مجدي عاشور يكتب «أصل سيدنا النبي مالوش زي».. رسالة رقم ٢٥٧

الدكتور مجدي عاشور
الدكتور مجدي عاشور

كتب المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، الدكتور مجدي عاشور، رسالة جديدة من سلسلة مقالات «أصل سيدنا النبي مالوش زي»، وهي رقم ٢٥٧.

 

وجاءت الرسالة كالتالي:

علمنا أن المساندة في حسن المعاملة

الناس أنواع في تعاملاتهم؛ فأسوؤهم الذي يأخذ ولا يعطي، وفيه خير من يعطي بقدر ما يأخذ، وأفضلهم وأحسنهم الذي يعطي ولا ينتظر أجرا من أحد؛ بل دائما عينه على ما عند الله الصمد، وذلك هو الذي معه من الله معين، ويعيش في شرف ويضعه الناس فوق الجبين.

 

بذلك علمنا نبينا، مع كل الناس وخصوصا قرابتنا، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ (أي : أصفح) عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ (أي : يزدادون قسوة) عَلَيَّ ؟ فَقَالَ صَلَّى الله عليه وسلم: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ (أي : كأنك تطعمهم التراب الساخن من شدة خجلهم أمام حُسْن خُلُقك)، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ (أي : سند ونصير) عَلَيْهِمْ ، مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ» .