من ينقذ صناعة الكتان.. ويحمى الثروة المهدرة؟!

صناعة الكتان بالغربية حرفة وصنعة اكثر من كونها زراعة
صناعة الكتان بالغربية حرفة وصنعة اكثر من كونها زراعة

صناعة الكتان بالغربية حرفة وصنعة اكثر من كونها زراعة كأى محصول حيث إنها تحتاج الكثير من المراحل منذ الزراعة وحتى الحصاد والتصنيع والاهم انه لايعرفها ولايتقنها الا القلائل الذين تربوا وكبروا لايعرفون لهم اى حرفة اخرى غير زراعة الكتان وتصنيعه أبا عن جد.

الحاج علاء داود - صاحب مصنع كتان- بقرية شبراملس بمركز زفتى أكد ان الكتان من اهم المحاصيل التى تعود بالنفع على الدولة اذا ما تم توفير الالات والمعدات التى تساعدهم على تصنيعة حتى اخر مرحلة الى اقمشة. واضاف داود اننا نمتلك مهنيين محترفين فى هذا المجال والذين لايوجد مثلهم فى اى مكان فى العالم ولكننا لا نملك الماكينات والمعدات التى تمكننا من تحويل الكتان الى اقمشة حيث نضطرالى تصديره نصف تصنيع «شعر» ثم نستورده مرة اخرى على هيئة قماش مصنع وهو ما يكبد الدولة خسائر كثيرة حيث انه يتم تصدير الكتان بسعر1700دولار للطن تقريبا وهو ما يعتبر سعرا زهيدا للغاية بالنسبة لسعر الاستيراد والذى يبلغ 22000دولار للطن بعد تصنيعه اقمشة مطالبا الدولة بالاستفادة من الكتان وتوفير مصانع لغزل الكتان وتصنيعه اقمشة. وعن مراحل زراعة وتصنيع الكتان قال: فى البداية يقوم المزارعون بتجهيز الاراضى التى يمتلكونها واستئجار مساحة اضافية كبيرة فى محافظات البحيرة أو الشرقية اوكفرالشيخ ومن ثم تتم الزراعة فى شهرى اكتوبر ونوفمبر ويتم متابعته ورعايته رعاية متقنة حتى يتم حصاده او تمليخه كما يطلقون عليه فى شهر مارس.. بعد ذلك يتم تجميع اعواد الكتان وتربيطه ونقله الى المصانع للبدء فى رحلة التصنيع، حيث يتم تشوين الكتان ثم دهسة بالجرارات الزراعية حتى يتم فصل البذورعن اعواد الكتان وتسمى هذه المرحلة مرحلة الهدير حيث تجمع هذه البذور فيما بعد لتدخل فى صناعة الزيت الحار والاعلاف الخاصة بالمواشى والطيور.
وتأتى بعد ذلك مرحلة العطين وهى عبارة عن نقع اعواد الكتان فى المعطنة وهى عبارة عما يشبه بركة المياه لمدة تصل الى 10ايام وفائدة هذة المرحلة انها تقوم بمساعدة فصل الخشب عن شعر الكتان. وتأتى بعد ذلك مرحلة التنشيرلكى يتم تجفيف الكتان من المياه وبعدها يدخل الكتان الى الماكينات ليتم تجزئته الى 3 أجزاء «كتان شعر» و»العوادم» و»الساس». وبالنسبة للكتان الشعر هو آخر مرحلة بالنسبة للكتان ومن ثم يتم تصديره الى الصين واوروبا لكى يتم تكملة الجزء الثانى من تصنيع الكتان وتحويله الى اقمشة
اما العوادم والساس فهو ما يتم به صناعة الخشب الحبيبى اى ان كل جزء فى أعواد الكتان يتم الاستفادة منها واستغلالها على أكمل وجه.
وطالب متولى امارة - صاحب مصنع - الدولة بتوفير 5 سيارات مطافىء لسرعة إنقاذ هذه الثروة من الضياع اذ تفاجأ اصحاب المصانع بكروه «حريق الكتان» مؤكدا انه سريع الاشتعال وهو ثروة قومية يجب على الدولة ان تساعد اصحاب هذه المهنة فى الحفاظ عليها، مضيفا ان قرية شبراملس بها اكثر من 100 مصنع بالاضافة للقرى المجاورة «ميت هاشم - مركز سمنود» وكفر العزيزية وششتا موضحا ان هذه البلاد متجاورة وبها حوالى 150 مصنعا وهذه المصانع فى حاجة الى حماية لان الكتان ثروة قومية يجب النظر اليه وحمايته.
والتقط الحديث الموافى عصر ـ مهندس بمحطة البحوث بالجميزة ـ صاحب مصنع - مطالبا وزارة الصناعة باستغلال تصنيع الكتان فى شركة غزل المحلة وذلك عن طريق تطوير ماكينات غزل القطن ـ بعد تلاشى زراعة القطن ـ وتحويلها الى ماكينات غزل كتان وتصنيعه أقمشة وتصديرها بدلا من تصديره خاما لكى يعود على الدولة بالنفع وجلب عملة صعبة للدولة.