النزعة التنويرية عند «الخشت» في رسالة ماجستير بآداب جنوب الوادي

د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة

الباحث: الخشت علم من أعلام الثقافة العربية و من أعظم مفكري عصره 

الدراسة تناقش رؤيته لتطوير العقل الديني وتأسيس فلسفة جديدة للدين


سجل الباحث شاكر محمد شاكر، خطة رسالة لنيل درجـة الماجستير في كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، بعنوان «النزعة التنويرية عند محمد عثمان الخشت .. دراسة في فلسفة الدين».

وتؤكد هذه الدراسة على أن محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، علم من أعلام الثقافة العربية بصفة عامة، ومفكر من أعظم مفكري عصره ومتفلسفته بصفة خاصة، وهو صاحب إنتاج علمى غزير، يتميز بالجمع بين العقلانية النقدية والإيمان الحر.

ووصفت دراسة رسالة الماجستير التي أعدها الباحث شاكر محمد شاكر بقسم الفلسفة، ويشرف عليها كل من الدكتور أحمد عبدالحليم أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والدكتور سعيد عبيد مدرس الفلسفة بجامعة جنوب الوادي، "الخشت" بأنه موسوعة ثقافية كبيرة تجمع بين التعمق في التراث الإسلامي والفكر الغربي والخلفية الإيمانية، موضحة أن الخشت قدم كثيراً من الإرث حول فلسفة الدين ومقارنة الأديان وتطورها، كما يعتبر مؤسس فلسفة الدين كتخصص دقيق في الفكر العربي المعاصر على أسس نقدية في حدود العقل وحده.

وأكد الباحث في خطته، أن أهمية الدراسة تكمن في ضرورة التعرف على فكر الخشت وخاصة فى فلسفة الدين ومقارنة الأديان حيث أنه أحد رواد ذلك المجال فى عالمنا العربى، بالإضافة إلي التعرف على منهج التأويل وخاصة تأويل الخشت لفلسفة الدين عند كل من كانط وهيوم وهيجل، إلي جانب التعرف على موقف الخشت من قضايا التجديد في فلسفة الدين.

كما تناقش الدراسة التوظيف العقلي لفلسفة الدين عند الخشت، و الكشف عن مفهوم الأديان وميادين دراستها وعلاقة الأديان بالفلسفة ومعرفة منبع الأديان وتطورها، وتتناول الدراسة حياة الخشت ومؤلفاته وأفكاره، وأبرزها تجديد الفكر الديني، وإقامة بناء ديني جديد بمفاهيم جديدة، والدعوة إلي العودة إلي الإسلام المنسي، وتخليص الإسلام من الموروثات الاجتماعية والنظرة الأحادية للإسلام. كما طرح الباحث نظرية الخشت الجديدة عن تطور الأديان من منظور تطور الوعي الإنساني.

وأشار الباحث إلى أن فلسفة الدين ليست جزءً من التعاليم الدينية، ولا ينبغي أن تعالج من وجهة نظر دينية، والدليل علي ذلك أن الملحد والمتشكك واللا أدري والمؤمن جميعهم يستطعون التفلسف حول الدين، وهو الأمر الذي لا يجعل فلسفة الدين فرعاً من فروع الدين أو اللاهوت بالمعني العقائدي، كما أن فلسفة الدين تختلف كلية عن الفلسفة الاسلامية مثلما تختلف عن الفلسفة الدينية؛ حيث إن فلسفة الدين تقوم منهجيا على العقلانية النقدية وحدها.