يحرص أهالي بورسعيد على تناول الفسيخ كوجبة أساسية في شم النسيم، حيث يحرصون على شرائه، أو تصنيعه في المنزل توفيرًا للنفقات خاصة بعد أن وصل سعره إلى 160 جنيه للكيلو.
ويوضح إبراهيم موسى تاجر، أنه يحرص على شراء الفسيخ لأسرته كل عام، رغم أن سعره ارتفع هذا العام ولا يتخيل أن يأتي عيد فطر لا يأكل فيه فسيخ أول يوم، مشيرا إلى أنها عادة ورثها من أبويه وأجداده، موضحا أن بورسعيد مدينة ساحلية تشتهر بتصنيع الفسيخ في المنازل، لكن لضيق الوقت أصبح الشراء من المحلات أسهل، بخاصة وأنه قد يتلف حال تصنيعه في المنزل.
سميرة عابد موظفة تحكي، قالت: "اشتريت 2 كيلو بوري ب75 جنيه وقمت بتمليحه في المنزل هربا من أسعاره المرتفعة في الأسواق وخوفا من التسمم من سوء تصنيعه وأضافت أن التجار يبالغون في أسعار الفسيخ فهو لا يتكلف غير ثمن السمك إلا كركم وملح.
فاطمة وهبة ربة منزل تملح الفسيخ وتبيعه لزبائنها من الإنترنت، توضح أملح بكميات حسب طلب الزبائن في المنزل ويوجد إقبال على تمليحي فقد توارثته من أمي وجدتي وأحرص على نظافة السمك وأزود الملح والكركم حتى لا يتلف.
بينما أكدت منى خليل ربة منزل، أنها تحرص على شراء الفسيخ من الأسواق من خارج بورسعيد، من مدينة نبروه التي تتميز بالفسيخ الممتاز، موضحة أن سعره مرتفع، لكنه أضمن وأطعم، حيث أمها التي كانت تصنعه لها وبعد وفاتها فشلت مرات في تصنيعه,وتكمل أشترى أيضا الرنجة لأن أبنائي يفضلونها لأنها أخف في ملوحتها.
محمد كمال، تاجر فسيخ، قال: "بورسعيد مشهورة بصناعة الفسيخ، وإن كانت أسعاره أعلى من العام الماضي لارتفاع سعر السمك ويضيف بورسعيد من أفضل المحافظات في تصنيع الفسيخ، فهي عادة توارثناها حيث يأتي السمك طازة من البحر المتوسط أو من بحيرة البردويل والملاحة وبعض المزارع بسيناء ثم نملحه في المنازل ومع ضيق الوقت ووصول الأسماك
وأضاف كمال، أن المواطنين يحرصون على شراء السمكة التي لا يقل وزنها عن نصف كيلو، مضيفًا الفسيخ يدخل البهجة على نفوس الناس في بورسعيد، ولكن لابد أن تكون نظيفة وطازجة قبل التمليح، كي لا تتحول إلى كابوس على الأسرة.
