ماراثون للتوعية بأعراض وعلاج ضغط الشريان الرئوي

ماراثون للتوعية بمرض ضغط الشريان الرئوي
ماراثون للتوعية بمرض ضغط الشريان الرئوي

 

شارك نحو ألف شاب وشابة في ماراثون للجري، صباح الجمعة 3 مايو، بداية من متحف الطفل للحضارة والإبداع، بمنطقة هليوبوليس، بعنوان "اجري للي ميقدرش يجري".

انطلق الماراثون بمناسبة اليوم العالمي لمرضى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وبرعاية مؤسسة مرسال لدعم مرضى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وذلك في إطار دورها ونشاطها التوعوي، خاصة وأنها مؤسسة خيرية تعمل في مجال الصحة، من خلال توفير نظام تأمين صحي للمرضى غير القادرين على تحمل تكلفة العلاج، وتسعى لنشر الوعي والثقافة الطبية في مصر والوطن العربي.

وأوضح أستاذ القلب بطب قصر العيني ورئيس جمعية القلب المصرية د.مجدي عبد الحميد، أن ارتفاع ضغط الشريان الرئوي من الأمراض الشائعة، ونسبة حدوثه تعتمد على سبب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، حيث ينقسم إلى 5 مجموعات، وتعود المجموعة الأولى إلى ارتفاع أولي بدون سبب أو وراثي أو نتيجة استعمال بعض الأدوية مثل أدوية إنقاص الوزن عن طريق فقد الشهية ومضادات السير وتونين، والكوكايين، والأمفيتامين، أو بعض الأدوية الكيماوية التي تستخدم في علاج الأورام.

وأضاف د.مجدي عبد الحميد، أن المجموعة الثانية تتمثل في إصابة هبوط القلب بالجانب الايسر وهو أكثر الأسباب لحدوث ارتفاع الضغط الشريان الرئوي، بينما تحدث المجموعة الثالثة من أمراض ارتفاع صغط الدم بسبب أمراض الرئة مثل تليف الرئتين أو السدة الرئوية التي تصيب المدخنين، والمجموعة الرابعة بسبب جلطات الشريان الرئوي، فيما تعود المجموعة الخامسة لأسباب متعددة منها أمراض المناعة مثل مرض التصلب وغيرها، ونسبة حدوثه 15 إلى 60 لكل مليون شخص.

وأشار د.مجدي عبد الحميد إلى أن من أهم أعراض المرض النهجان، وألم بالصدر، والتعب مع أي مجهود، ودوخة ونوبات إغماء، وكحة أو قيئ مع المجهود، تورم الجسم والقدمين.

ولفت إلى أن الفحوصات التي تساعد في تشخيص مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، تشمل رسم القلب، وأشعة الصدر، والموجات الصوتية للقلب، أو الموجات الصوتية عن طريق المنظار، كما تشمل تحاليل الدم، أو الأشعة المقطعية على الشريان الرئوي بالصبغة، والرنين المغناطيسي للقلب، والقسطرة القلبية اليمنى، وفحص التهوية، والتروية للرئتين، والذي يساعد في تشخيص ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بسبب جلطات الشريان الرئوي.

وأوضح أن العلاج يعتمد أساسا على استخدام موسعات الأوعية الدموية ومنها ما يستخدم في صورة أقراص ومنها في صورة أدوية بالوريد من خلال قسطرة عبر مضخة توضع على كتف المريض، كما أن الجراحة لها دور في علاج بعض الحالات، مشيرا إلى ضرورة رفع التوعية بالمرض نظرا لتعدد أسبابه، مؤكدا أن عدم التشخيص المبكر يؤدي إلى حدوث مضاعفات تؤدي إلى هبوط عضلة القلب وزيادة نسبة الوفيات.

يذكر أن ارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي أحد الأمراض التي تؤثر الإصابة بها على كل من الرئتين والقلب، حيث يعاني المرضى المصابين بهذا المرض من ارتفاع في ضغط الدم وزيادة في خطر الإصابة بقصور القلب.

ومن جانبه، قال أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العيني د.مصطفى الشاذلي، إن ارتفاع ضغط الدم الرئوي أحد الأمراض الرئوية التي تُصيب الشرايين التي تصل القلب بالرئتين بالتضيق، ويُسبب ارتفاعاً في ضغط الدم، مما يؤثر على وظائف القلب والرئتين، ونتيجة لذلك تظهر أعراض شائعة من بينها ضيق في النفس، وآلام في الصدر، وخفقان القلب "سرعة في ضربات القلب"، والدوار.

وأشار إلى أنه رغم إمكانية تفاقم حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي بمرور الوقت، إلا أن التشخيص المبكر والخضوع للعلاج المناسب يمكّن المرضى من تحسين نوعية حياتهم والحد من مخاطر الإصابة بقصور القلب.

وقال د.مصطفى الشاذلي إن علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي يعتمد على وضع خطة علاجية مخصصة لتناسب احتياجات المريض، لافتا إلى أن المعالجة الدوائية هي الخيار العلاجي الرئيسي، ونظراً إلى كون هذا العلاج يتطلب الخبرة في إدارة الأدوية وأعراضها الجانبية، فإنه يقتضي ضرورة الالتزام بزيارات المتابعة الصحية المنتظمة بهدف مراقبة استجابة المريض للعلاج وتعديله حسب احتياجات المريض.