني عامر، أولهما مُدرس في جامعة قناة السويس، وآخر في مجال الحافلات، وتابعت :" مفسدان باغيان وبالدين كانا جاهلان"، لتذكر أنهما كان عضوان في الإخوان، وانتقلا لـ"حازمون"، وتعرفوا على عدد من الجهال وبايعوا تاجر العسل،  ليكونا تابعي لجماعة الزور والبهتان.

 

وذكرت المرافعة، بأن المؤسس للجماعة بائع متجول،لا يفقه في الدين شئ، بل لا يدري من أمره شئ، اعتمد على عقول خاوية، بإذن الله ليس لهم باقية، وظل يدس السم في العقول، وتابعت :"جاهل مفسد، استقطب آخرين"، وتسائلت النيابة مستنكرة :"لما استجابوا له؟..هل مُد في ضلالتهم؟".

وذكرت النيابة، بأن كل من محمد عفيفي ومحمد منصور ومحمد بكري هارون، ماتوا وبإذن الله سيسألون عما عملوا، قائلة بأن ذلك ينطبق عليهم قول المولى :" إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون .. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون"، وأشارت النيابة إلى تأسيس هؤلاء ثمانية خلايا عنقودية موزعة على محافظات الجمهورية، منها المنطقة المركزية، التي تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، والثانية بالإسماعيلية، إضافة إلى خلايا بالفيوم وبني سويف وقنا وكفرالشيخ والدقهلية والشرقية.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحي الروينى وخالد حماد بسكرتارية معتز مدحت ووليد رشاد

وكانت النيابة العامة، أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.